نواف بن فيصل لـ «عكاظ»: لن أستثمر في الأنـدية وجهّزنا البيئة الصالحة لخصخصتها
أكد وجوب استعادة تأثير القرار السعـودي الغائب في المنظومة الدولية
الاثنين / 19 / شعبان / 1438 هـ الاثنين 15 مايو 2017 02:51
حاوره: عادل النجار
alnajjar2@
وصف الرئيس العام السابق للرئاسة العامة لرعاية الشباب (الهيئة العامة للرياضة حاليا) صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد تكريمه من قبل الجامعة الكيبوديستارانية بأثينا تقديرا لجهوده الكبيرة في وضع تعديلات الأنظمة القانونية للرياضة السعودية، بأنه تكريم لكل مواطن سعودي، مثنيا على المخرجات التي طرحتها تلك اللوائح والأنظمة القانونية في مسيرة الرياضة السعودية لاحقا، مشيرا في حواره الشامل مع «عكاظ» إلى أن تلك الجهود بدأت مطلع الألفية الثالثة. وهو نفس التاريخ الذي شهد أيضا انطلاقة ترتيبات مشروع الخصخصة؛ إذ كان وقتها نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وها هو ذلك المشروع الإستراتيجي يدخل بعد ستة عشر عاما من بدء التخطيط له حيز التنفيذ الفعلي على يد ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. لافتا الى أن مشروع الابتعاث الذي أقر في عهده كان لخلق وتهيئة المناخ المناسب لسد أي ثغرة قد تعيق الخصخصة مستقبلا. وتطرق الأمير نواف في حواره إلى تراجع الحضور الإداري السعودي في المحافل العالمية وغياب التأثير السابق على القرارات الكبرى في منظومة الكرة العالمية كما كان يحدث في عهد الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله» ومواقفه المشهودة على هذا الصعيد. منبها سموه بأن تغيير التسميات ليس مهما بالقدر الذي يهم فيه «الفعل» لأن الجهود التي بذلت في (الرئاسة سابقا - الهيئة حاليا) كانت تراكمية وهي من أوصلت الرياضة السعودية لمكانتها الحالية. مطالبا في نهاية الحوار بالاهتمام بالمحاور الثلاثة الرئيسية لإفراز منتخب سعودي قوي يصبح قادرا على تحقيق أحلام وطموحات رياضيي وشباب هذا الوطن.. وهنا نص الحوار المطول معه.
• تكريمكم من الجمعية الدولية للقانون الرياضي على مستوى العالم في الجامعة الكيبوديستارانية بأثينا ماذا يعني لسموكم؟
•• بالتأكيد سعيد بهذا التكريم الذي أعتبره ليس تكريما لشخصي وإنما للشباب السعودي عموما وللقانونيين خصوصا، وأشكر الجامعة والمنظمة على هذا التكريم والقائمين عليه وأخص بالشكر الزميل والصديق ماجد قاروب وفريق عمله الذين ساهموا بأن يكرم أحد أبناء المملكة العربية السعودية في هذا المحفل العالمي الذي سيكون له أثر ومردود إيجابي في السنوات القادمة، وأشكر كل من هنأني وأتمنى أن نوفق في عملنا في شتى المجالات.
البداية كانت 2001
•إبان فترة وجودكم في قمة الهرم الرياضي أجريتم تلك التعديلات في الأنظمة القانونية للرياضة السعودية.. والسؤال المطروح إلى ماذا استندتم في تلك التعديلات؟
•• لا بد أن نعرف بداية أن الرياضة السعودية بدأت في مسارها الصحيح والمتطور منذ أن كونها الأمير فيصل بن فهد وهيأ لها البنية التحتية وأسس الاتحادات الرياضة ووضع الأنظمة واللوائح لها واعتمد ميزانياتها الخاصة لإقامة المنافسات الرياضية لأجل استخلاص منتخبات سعودية في مختلف الألعاب، وفي فترة عملي نائبا للأمير سلطان بن فهد، وجهني للكثير من الأمور على مستوى اللجنة الأوليمبية السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد العربي وبدأنا رحلتنا القانونية من ذلك الوقت في عام 2001، واستمرت هذه الرحلة إلى آخر يوم في عملي بقطاع الرياضة والشباب، وكان تحكيم القانون وتطوير اللوائح والأنظمة والاستعانة بالقانونيين محور اهتمامي والأساس الذي نستند إليه من أجل نجاح المنظومة ووجدت في ذلك متعة كبيرة بحكم دراستي للقانون، والنتائج الإيجابية التي حققناها أنستنا ذلك المجهود الذي بذلناه طوال الفترة الماضية.
