صوت المواطن

محمد بن سلمان يعلنها للجميع: لا أحد فوق المحاسبة

فاروق خوقير

د. فاروق جميل خوقير

إنها بالفعل لحظات فارقة وأيام استثنائية يعيشها وطننا المعطاء، الخطوات تتسارع نحو المستقبل بصورة لم نشهدها من قبل، مساحة التفاؤل تكبر وتزيد كل يوم، فبعد أيام قليلة من الأوامر الملكية الكريمة التي أدخلت السرور والبهجة للشعب السعودي بأثره مع عودة البدلات والمكافآت، ظهرت البرامج العشرة التي حددها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لتسريع آلية تنفيذ رؤية الوطن 2030 تحمل آليات واضحة وبشرى كبيرة للنمو الجسور نحو المستقبل. وجاءت إطلالة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع داود الشريان وحديثه الشامل في كل القضايا المحلية والداخلية لترسم تفاصيل جديدة للأمل والفرح على وجوه الجميع، كيف لا يفرحون وعراب برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 يقول إن المواطن السعودي سيحصل على مسكنه مجاناً وإن هناك آلاف المساكن التي ستوزع دون مقابل.. بعد أن عانى السعوديون زمناً طويلاً بحثاً عن مسكن. يا لها من فرحة.. والسعوديون يشاهدون سياسة حكومتهم الرشيدة تأتي ثمارها بسرعة مذهلة، فنسبة العجز أقل مما توقعه المحللون سواء في الداخل أو في الخارج لعام 2015 و2016 وميزانية 2017، إذ تضاعفت الإيرادات غير النفطية في هذه السنوات من 111 مليار ريال سعودي إلى ما يقارب 200 مليار.. وأكد ولي ولي العهد أن ضبط الميزانية أصبح أدق بكثير من ذي قبل، وأن انخفاض أسعار النفط الحاد، لن يؤثر سلبا في مؤشرات البطالة أو التضخم، حتى الاستثمار لم يتأثر كثيرا، حيث استمر مؤشر النمو بصورة متصاعدة. والأهم.. أنه لم يعد هناك أحد فوق المحاسبة والمساءلة، بعد أن شدد الأمير الشاب على أنه لن ينجو أي شخص تورط في قضية فساد مهما كان منصبه وزيراً كان أو أميراً.. ولعل إحالة وزير الخدمة المدنية السابق خالد بن عبدالله العرج للتحقيق قبل أيام قليلة بعد التجاوزات التي جرى الكشف عنها أكبر دليل على أن حكومتنا الرشيدة "قول وفعل". نستبشر كثيراً باستمرار عجلة الإصلاح بهذه الصورة الرائعة التي رسمها ولي ولي العهد وبنفس الحماس الذي يعمل به سموه، فأي عملية إصلاح تواجه أعراض جانبية -كمال قال- لكن البرامج الحكومية العشرة التي طرحت مؤخرا المتعلقة بالإسكان وإنفاق الاستثمار وإنفاق القطاع الخاص كلها تحفز على خلق الوظائف في السنوات القريبة المقبلة، حتى تصل نسبة البطالة إلى 7% فقط ــ كما توقع سموه. حماك الله يا ابن ملكينا المحبوب، زرعت الأمل مرات ومرات بداخلنا وجئت في كلماتك الأخيرة لتحول الأمل إلى تفاؤل وفرح.. وتنهي كل لحظات القلق والترقب على أبنائنا وأحفادنا الذين ولدوا في زمن التحديات الصعبة.

attaho0a@hotmail.com