حزب الله.. إفلاس مادي وعسكري.. فشل مشروع الملالي في لبنان
الخميس / 15 / شعبان / 1438 هـ الخميس 11 مايو 2017 02:55
زياد عيتاني (بيروت)
ziadgazi@
يحاول حزب الله أن يفصل لبنان عن ما يجري في العالم، بهدف فرض عزلة عليه وعلى قراره السياسي، لعله يكون التعويض له عن كل النكسات التي يعيشها في العديد من الساحات العربية والإسلامية. في اليمن ها هو مشروع إيران وحزب الله يتهاوى وها هم الانقلابيون وأنصار المخلوع يتصارعون، وفي العراق خرج مقتدى الصدر فاضحا ما خفي من الهيمنة الإيرانية والقمع الطائفي. وفي سورية تبدو النهاية اقتربت على كل تلك الخلفية والوقائع يحاول حزب الله في لبنان أن يسير بعكس المسار الإقليمي، ففي الوقت الذي يتطرد فيه من كل المحاور الخارجية يسعى للقبض على لبنان عبر القبض على مفاصل الدولة بكل تفاصيلها، فارضا قراراته على الجميع، يساعده في ذلك ضعف وهوان خصومه من تيار المستقبل مرورا بكل الحلفاء.
حزب الله يفعل ما يريد في لبنان، من الانتخابات الرئاسية، وصولا اليوم إلى قانون الانتخاب، إذ البوصلة تتجه إلى النسبية وهو ما أعلن حزب الله منذ البداية. إنه القبض الكامل على لبنان من قبل مشروع الملالي في المنطقة العربية، لكن السؤال المطروح، هل هو قبض نهائي أم أنها مرحلة ستليها العاصفة؟.
الجواب ليس عند خصوم حزب الله التقليديين والذين كما يبدو استسلموا لواقعهم، بل هو عند حزب الله نفسه، والذي يعيش قلقا من رأس الهرم إلى أسفل القاعدة، إذ السؤال المسيطر، كيف سيكون غدا؟ فالموارد المالية شحت والكثير من مؤسسات الحزب أقفلت أو تكاد أن تقفل، فيما الميليشيات الرديفة كسرايا المقاومة وما شابهها اندثرت وغابت عن كثير من الزواريب والأزقة وهو ما يفسر ضغط حزب الله للقبض على الدولة اللبنانية هو سعيٌ لتعويض ما فات أو لما سيكون من خسائر في الإقليم، إلا أن أزمة حزب الله الأساس أنه لا يقرأ جيدا كما حصل تماما في انتخابات 2008 عندما نادى باليوم المجيد، فإذا بالناس في صندوق الاقتراع تجعله يوما عصيبا على الحزب، وإن كان حزب الله قد أوصل خصومه التقليديين من تيارات زرقاء وحمراء وبيضاء إلى مرحلة الاستسلام فإن تيارات جديدة ستكون حاضرة في صندوق الاقتراع، وحينها سيكون الجواب على ما يسعى إليه الحزب وراعيه الإيراني، ففرنسا وتجربتها مع ماكرون ليست بمستحيلة في لبنان.
يحاول حزب الله أن يفصل لبنان عن ما يجري في العالم، بهدف فرض عزلة عليه وعلى قراره السياسي، لعله يكون التعويض له عن كل النكسات التي يعيشها في العديد من الساحات العربية والإسلامية. في اليمن ها هو مشروع إيران وحزب الله يتهاوى وها هم الانقلابيون وأنصار المخلوع يتصارعون، وفي العراق خرج مقتدى الصدر فاضحا ما خفي من الهيمنة الإيرانية والقمع الطائفي. وفي سورية تبدو النهاية اقتربت على كل تلك الخلفية والوقائع يحاول حزب الله في لبنان أن يسير بعكس المسار الإقليمي، ففي الوقت الذي يتطرد فيه من كل المحاور الخارجية يسعى للقبض على لبنان عبر القبض على مفاصل الدولة بكل تفاصيلها، فارضا قراراته على الجميع، يساعده في ذلك ضعف وهوان خصومه من تيار المستقبل مرورا بكل الحلفاء.
حزب الله يفعل ما يريد في لبنان، من الانتخابات الرئاسية، وصولا اليوم إلى قانون الانتخاب، إذ البوصلة تتجه إلى النسبية وهو ما أعلن حزب الله منذ البداية. إنه القبض الكامل على لبنان من قبل مشروع الملالي في المنطقة العربية، لكن السؤال المطروح، هل هو قبض نهائي أم أنها مرحلة ستليها العاصفة؟.
الجواب ليس عند خصوم حزب الله التقليديين والذين كما يبدو استسلموا لواقعهم، بل هو عند حزب الله نفسه، والذي يعيش قلقا من رأس الهرم إلى أسفل القاعدة، إذ السؤال المسيطر، كيف سيكون غدا؟ فالموارد المالية شحت والكثير من مؤسسات الحزب أقفلت أو تكاد أن تقفل، فيما الميليشيات الرديفة كسرايا المقاومة وما شابهها اندثرت وغابت عن كثير من الزواريب والأزقة وهو ما يفسر ضغط حزب الله للقبض على الدولة اللبنانية هو سعيٌ لتعويض ما فات أو لما سيكون من خسائر في الإقليم، إلا أن أزمة حزب الله الأساس أنه لا يقرأ جيدا كما حصل تماما في انتخابات 2008 عندما نادى باليوم المجيد، فإذا بالناس في صندوق الاقتراع تجعله يوما عصيبا على الحزب، وإن كان حزب الله قد أوصل خصومه التقليديين من تيارات زرقاء وحمراء وبيضاء إلى مرحلة الاستسلام فإن تيارات جديدة ستكون حاضرة في صندوق الاقتراع، وحينها سيكون الجواب على ما يسعى إليه الحزب وراعيه الإيراني، ففرنسا وتجربتها مع ماكرون ليست بمستحيلة في لبنان.