Motabalawwd@

بعد 12 وزير مالية سعودياً منذ تاريخ تأسيس وزارة المالية، دخل وزير المالية محمد الجدعان تاريخ السعودية الجديدة والشابة بعمقها العربي والإسلامي، كقوة استثمارية رائدة في العالم ومحور ربط القارات الثلاث، وهو يعلن بعد 84 عاما من تاريخ أول ميزانية سعودية، أول تقرير ربعي لأداء الميزانية العـامة للدول، للربع الأول من السنة المالية 2017.

التقرير الربعي أظهر شفافية في إدارة الأموال الحكومية بكفاءة أكثر، ومثل دعوة ذكية لإتاحة المجال للاستثمار في برامج طويلة المدى في السعودية الشابة والجديدة في القرن الحالي؛ بهدف تمكين التنفيذ الناجح للرؤية السعودية 2030. الوزير الجدعان وهو يأخذ مكانه أمس الأول، في المؤتمر الصحفي، أظهر التزام حكومة السعودية بالشفافية والإفصاح المالي؛ بهدف الإصلاح الشامل الذي يؤمن الثقة في المملكة للمواطنين والمقيمين والمستثمرين المحليين والأجانب، والمؤسسات والأسواق المالية الدولية، حتى يمكن للجميع المسـاهمة في هذه الرحلة الطموحة للسعودية في 2030.

وكشف المؤتمر أبرز المؤشرات المالية لأداء الميزانية العامة للدولة للربع الأول، بعدما استنتجت الحكومة دروساً مهمة من مراجعة تجارب تاريخية من حيث الاعتماد على الإيرادات النفطية، التي لا تعد إستراتيجية مالية مستدامة. وسبق وزارة المالية الإعلان العالمي للطرح العام لاكتتاب جزء من أرامكو السعودية، وهي الشركة الحكومية التي تعد «ذخيرة» المالية السعودية على مدار 84 عاما مضت، فهي من تملك احتياطات تبلغ 260 مليار برميل من النفط الخام، أي ما يشكل 18 ضعف احتياطات شركة «إكسون موبيل» أكبر شركة نفط وغاز من حيث القيمة السوقية في العالم، ويشكل أيضا 18% من إجمالي الاحتياطات العالمية.