أغبى من فاسد.. وأقبح من فساد
الجمعة / 16 / شعبان / 1438 هـ الجمعة 12 مايو 2017 01:58
عبدالله صايل
abdullahsayel@
مضحك جدا أمر الفاسد والفساد، ومكمن الضحك ومدعاته هو كم الحماقة التي يعاني منها الفاسد بطبيعته، فيأتي فساده على شكل ملهاة كوميدية لا تملك معها إلا أن تضحك من العجب، ولا مانع أن تضحك حتى لتقمع الغيظ. فهذا مسؤول كبير ينشغل بتنفيع نفسه وذوي القربى على حساب المئات من البشر، وذاك مسؤول ينشغل بنرجسيته وطيشه على حساب رسالة تخص مرحلة مخاض وطني بكل ما فيها، ناهيك عن مسؤول يغيب عن واقع واجبه وينشغل بملذاته وأهوائه على حساب طموح جيل بأكمله.. فهل تراك ستصادف عقولا وقلوبا أغبى من هذه؟
تعالوا نستريح قليلا.. ونجلس لنقول: صُنّاع القرار الذين يتعاطون مع الوطن كأولٍ لا ثاني له، والذين ينظرون إلى القرار من مُنطلقات أبوية، وحتى الناس البسطاء.. جميع هؤلاء يطالعون هذا الشخص المُنتقى لارتقاء أعلى المناصب على أنه كفؤ، وسوف يقدم الكثير احتراقا مقابل هذه الثقة في جانبها القيادي والشعبي. ولكن ما يحدث في بعض الحالات هو النقيض تماما.. فتبدأ الحماقة في ممارسة نشاطها في عقل هذا المسؤول، ويبدأ في ارتكاب ما يتجاوز الطيش، مُستخفا بالناس وحاجاتهم، وربما يتمادى إلى تعمُّد الإساءة إلى عامة الناس في وضح النهار وعلى مشهد من عيون ملايين الملأ.
أتدرون لماذا يجب أن تصف كل مسؤول فاسد في هذا الزمن بالغبي؟ لأننا في زمن لا يحتمل تغطية الحقائق ومواربة المستور. فمستور الأمس أصبح مكشوفا اليوم.. والفضل للتقنية وما صاحبها من تعدد منافذ الإعلام الرقمي المفتوح. والمسؤول الذي يعلم أننا في زمن الهواتف الذكية، والواتساب، وتويتر، ويوتيوب، وسنابتشات، وحتى الحوسبة السحابية.. ومع ذلك يتمادى في الانشغال بنفسه وسحق تطلعات الآخرين، لا يمكن أن يُصنّف إلا بالأحمق مع مرتبة الغباء الأولى.
قبل انفجار التقنية الأخير، كنا نشاهد كيف يقاتل أبطال أفلام هوليوود عشرات البشر لكي يستحوذوا على ملف ورقي كفيل بإزاحة شخص مهم وإزالة استبداده عن الناس. تطورت المسألة بمرور الزمن.. فأصبحت المعركة تدور حول أهمية الاستحواذ على «فلاش ميموري» فيه من المعلومات ما يكفل الإطاحة بشرير أرعن يتلاعب في مصائر البشر.
المضحك اليوم في مسألة قصّتنا مع بعض «المسؤولين» أنه رغم وجود كل هذه التقنيات، وسهولة الوصول إلى مخابئ الفساد.. مازلنا نبتلى بأحمق هنا.. وغبي هناك!.
مضحك جدا أمر الفاسد والفساد، ومكمن الضحك ومدعاته هو كم الحماقة التي يعاني منها الفاسد بطبيعته، فيأتي فساده على شكل ملهاة كوميدية لا تملك معها إلا أن تضحك من العجب، ولا مانع أن تضحك حتى لتقمع الغيظ. فهذا مسؤول كبير ينشغل بتنفيع نفسه وذوي القربى على حساب المئات من البشر، وذاك مسؤول ينشغل بنرجسيته وطيشه على حساب رسالة تخص مرحلة مخاض وطني بكل ما فيها، ناهيك عن مسؤول يغيب عن واقع واجبه وينشغل بملذاته وأهوائه على حساب طموح جيل بأكمله.. فهل تراك ستصادف عقولا وقلوبا أغبى من هذه؟
تعالوا نستريح قليلا.. ونجلس لنقول: صُنّاع القرار الذين يتعاطون مع الوطن كأولٍ لا ثاني له، والذين ينظرون إلى القرار من مُنطلقات أبوية، وحتى الناس البسطاء.. جميع هؤلاء يطالعون هذا الشخص المُنتقى لارتقاء أعلى المناصب على أنه كفؤ، وسوف يقدم الكثير احتراقا مقابل هذه الثقة في جانبها القيادي والشعبي. ولكن ما يحدث في بعض الحالات هو النقيض تماما.. فتبدأ الحماقة في ممارسة نشاطها في عقل هذا المسؤول، ويبدأ في ارتكاب ما يتجاوز الطيش، مُستخفا بالناس وحاجاتهم، وربما يتمادى إلى تعمُّد الإساءة إلى عامة الناس في وضح النهار وعلى مشهد من عيون ملايين الملأ.
أتدرون لماذا يجب أن تصف كل مسؤول فاسد في هذا الزمن بالغبي؟ لأننا في زمن لا يحتمل تغطية الحقائق ومواربة المستور. فمستور الأمس أصبح مكشوفا اليوم.. والفضل للتقنية وما صاحبها من تعدد منافذ الإعلام الرقمي المفتوح. والمسؤول الذي يعلم أننا في زمن الهواتف الذكية، والواتساب، وتويتر، ويوتيوب، وسنابتشات، وحتى الحوسبة السحابية.. ومع ذلك يتمادى في الانشغال بنفسه وسحق تطلعات الآخرين، لا يمكن أن يُصنّف إلا بالأحمق مع مرتبة الغباء الأولى.
قبل انفجار التقنية الأخير، كنا نشاهد كيف يقاتل أبطال أفلام هوليوود عشرات البشر لكي يستحوذوا على ملف ورقي كفيل بإزاحة شخص مهم وإزالة استبداده عن الناس. تطورت المسألة بمرور الزمن.. فأصبحت المعركة تدور حول أهمية الاستحواذ على «فلاش ميموري» فيه من المعلومات ما يكفل الإطاحة بشرير أرعن يتلاعب في مصائر البشر.
المضحك اليوم في مسألة قصّتنا مع بعض «المسؤولين» أنه رغم وجود كل هذه التقنيات، وسهولة الوصول إلى مخابئ الفساد.. مازلنا نبتلى بأحمق هنا.. وغبي هناك!.