• بكل صراحة.. بماذا تشعرون وأنتم تشاهدون الوسط الرياضي وهو يطالب اليوم بتفعيل الأنظمة القانونية التي وضعتموها في السابق؟
•• أشعر بالفخر طالما أنني ساهمت في تطوير وعي الشباب والمجتمع في ناحية القوانين والأنظمة، ففي السابق كان يقال إن الكل مدربون ويفهمون في لعبة كرة القدم واليوم أصبح جل مجتمعنا يتحدث عن القانون والأنظمة ويستطيع أن يحدد العقوبات ونسبة الأخطاء الشائكة في وسطنا الرياضي قبل أن تتخذ لجان الاختصاص قراراتها، وهذا ما يجب أن يكون عليه الشباب السعودي وما كنت أسعى لتحقيقه في السابق، ففي تلك الفترة تم تسجيل شعار هيئة دوري المحترفين والأندية كعلامة تجارية، إضافة إلى تسجيل شعار دوري زين السعودي كعلامة تجارية، إضافة لتجديد اشتراكات الأندية بالغرفة التجارية.
•عدم تفعيل الضوابط التي وضعتموها في السابق هل تعتقدون بأنها كانت السبب في حالة الانفلات التي يشهدها الوسط الرياضي حاليا؟
•• من جانبي لا أشعر أن هناك تقصدا في هذا الأمر من المسؤولين عن الرياضة في الوقت الحالي وأعتقد أنه يهمهم أن يأخذ كل ذي حق حقه ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن يطبقوا القانون والأنظمة واللوائح لتصحيح المسار، وأعتقد أن الجميع فيهم الخير والبركة وقادرون على الارتقاء بالرياضة السعودية.
الأرضية مهيأة الآن للخصخصة
• سموكم كان أول من تسلم ملف تخصيص الأندية.. ترى ما العوائق التي واجهتكم في تلك الفترة وهل ترون أنها مازالت موجودة؟
•• فكرة الخصخصة قدمت إبان فترة عملي نائبا للأمير سلطان بن فهد وبناء على ذلك وبعد دراسات عميقة في هذا الجانب وبالاطلاع على تجارب الغير، كانت أمامنا خطوتان مهمتان الأولى الاستثمار والثانية الخصخصة وتم تشكيل فريق عمل برئاستي عام 2001 وعضوية عدد من الخبراء في هذا المجال وتطور عمل اللجنة بزيارات رسمية إلى عدد من الدول التي لها تجارب رائدة في هذا المجال، إلى جانب اللجنة الأوليمبية الدولية والوزارات الرياضة وحتى الأندية وخرجنا من هذه الزيارات بعدد من الخطط الإستراتيجية والاستثمارية وفي ضوء ذلك وضعنا الإطار النظامي في رابطة دوري المحترفين، وكذلك في الأندية بتعاون مع القانونيين لديها لفتح مجال الاستثمار فيها والاستفادة من منشآت الأندية وتحقق ذلك والآن الأرض خصبة جدا للخصخصة والتي سترى النور خلال الأيام القادمة، فقد استعنا بشركة (أي بي أر أس البريطانية) لتقييم العيادات الطبية في الأندية ضمن منظومة تطوير البيئة الرياضية، وفيما يخص إستراتيجية العمل الإعلامي للهيئة تم تجهيز المراكز الإعلامية ومقرات المؤتمرات الصحفية على أحدث المواصفات العالمية، وهذه الأعمال ساهمت في حصول الدوري في مسماه السابق «دوري زين السعودي» على المرتبة 16 على مستوى العالم، وأجبرنا على زيادة معيار النجاح وتطوير أساليب العمل وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات والتنفيذ الذي يضمن استمرارية النجاح.
