300 مليون دولار أنفقتها المملكة على إدارة الحشود في الحج
الخميس / 15 / شعبان / 1438 هـ الخميس 11 مايو 2017 02:16
محمد سميح (مكة المكرمة)، «عكاظ» (المدينة المنورة)
m_smaih@
OkazMadinah@
كشفت ورقة عمل بعنوان (الأبعاد الاجتماعية والنفسية لإدارة وتنظيم الحشود دراسة ميدانية موسم حج 1437هـ) أن السعودية أنفقت ما يزيد على 300 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة على إدارة الحشود لتحسين إجراءات سلامة الحجاج مستعينة بعلماء الرياضيات والهندسة وتقنية المعلومات لإجراء دراسات حول نظم المحاكاة ونماذج الحشود إبان مواسم الحج والعمرة.
وشددت الورقة التي قدمت في الجلسة العلمية الأولى للملتقى السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي استضافته جامعة طيبة بالمدينة المنورة أمس (الأربعاء) على الحاجة لتطوير عملية تنظيم الحشود من خلال رؤية علماء الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي لدراسة السلوك البشري خلال موسم الحج.
وأوضح مقدمو الورقة وهم الدكتور عبدالله محمد عبد الرحمن، والدكتور فاضل عثمان، والدكتور أحمد محمد هلالي، والدكتور أحمد حاتم قاضي من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى أنه يجب دراسة الوضع الراهن للأبعاد الاجتماعية والثقافية والسلوكية التي تشكل عملية إدارة وتنظيم الحشود من خلال التعرف على آراء الحجاج من أجل تقديم أنماط ونماذج واقعية لإدارة الحشود، والتفاعل الاجتماعي والسلوك البشرى الأمثل حاليا ومستقبليا.
وأوصت دراسة بعنوان (دور ومكانة إدارة الأزمات والمخاطر في القطاعات العاملة في الحج والعمرة والزيارة) في ذات الجلسة التي دارت حول «الإدارة والاقتصاد» وترأسها نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للطاقة الذرية الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج، وقدمها الدكتور عبيدالله بن صلاح اللحياني من كلية التربية – جامعة أم القرى، بإنشاء وحدة أو إدارة خاصة بإدارة الأزمات والمخاطر في جميع القطاعات العاملة في مجال الحج والعمرة والزيارة، وإصدار اللوائح التنظيمية عمل إدارة الأزمات والمخاطر وتحديد المهام والمسؤوليات واختيار القيادات ذات العلم والخبرة لإدارتها.
وأوصى الباحث الدكتور سامي محسن عنقاوي من خلال ورقة العمل بعنوان (الحل والنظرة الشمولية للحج) باستخدام آلة الميزان بنظرة شمولية تفصيلية للحج وإيجاد هيئة متبوعة بجهاز فني يضم كافة الجهات، داعيا إلى أهمية إعداد الخطط القصيرة والبعيدة المدى والمبنية على الدراسات التنظيمية والتنفيذية والإشرافية مع الأخذ في الاعتبار التوسع العددي والزيادة المستقبلية للحجاج.
وطالب العقيد الدكتور محمد بن عبد العزيز أبوعباة، من المديرية العامة للدفاع المدني -وزارة الداخلية، في ورقة بعنوان (دراسة تحسين قدرة منظمات إدارة الحج في إدارة الكوارث) بأهمية اختيار القيادات الإدارية والأمنية وتنمية قدراتها لأداء أدوارها بكفاءة وفاعلية، وقال «يجب تكوين فريق عمل من أفراد ذوي خبرة، وتوفير نظم معلومات متكاملة لتدعيم اتخاذ القرارات».
