استراتيجية الزبدة
الخميس / 15 / شعبان / 1438 هـ الخميس 11 مايو 2017 02:44
فاطمة فارس الشهري
mmffmmff8@
امتلأت القلوب فرحة بالأوامر الملكية التي تضمنت تقديم الاختبارات قبل الشهر الفضيل وعودة المزايا والبدلات، وارتسمت الابتسامة على محيا جميع الفئات التعليمية، موجهة رسالة مفادها نحن المواطنون ننعم بمليك يقدر ظروف شعبه، فرمضان شهر للعبادة وقيادتنا الموقرة توفر لنا فرصة الراحة والعبادة فيه. وبعد تبادل التهاني بين التربويات في مدارسهن، وارتشاف فنجان القهوة وما هي إلا سويعات حتى علت علامات القلق وجوه الكوادر التعليمية وكأنما تم إيقاظهن من حلم وردي لا يرغبن الاستيقاظ منه. وبسرعة خاطفة قالت إحداهن «الاختبارات تطرق الأبواب» فردت أخرى: «وخطة سير المناهج لم تعد كما التوزيع السابق» وترددت بين عضوات المدرسة عبارة كان وقعها على القلب والعقل أقوى من ألم الخوف حينما يعتصر قلب طالبة متفوقة لحظة ترقبها إعلان نتائج امتحاناتها، «حضرات المعلمات ستبدأ الاختبارات العملية والشفهية الأسبوع القادم». وما أن استوعبت المعلمات تلك العبارة حتى تفاجأن بورقة التوقيع على بلاغ إداري خاص بمواعيد تسليم الأسئلة النهائية وبجوار اسم كل معلمة كان قد دُوّن تاريخ التسليم ابتداء من الأسبوع القادم. ومع موجة الهلع المسيطرة على الموقف، تسللت بعض الأفكار المتوقعة إلى أذهان بعض أولياء الأمور متمحورة في هيئة أسئلة تنتظر جوابا:
س/ كيف يتمكن المعلم من الموازنة بين إيصال المعلومة المهمة بحرفية، وإنهاء المنهج في فترة وجيزة مع ضمان استيعاب الطالب؟
س/ متى يتسنى له صياغة أسئلة هادفة وفق جدول المواصفات مراعيا الفروق الفردية بين الطلبة في ظل تكدس المعلومات؟
س/ ما الاستراتيجية الملائمة للتعلم الصفي الراهن؟
لم يستغرق الرد زمنا طويلا فقد سارعت المدارس النشطة بتخصيص حصة ثامنة لإتاحة جانب من الأريحية الداعمة لخطة سير المناهج، وتبرعت معلمات التربية الفنية والأسرية بحصصهن الزائدة، وجمعت الفصول ذات المنهج الواحد في المرحلة الواحدة، واستتب الهدوء نوعا ما. ومن وجهة نظري المتواضعة فلا مانع من تطبيق مصطلحي التسديد والمقاربة المقتبسين من حديث «سددو وقاربوا» فهما مرفأ أمان للطالب والمعلم على حد سواء، فالتسديد مشتق من السداد وهو التوفيق، نقول سدد الله خطاك بمعنى وفقك للخير؛ أي أن يوفق المعلم في إيصال المعلومة المقتضبة المناسبة، وأما المقاربة فتتمثل في تقريب الفكرة لذهن الطالب ببراعة في فترة وجيزة من خلال تنفيذ «استراتيجية الزبدة»، التي تعني التركيز على مفردات الدرس في التعلم الصفي. ولا يخفى على عاقل ما تم اكتسابه في هذه الفترة الوجيزة من خبرة في سرعة التنظيم والتعاون الأمر الذي من شأنه بث روح الاطمئنان في نفوس الطالبات اللاتي باتت أجواؤهن سهلة ممتنعة مابين خوف حاصل وفرح مرتقب.
امتلأت القلوب فرحة بالأوامر الملكية التي تضمنت تقديم الاختبارات قبل الشهر الفضيل وعودة المزايا والبدلات، وارتسمت الابتسامة على محيا جميع الفئات التعليمية، موجهة رسالة مفادها نحن المواطنون ننعم بمليك يقدر ظروف شعبه، فرمضان شهر للعبادة وقيادتنا الموقرة توفر لنا فرصة الراحة والعبادة فيه. وبعد تبادل التهاني بين التربويات في مدارسهن، وارتشاف فنجان القهوة وما هي إلا سويعات حتى علت علامات القلق وجوه الكوادر التعليمية وكأنما تم إيقاظهن من حلم وردي لا يرغبن الاستيقاظ منه. وبسرعة خاطفة قالت إحداهن «الاختبارات تطرق الأبواب» فردت أخرى: «وخطة سير المناهج لم تعد كما التوزيع السابق» وترددت بين عضوات المدرسة عبارة كان وقعها على القلب والعقل أقوى من ألم الخوف حينما يعتصر قلب طالبة متفوقة لحظة ترقبها إعلان نتائج امتحاناتها، «حضرات المعلمات ستبدأ الاختبارات العملية والشفهية الأسبوع القادم». وما أن استوعبت المعلمات تلك العبارة حتى تفاجأن بورقة التوقيع على بلاغ إداري خاص بمواعيد تسليم الأسئلة النهائية وبجوار اسم كل معلمة كان قد دُوّن تاريخ التسليم ابتداء من الأسبوع القادم. ومع موجة الهلع المسيطرة على الموقف، تسللت بعض الأفكار المتوقعة إلى أذهان بعض أولياء الأمور متمحورة في هيئة أسئلة تنتظر جوابا:
س/ كيف يتمكن المعلم من الموازنة بين إيصال المعلومة المهمة بحرفية، وإنهاء المنهج في فترة وجيزة مع ضمان استيعاب الطالب؟
س/ متى يتسنى له صياغة أسئلة هادفة وفق جدول المواصفات مراعيا الفروق الفردية بين الطلبة في ظل تكدس المعلومات؟
س/ ما الاستراتيجية الملائمة للتعلم الصفي الراهن؟
لم يستغرق الرد زمنا طويلا فقد سارعت المدارس النشطة بتخصيص حصة ثامنة لإتاحة جانب من الأريحية الداعمة لخطة سير المناهج، وتبرعت معلمات التربية الفنية والأسرية بحصصهن الزائدة، وجمعت الفصول ذات المنهج الواحد في المرحلة الواحدة، واستتب الهدوء نوعا ما. ومن وجهة نظري المتواضعة فلا مانع من تطبيق مصطلحي التسديد والمقاربة المقتبسين من حديث «سددو وقاربوا» فهما مرفأ أمان للطالب والمعلم على حد سواء، فالتسديد مشتق من السداد وهو التوفيق، نقول سدد الله خطاك بمعنى وفقك للخير؛ أي أن يوفق المعلم في إيصال المعلومة المقتضبة المناسبة، وأما المقاربة فتتمثل في تقريب الفكرة لذهن الطالب ببراعة في فترة وجيزة من خلال تنفيذ «استراتيجية الزبدة»، التي تعني التركيز على مفردات الدرس في التعلم الصفي. ولا يخفى على عاقل ما تم اكتسابه في هذه الفترة الوجيزة من خبرة في سرعة التنظيم والتعاون الأمر الذي من شأنه بث روح الاطمئنان في نفوس الطالبات اللاتي باتت أجواؤهن سهلة ممتنعة مابين خوف حاصل وفرح مرتقب.