• صراحة.. هل من الممكن أن نرى سموكم مستثمرا في أحد الأندية السعودية عقب إقرار الخصخصة؟
•• أنا جبلت على خدمة وطني في المقام الأول وخدمة شبابه من خلال الرياضة، وأرى نفسي خادما لهذا الوطن وشبابه ولا أرى نفسي غير ذلك، وأنا عملت طوال حياتي في المجال الرياضي منذ الثامنة من عمري تشرفت بمرافقة والدي الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» في الكثير من المناسبات الرياضية والاجتماعات والزيارات الرسمية، إلى أن منحتني القيادة الرشيدة «الثقة» للعمل نائبا للأمير سلطان بن فهد ثم رئيسا للجنة الأوليمبية السعودية وعضوية اللجنة الأوليمبية الدولية ولجنة العلاقات الدولية باللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، واتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية والاتحاد العربي لكرة القدم واللجنة السعودية البارالمبية والجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب واتحاد الفروسية السعودي.
• مشروع الابتعاث الذي أقررتموه سموكم في السابق لتطوير الكوادر الوطنية هل تعتقدون بأنه طرح ثماره فعليا؟
•• بكل تـأكيد.. فمشروع الابتعاث كان ضمن إستراتيجية ملف خصخصة الأندية وكان فريق العمل الذي كلفت برئاسته يدرك تماما قبل اتخاذ قرار الخصخصة بأنه تجب تهيئة المناخ المناسب لسد أي ثغرة قد تعيق الخصخصة، لذلك دعمت وبقوة هذا المشروع لسببين.. الأول لتطوير شباب بلدي وإطلاعهم على ما وصل إليه الغير، وثانيا.. صناعة جيل قادر على تطوير الرياضة والوصول بها لأعلى المراتب العالمية، وتم في تلك الفترة ابتعاث ثلاثة طلاب سعوديين لبرنامج «الفيفا ماستر» لدراسة درجة الماجستير والذين تم اختيارهم من قبل الاتحاد الدولي وحصلت المملكة العربية السعودية على نسبة 10% من نسبة المقبولين على مستوى العالم والبالغ عددهم 30 طالباً، كما تم اختيار 7 من الشباب السعودي لابتعاثهم لدراسة الإحصاء الرياضي في لندن استعدادا لتطبيقه في كرة القدم السعودية، كما تم ابتعاث عدد من الطلاب لدورات مختلفة في عدد من البلدان الأوروبية من خلال جامعات عالمية متخصصة، وأنا اليوم فخور بمشاهدتي لهؤلاء الطلاب وهم يتقلدون مناصب مهمة في اتحاد الكرة خصوصا والمجال الرياضي عموما، لأن برنامج «الفيفا» للماجستير يمر بثلاث مراحل دراسية في جامعات عالمية مختلفة هي جامعة دي مونفورت في بريطانيا ويدرس الطالب فيها العلوم الإنسانية، ثم في جامعة اس دي ايه بيكوني في ميلانو بإيطاليا ويدرس الطالب فيها الادارة والقانون والعلوم الإنسانية، ومن ثم في جامعة نوشاتل في سويسرا ويدرس الطالب فيها القانون الرياضي والعلوم الإنسانية والإدارة، وأتمنى أن يستمر هذا البرنامج.