وتطرق الدكتور عمر بن حسن غزاوي من كلية الأمير سلطان بجامعة الفيصل من خلال ورقة بعنوان (أثر تطبيق مبادئ الجودة الشاملة على خدمات مرافق الحج) إلى أهمية زيادة اهتمام والتزام مؤسسات الطوافة ومكاتب الحج بتطبيق كافة أبعاد الجودة الشاملة, بهدف تطوير خدمات الحرم المكي الشريف بما يناسب رغبات وتطلعات الحجاج، منوها إلى إشراك الإداريين والعاملين في مجالات الإرشاد للحج.
وأشار إلى ضرورة توفر نظم إدارية مرنة قابلة للتجديد والتطوير والتعديل لملاءمة الخدمات المقدمة للحجاج في الحرم المكي.
توصية بإنشاء إدارة خاصة بالأزمات والمخاطر
المطالبة بتوفير نظم معلومات متكاملة لتدعيم اتخاذ القرارات
سيور متحركة لزيارة القبر الشريف
اقترحت دراسة علمية رفع القدرة الاستيعابية لزيارة القبر النبوي الشريف بالمدينة المنورة بنحو 18 مرة، أو إلى 88 ألف زائر في الساعة، وذلك من خلال طريقة هندسية مبتكرة سهلة وفعالة لحل مشكلة الزحام الشديد للرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل متزامن عند القبر الشريف.
ويعتمد المقترح على استخدام سيور متحركة خارج مكان الزيارة الحالي، وعلى ثلاث مراحل، ذات ارتفاعات وميول أفقية وعمودية مزدوجة وفريدة، وسرعات وأطوال مختلفة، وزجاج ذكي.
وأوضح مقدم المقترح الدكتور إياد بن عبد المجيد الزيدي من جامعة الملك عبد العزيز أن المشروع يتيح التنظيم العالي والهدوء والسكينة أثناء الزيارة والنظر إلى الواجهة الشريفة دائمًا بغض النظر عن موقع المستخدم، وإعطاء الوقت الكافي للزائر من دون توقف للسلام على النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن دون ضوضاء على الحجرة النبوية الشريفة أثناء التشييد.
النانو لتطهير كسوة الكعبة ذاتياً
خلصت دراسة قدمها كل من الدكتور عمر بشير أحمد من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والدكتور ياسر محمد عيد من كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى، وهدى محمد عليط من كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي بجامعة الطائف، إلى ضرورة استخدام نانو تكنولوجيا التيتانيوم في تطهير كسوة الكعبة المشرفة. وأوضحوا أن معالجة قماش كسوة الكعبة بمادة ثاني أكسيد التيتانيوم النانونية يكسبها قدرة التطهير المستمر ويحد من تزايد الميكروبات سواء أكانت بكتريا أو فطريات ولأوقات طويلة، منوهين إلى ضرورة تطبيقه في صنع كسوة الكعبة. وأفادوا بأن هذه الطريقة تعمل كمحفزات لتحطيم المواد العضوية والجراثيم بحيث يمكن جعل الأقمشة أن تطهر نفسها بنفسها من خلال معالجتها بفيلم رقيق جدا من أكسيد التيتانيوم النانومتري الذي يعمل كعامل مساعد لتكسير وإزالة مواد الاتساخ والرائحة والبكتريا والبقع الملونة والمواد العضوية الضارة.
مبنى ذكي لحل ضيق المساحة في مزدلفة
قدم الدكتور إبراهيم عبدالمحسن البديوي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وصفا لبراءة اختراع صادرة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمبنى ذكي في مشعر مزدلفة يوفر حلاً لمشكلة ضيق المساحة الجغرافية والمكوث غير المنظم.