• تدور تساؤلات في أذهان الكثيرين.. ترى ما الدافع الحقيقي لسموكم من فتح قناة تواصل مع الشباب عبر الإنترنت؟
•• يجب أن يعرف الجميع أن الشباب السعودي أعلى شريحة في تعداد السكان في المملكة العربية السعودية، والكل يعرف أن شبابنا مستهدف من قوى خارجية لأجل التغرير بهم، وأنا من صميم عملي حماية هذه الشريحة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح وصقل مواهبهم واحتواء قدراتهم لما يخدم وطننا الغالي، وإن كنت أول مسؤول يفتح حوارا عبر «تويتر» مع الشباب، وأسعدني كثيرا التواصل معهم دون أي حواجز، وبعدها تطورت الأمور باستذكار برنامج الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله» الإذاعي في السبعينات «مع الشباب» في الإذاعة السعودية، وأخذت مسمى نفس البرنامج ولكن عبر «اليوتيوب» للتواصل مع الشباب وإظهار مواهبهم وتوجيههم بالشكل الصحيح، ولم أسعَ لتعزيز حضوري بقدر ما كنت أبحث عن أن يجد الشباب بوابة للتواصل مع المسؤول، وبفضل الله كشف هذا البرنامج الكثير من المواهب وتم توجيهها إلى قطاعات حكومية وأخرى رياضية لتنمية وتطوير ما تملكه من مواهب، كما أشركت الجماهير في جائزة أفضل لاعب وناد في الموسم، وتفعيل دورهم لدعم أنديتهم ماديا، ومن جانب آخر لإشعارهم بالفخر وهم يساهمون في ذلك.
القرار يدعم تحقيق الرؤية
• كيف ترون سموكم مستقبل هيئة الرياضة بعد ربطها تنظيمياً بالأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؟
أولا أرفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، على الاهتمام والدعم الكبيرين بالرياضة والرياضيين، والذي توج بقرارات مهمة وتاريخية أبرزها تخصيص أندية الدرجة الممتازة (أندية دوري المحترفين)، وإنشاء صندوق تنمية الرياضة والموافقة على تفريغ اللاعبين، والقرار يساعد في المقام الأول على تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تتطلب وجود سوق واعدة في كرة القدم لزيادة مداخيل الأندية والأنشطة الرياضية والاجتماعية والترفيهية وتواكب المرحلة الحالية التي تعيشها الرياضة التي أصبحت صناعة مصدر دخل لمعظم دول العالم.
المهم الفعل وليست المسميات
• الآن وبعد كل تلك التحولات التي حدثت أخيرا.. كيف تقرأون مستقبل الرياضة السعودية؟
•• لنكن واقعيين ليس المهم تغيير المسميات من رئاسة عامة إلى هيئة للرياضة لأن المهم الفعل، فهناك ثروة تركها من سبقونا في العمل في هذا المجال بدأها الأمير عبدالله الفيصل ثم الأمير خالد الفيصل وتبعه الأمير فيصل بن فهد ومن بعده الأمير سلطان بن فهد وما تيسر لي من شباب هذا الوطن، وكل من كان يعمل في هذه الحقبة من وكلاء ومديرين وجميع الموظفين الذين بذلوا جهودا جبارة في تلك الحقبة لتكون للرياضة السعودية مكانة خاصة ومؤثرة في المحافل الدولية والآسيوية والعربية والإسلامية، فالتطوير مطلوب ولكن الأهم المحافظة على تلك المكتسبات والعودة للإرث الذي وصلنا إليه، فبالأمس كان اتخاذ أي قرار أو منصب دولي أو استضافة بطولات أو أوليمبياد أو الوصول لمنصب مهم على المستوى العالمي لا يكون إلا وللمملكة موقف فيه، فنجد زيارات على أعلى مستويات من رئيس الفيفا ورئيس اللجنة الأوليمبية الدولية ورؤساء الاتحادات الدولية، للتشاور واختيار الأنسب الذي يخدم مصالح العالم عموما، والرياضة السعودية خصوصا، وحاليا للأسف لا أرى أي تواصل مع تلك القيادات مثل ما كان في السابق، فصوت المملكة في السابق كان صوتا رئيسا ومهما والكل يسعى لكسبه، والجميع يذكر موقف الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» في انتخابات الفيفا عام 1998 في فرنسا، والتي قلب فيها الأمير رحمه الله الطاولة على المرشح السويدي «المتعجرف» لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي السابق لكرة القدم، والذي كان ضامنا الفوز بنسبة 100% على بلاتر، لكن بفضل حكمة الأمير فيصل وثقة الكثير من القيادات الرياضة فيه رجحت كفة بلاتر والذي حصل على 111 صوتا مقابل 80 صوتا للمرشح الأوروبي المتعجرف يوهانسون، وكذلك الحال مع الأمير سلطان بن فهد الذي لعب دورا رئيسيا في انتخابات اللجنة الأوليمبية الدولية، وكان أول من تبنى دعم ملف جاك روك من قبل الاتحاد العربي وكانت مخاطرة ومع ذلك كسب مرشح المملكة، لثقة الأمير سلطان في القرار الذي اتخذه والذي كان يصب لصالح رياضة الوطن العربي والإسلامي، فما نريده المحافظة على الإرث التاريخي.