وأوضح في ورقة عمله الجوانب الإيجابية للمبنى المقترح، وطاقته الاستيعابية، إضافة إلى وصف لتصميم المبنى، وكيفية عمله. ودعا كل من الدكتور محمد عاطف إلهامي كامل، والدكتور محمد وهبة إبراهيم خليل من كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى إلى تطوير الساحات الدينية المفتوحة من أجل تعزيز المشاعر الروحية، وتوفير وسائل الأمان، وتحقيق الراحة، ودمج المزيد من الأنشطة المختلفة بها،
وشددا في دراسة قدماها على أهمية التأصيل للهوية الإسلامية للمباني المحيطة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
OkazMadinah@
كشفت ورقة عمل بعنوان (الأبعاد الاجتماعية والنفسية لإدارة وتنظيم الحشود دراسة ميدانية موسم حج 1437هـ) أن السعودية أنفقت ما يزيد على 300 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة على إدارة الحشود لتحسين إجراءات سلامة الحجاج مستعينة بعلماء الرياضيات والهندسة وتقنية المعلومات لإجراء دراسات حول نظم المحاكاة ونماذج الحشود إبان مواسم الحج والعمرة.
وشددت الورقة التي قدمت في الجلسة العلمية الأولى للملتقى السابع عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي استضافته جامعة طيبة بالمدينة المنورة أمس (الأربعاء) على الحاجة لتطوير عملية تنظيم الحشود من خلال رؤية علماء الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي لدراسة السلوك البشري خلال موسم الحج.
وأوضح مقدمو الورقة وهم الدكتور عبدالله محمد عبد الرحمن، والدكتور فاضل عثمان، والدكتور أحمد محمد هلالي، والدكتور أحمد حاتم قاضي من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى أنه يجب دراسة الوضع الراهن للأبعاد الاجتماعية والثقافية والسلوكية التي تشكل عملية إدارة وتنظيم الحشود من خلال التعرف على آراء الحجاج من أجل تقديم أنماط ونماذج واقعية لإدارة الحشود، والتفاعل الاجتماعي والسلوك البشرى الأمثل حاليا ومستقبليا.
وأوصت دراسة بعنوان (دور ومكانة إدارة الأزمات والمخاطر في القطاعات العاملة في الحج والعمرة والزيارة) في ذات الجلسة التي دارت حول «الإدارة والاقتصاد» وترأسها نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للطاقة الذرية الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج، وقدمها الدكتور عبيدالله بن صلاح اللحياني من كلية التربية – جامعة أم القرى، بإنشاء وحدة أو إدارة خاصة بإدارة الأزمات والمخاطر في جميع القطاعات العاملة في مجال الحج والعمرة والزيارة، وإصدار اللوائح التنظيمية عمل إدارة الأزمات والمخاطر وتحديد المهام والمسؤوليات واختيار القيادات ذات العلم والخبرة لإدارتها.
وأوصى الباحث الدكتور سامي محسن عنقاوي من خلال ورقة العمل بعنوان (الحل والنظرة الشمولية للحج) باستخدام آلة الميزان بنظرة شمولية تفصيلية للحج وإيجاد هيئة متبوعة بجهاز فني يضم كافة الجهات، داعيا إلى أهمية إعداد الخطط القصيرة والبعيدة المدى والمبنية على الدراسات التنظيمية والتنفيذية والإشرافية مع الأخذ في الاعتبار التوسع العددي والزيادة المستقبلية للحجاج.
وطالب العقيد الدكتور محمد بن عبد العزيز أبوعباة، من المديرية العامة للدفاع المدني -وزارة الداخلية، في ورقة بعنوان (دراسة تحسين قدرة منظمات إدارة الحج في إدارة الكوارث) بأهمية اختيار القيادات الإدارية والأمنية وتنمية قدراتها لأداء أدوارها بكفاءة وفاعلية، وقال «يجب تكوين فريق عمل من أفراد ذوي خبرة، وتوفير نظم معلومات متكاملة لتدعيم اتخاذ القرارات».
وتطرق الدكتور عمر بن حسن غزاوي من كلية الأمير سلطان بجامعة الفيصل من خلال ورقة بعنوان (أثر تطبيق مبادئ الجودة الشاملة على خدمات مرافق الحج) إلى أهمية زيادة اهتمام والتزام مؤسسات الطوافة ومكاتب الحج بتطبيق كافة أبعاد الجودة الشاملة, بهدف تطوير خدمات الحرم المكي الشريف بما يناسب رغبات وتطلعات الحجاج، منوها إلى إشراك الإداريين والعاملين في مجالات الإرشاد للحج.