3 مرتكزات لصناعة المنتخب
•وفقا للمعطيات الحالية هل تعتقدون بأن المنتخب السعودي مؤهل لتحقيق حلم الجماهير بالوصول إلى مونديال 2018؟
•• كل الآمال أن يحقق المنتخب السعودي الحلم ويصل إلى مونديال روسيا 2018 لأنه حق مشروع، وأن تحقق جميع المنتخبات السعودية في كافة الألعاب مراكز متقدمة على المستوى العالمي، ويجب أن نكون واقعيين من أجل صناعة منتخب قوي مستمر في عطائه وهي أن ترتكز الصناعة على ثلاثة أشياء رئيسة سبق وأن تحدثت فيها سابقا، أولها الاهتمام بالرياضة المدرسية، ثانيا وجود أكاديميات رياضية، ثالثا وجود أندية مختصة تصقل المواهب وتهتم بها وليس الاعتماد على شراء الجاهز دون أن تقوم بتأسيسه بشكل صحيح، ولأن الأكاديميات لها مقاعد محدودة بعكس الأندية المختصة فعدم وجود هذه العناصر الثلاثة يصعب من منافسة منتخباتنا على البطولات والألقاب القارية، لذلك أتمنى أن ينظر لها المسؤولون بعين الاعتبار.
وصف الرئيس العام السابق للرئاسة العامة لرعاية الشباب (الهيئة العامة للرياضة حاليا) صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد تكريمه من قبل الجامعة الكيبوديستارانية بأثينا تقديرا لجهوده الكبيرة في وضع تعديلات الأنظمة القانونية للرياضة السعودية، بأنه تكريم لكل مواطن سعودي، مثنيا على المخرجات التي طرحتها تلك اللوائح والأنظمة القانونية في مسيرة الرياضة السعودية لاحقا، مشيرا في حواره الشامل مع «عكاظ» إلى أن تلك الجهود بدأت مطلع الألفية الثالثة. وهو نفس التاريخ الذي شهد أيضا انطلاقة ترتيبات مشروع الخصخصة؛ إذ كان وقتها نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وها هو ذلك المشروع الإستراتيجي يدخل بعد ستة عشر عاما من بدء التخطيط له حيز التنفيذ الفعلي على يد ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. لافتا الى أن مشروع الابتعاث الذي أقر في عهده كان لخلق وتهيئة المناخ المناسب لسد أي ثغرة قد تعيق الخصخصة مستقبلا. وتطرق الأمير نواف في حواره إلى تراجع الحضور الإداري السعودي في المحافل العالمية وغياب التأثير السابق على القرارات الكبرى في منظومة الكرة العالمية كما كان يحدث في عهد الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله» ومواقفه المشهودة على هذا الصعيد. منبها سموه بأن تغيير التسميات ليس مهما بالقدر الذي يهم فيه «الفعل» لأن الجهود التي بذلت في (الرئاسة سابقا - الهيئة حاليا) كانت تراكمية وهي من أوصلت الرياضة السعودية لمكانتها الحالية. مطالبا في نهاية الحوار بالاهتمام بالمحاور الثلاثة الرئيسية لإفراز منتخب سعودي قوي يصبح قادرا على تحقيق أحلام وطموحات رياضيي وشباب هذا الوطن.. وهنا نص الحوار المطول معه.
• تكريمكم من الجمعية الدولية للقانون الرياضي على مستوى العالم في الجامعة الكيبوديستارانية بأثينا ماذا يعني لسموكم؟
•• بالتأكيد سعيد بهذا التكريم الذي أعتبره ليس تكريما لشخصي وإنما للشباب السعودي عموما وللقانونيين خصوصا، وأشكر الجامعة والمنظمة على هذا التكريم والقائمين عليه وأخص بالشكر الزميل والصديق ماجد قاروب وفريق عمله الذين ساهموا بأن يكرم أحد أبناء المملكة العربية السعودية في هذا المحفل العالمي الذي سيكون له أثر ومردود إيجابي في السنوات القادمة، وأشكر كل من هنأني وأتمنى أن نوفق في عملنا في شتى المجالات.
البداية كانت 2001
•إبان فترة وجودكم في قمة الهرم الرياضي أجريتم تلك التعديلات في الأنظمة القانونية للرياضة السعودية.. والسؤال المطروح إلى ماذا استندتم في تلك التعديلات؟
•• لا بد أن نعرف بداية أن الرياضة السعودية بدأت في مسارها الصحيح والمتطور منذ أن كونها الأمير فيصل بن فهد وهيأ لها البنية التحتية وأسس الاتحادات الرياضة ووضع الأنظمة واللوائح لها واعتمد ميزانياتها الخاصة لإقامة المنافسات الرياضية لأجل استخلاص منتخبات سعودية في مختلف الألعاب، وفي فترة عملي نائبا للأمير سلطان بن فهد، وجهني للكثير من الأمور على مستوى اللجنة الأوليمبية السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد العربي وبدأنا رحلتنا القانونية من ذلك الوقت في عام 2001، واستمرت هذه الرحلة إلى آخر يوم في عملي بقطاع الرياضة والشباب، وكان تحكيم القانون وتطوير اللوائح والأنظمة والاستعانة بالقانونيين محور اهتمامي والأساس الذي نستند إليه من أجل نجاح المنظومة ووجدت في ذلك متعة كبيرة بحكم دراستي للقانون، والنتائج الإيجابية التي حققناها أنستنا ذلك المجهود الذي بذلناه طوال الفترة الماضية.
• بكل صراحة.. بماذا تشعرون وأنتم تشاهدون الوسط الرياضي وهو يطالب اليوم بتفعيل الأنظمة القانونية التي وضعتموها في السابق؟
•• أشعر بالفخر طالما أنني ساهمت في تطوير وعي الشباب والمجتمع في ناحية القوانين والأنظمة، ففي السابق كان يقال إن الكل مدربون ويفهمون في لعبة كرة القدم واليوم أصبح جل مجتمعنا يتحدث عن القانون والأنظمة ويستطيع أن يحدد العقوبات ونسبة الأخطاء الشائكة في وسطنا الرياضي قبل أن تتخذ لجان الاختصاص قراراتها، وهذا ما يجب أن يكون عليه الشباب السعودي وما كنت أسعى لتحقيقه في السابق، ففي تلك الفترة تم تسجيل شعار هيئة دوري المحترفين والأندية كعلامة تجارية، إضافة إلى تسجيل شعار دوري زين السعودي كعلامة تجارية، إضافة لتجديد اشتراكات الأندية بالغرفة التجارية.
•عدم تفعيل الضوابط التي وضعتموها في السابق هل تعتقدون بأنها كانت السبب في حالة الانفلات التي يشهدها الوسط الرياضي حاليا؟
•• من جانبي لا أشعر أن هناك تقصدا في هذا الأمر من المسؤولين عن الرياضة في الوقت الحالي وأعتقد أنه يهمهم أن يأخذ كل ذي حق حقه ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن يطبقوا القانون والأنظمة واللوائح لتصحيح المسار، وأعتقد أن الجميع فيهم الخير والبركة وقادرون على الارتقاء بالرياضة السعودية.