وأشار إلى ضرورة توفر نظم إدارية مرنة قابلة للتجديد والتطوير والتعديل لملاءمة الخدمات المقدمة للحجاج في الحرم المكي.
توصية بإنشاء إدارة خاصة بالأزمات والمخاطر
المطالبة بتوفير نظم معلومات متكاملة لتدعيم اتخاذ القرارات
سيور متحركة لزيارة القبر الشريف
اقترحت دراسة علمية رفع القدرة الاستيعابية لزيارة القبر النبوي الشريف بالمدينة المنورة بنحو 18 مرة، أو إلى 88 ألف زائر في الساعة، وذلك من خلال طريقة هندسية مبتكرة سهلة وفعالة لحل مشكلة الزحام الشديد للرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل متزامن عند القبر الشريف.
ويعتمد المقترح على استخدام سيور متحركة خارج مكان الزيارة الحالي، وعلى ثلاث مراحل، ذات ارتفاعات وميول أفقية وعمودية مزدوجة وفريدة، وسرعات وأطوال مختلفة، وزجاج ذكي.
وأوضح مقدم المقترح الدكتور إياد بن عبد المجيد الزيدي من جامعة الملك عبد العزيز أن المشروع يتيح التنظيم العالي والهدوء والسكينة أثناء الزيارة والنظر إلى الواجهة الشريفة دائمًا بغض النظر عن موقع المستخدم، وإعطاء الوقت الكافي للزائر من دون توقف للسلام على النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن دون ضوضاء على الحجرة النبوية الشريفة أثناء التشييد.
النانو لتطهير كسوة الكعبة ذاتياً
خلصت دراسة قدمها كل من الدكتور عمر بشير أحمد من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والدكتور ياسر محمد عيد من كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى، وهدى محمد عليط من كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي بجامعة الطائف، إلى ضرورة استخدام نانو تكنولوجيا التيتانيوم في تطهير كسوة الكعبة المشرفة. وأوضحوا أن معالجة قماش كسوة الكعبة بمادة ثاني أكسيد التيتانيوم النانونية يكسبها قدرة التطهير المستمر ويحد من تزايد الميكروبات سواء أكانت بكتريا أو فطريات ولأوقات طويلة، منوهين إلى ضرورة تطبيقه في صنع كسوة الكعبة. وأفادوا بأن هذه الطريقة تعمل كمحفزات لتحطيم المواد العضوية والجراثيم بحيث يمكن جعل الأقمشة أن تطهر نفسها بنفسها من خلال معالجتها بفيلم رقيق جدا من أكسيد التيتانيوم النانومتري الذي يعمل كعامل مساعد لتكسير وإزالة مواد الاتساخ والرائحة والبكتريا والبقع الملونة والمواد العضوية الضارة.
مبنى ذكي لحل ضيق المساحة في مزدلفة
قدم الدكتور إبراهيم عبدالمحسن البديوي من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وصفا لبراءة اختراع صادرة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمبنى ذكي في مشعر مزدلفة يوفر حلاً لمشكلة ضيق المساحة الجغرافية والمكوث غير المنظم.
وأوضح في ورقة عمله الجوانب الإيجابية للمبنى المقترح، وطاقته الاستيعابية، إضافة إلى وصف لتصميم المبنى، وكيفية عمله. ودعا كل من الدكتور محمد عاطف إلهامي كامل، والدكتور محمد وهبة إبراهيم خليل من كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى إلى تطوير الساحات الدينية المفتوحة من أجل تعزيز المشاعر الروحية، وتوفير وسائل الأمان، وتحقيق الراحة، ودمج المزيد من الأنشطة المختلفة بها،
وشددا في دراسة قدماها على أهمية التأصيل للهوية الإسلامية للمباني المحيطة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.