الأرضية مهيأة الآن للخصخصة
• سموكم كان أول من تسلم ملف تخصيص الأندية.. ترى ما العوائق التي واجهتكم في تلك الفترة وهل ترون أنها مازالت موجودة؟
•• فكرة الخصخصة قدمت إبان فترة عملي نائبا للأمير سلطان بن فهد وبناء على ذلك وبعد دراسات عميقة في هذا الجانب وبالاطلاع على تجارب الغير، كانت أمامنا خطوتان مهمتان الأولى الاستثمار والثانية الخصخصة وتم تشكيل فريق عمل برئاستي عام 2001 وعضوية عدد من الخبراء في هذا المجال وتطور عمل اللجنة بزيارات رسمية إلى عدد من الدول التي لها تجارب رائدة في هذا المجال، إلى جانب اللجنة الأوليمبية الدولية والوزارات الرياضة وحتى الأندية وخرجنا من هذه الزيارات بعدد من الخطط الإستراتيجية والاستثمارية وفي ضوء ذلك وضعنا الإطار النظامي في رابطة دوري المحترفين، وكذلك في الأندية بتعاون مع القانونيين لديها لفتح مجال الاستثمار فيها والاستفادة من منشآت الأندية وتحقق ذلك والآن الأرض خصبة جدا للخصخصة والتي سترى النور خلال الأيام القادمة، فقد استعنا بشركة (أي بي أر أس البريطانية) لتقييم العيادات الطبية في الأندية ضمن منظومة تطوير البيئة الرياضية، وفيما يخص إستراتيجية العمل الإعلامي للهيئة تم تجهيز المراكز الإعلامية ومقرات المؤتمرات الصحفية على أحدث المواصفات العالمية، وهذه الأعمال ساهمت في حصول الدوري في مسماه السابق «دوري زين السعودي» على المرتبة 16 على مستوى العالم، وأجبرنا على زيادة معيار النجاح وتطوير أساليب العمل وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات والتنفيذ الذي يضمن استمرارية النجاح.
• صراحة.. هل من الممكن أن نرى سموكم مستثمرا في أحد الأندية السعودية عقب إقرار الخصخصة؟
•• أنا جبلت على خدمة وطني في المقام الأول وخدمة شبابه من خلال الرياضة، وأرى نفسي خادما لهذا الوطن وشبابه ولا أرى نفسي غير ذلك، وأنا عملت طوال حياتي في المجال الرياضي منذ الثامنة من عمري تشرفت بمرافقة والدي الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» في الكثير من المناسبات الرياضية والاجتماعات والزيارات الرسمية، إلى أن منحتني القيادة الرشيدة «الثقة» للعمل نائبا للأمير سلطان بن فهد ثم رئيسا للجنة الأوليمبية السعودية وعضوية اللجنة الأوليمبية الدولية ولجنة العلاقات الدولية باللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، واتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية والاتحاد العربي لكرة القدم واللجنة السعودية البارالمبية والجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب واتحاد الفروسية السعودي.
• مشروع الابتعاث الذي أقررتموه سموكم في السابق لتطوير الكوادر الوطنية هل تعتقدون بأنه طرح ثماره فعليا؟
•• بكل تـأكيد.. فمشروع الابتعاث كان ضمن إستراتيجية ملف خصخصة الأندية وكان فريق العمل الذي كلفت برئاسته يدرك تماما قبل اتخاذ قرار الخصخصة بأنه تجب تهيئة المناخ المناسب لسد أي ثغرة قد تعيق الخصخصة، لذلك دعمت وبقوة هذا المشروع لسببين.. الأول لتطوير شباب بلدي وإطلاعهم على ما وصل إليه الغير، وثانيا.. صناعة جيل قادر على تطوير الرياضة والوصول بها لأعلى المراتب العالمية، وتم في تلك الفترة ابتعاث ثلاثة طلاب سعوديين لبرنامج «الفيفا ماستر» لدراسة درجة الماجستير والذين تم اختيارهم من قبل الاتحاد الدولي وحصلت المملكة العربية السعودية على نسبة 10% من نسبة المقبولين على مستوى العالم والبالغ عددهم 30 طالباً، كما تم اختيار 7 من الشباب السعودي لابتعاثهم لدراسة الإحصاء الرياضي في لندن استعدادا لتطبيقه في كرة القدم السعودية، كما تم ابتعاث عدد من الطلاب لدورات مختلفة في عدد من البلدان الأوروبية من خلال جامعات عالمية متخصصة، وأنا اليوم فخور بمشاهدتي لهؤلاء الطلاب وهم يتقلدون مناصب مهمة في اتحاد الكرة خصوصا والمجال الرياضي عموما، لأن برنامج «الفيفا» للماجستير يمر بثلاث مراحل دراسية في جامعات عالمية مختلفة هي جامعة دي مونفورت في بريطانيا ويدرس الطالب فيها العلوم الإنسانية، ثم في جامعة اس دي ايه بيكوني في ميلانو بإيطاليا ويدرس الطالب فيها الادارة والقانون والعلوم الإنسانية، ومن ثم في جامعة نوشاتل في سويسرا ويدرس الطالب فيها القانون الرياضي والعلوم الإنسانية والإدارة، وأتمنى أن يستمر هذا البرنامج.
• تدور تساؤلات في أذهان الكثيرين.. ترى ما الدافع الحقيقي لسموكم من فتح قناة تواصل مع الشباب عبر الإنترنت؟
•• يجب أن يعرف الجميع أن الشباب السعودي أعلى شريحة في تعداد السكان في المملكة العربية السعودية، والكل يعرف أن شبابنا مستهدف من قوى خارجية لأجل التغرير بهم، وأنا من صميم عملي حماية هذه الشريحة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح وصقل مواهبهم واحتواء قدراتهم لما يخدم وطننا الغالي، وإن كنت أول مسؤول يفتح حوارا عبر «تويتر» مع الشباب، وأسعدني كثيرا التواصل معهم دون أي حواجز، وبعدها تطورت الأمور باستذكار برنامج الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله» الإذاعي في السبعينات «مع الشباب» في الإذاعة السعودية، وأخذت مسمى نفس البرنامج ولكن عبر «اليوتيوب» للتواصل مع الشباب وإظهار مواهبهم وتوجيههم بالشكل الصحيح، ولم أسعَ لتعزيز حضوري بقدر ما كنت أبحث عن أن يجد الشباب بوابة للتواصل مع المسؤول، وبفضل الله كشف هذا البرنامج الكثير من المواهب وتم توجيهها إلى قطاعات حكومية وأخرى رياضية لتنمية وتطوير ما تملكه من مواهب، كما أشركت الجماهير في جائزة أفضل لاعب وناد في الموسم، وتفعيل دورهم لدعم أنديتهم ماديا، ومن جانب آخر لإشعارهم بالفخر وهم يساهمون في ذلك.
القرار يدعم تحقيق الرؤية
• كيف ترون سموكم مستقبل هيئة الرياضة بعد ربطها تنظيمياً بالأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؟
أولا أرفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، على الاهتمام والدعم الكبيرين بالرياضة والرياضيين، والذي توج بقرارات مهمة وتاريخية أبرزها تخصيص أندية الدرجة الممتازة (أندية دوري المحترفين)، وإنشاء صندوق تنمية الرياضة والموافقة على تفريغ اللاعبين، والقرار يساعد في المقام الأول على تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تتطلب وجود سوق واعدة في كرة القدم لزيادة مداخيل الأندية والأنشطة الرياضية والاجتماعية والترفيهية وتواكب المرحلة الحالية التي تعيشها الرياضة التي أصبحت صناعة مصدر دخل لمعظم دول العالم.
المهم الفعل وليست المسميات
• الآن وبعد كل تلك التحولات التي حدثت أخيرا.. كيف تقرأون مستقبل الرياضة السعودية؟
•• لنكن واقعيين ليس المهم تغيير المسميات من رئاسة عامة إلى هيئة للرياضة لأن المهم الفعل، فهناك ثروة تركها من سبقونا في العمل في هذا المجال بدأها الأمير عبدالله الفيصل ثم الأمير خالد الفيصل وتبعه الأمير فيصل بن فهد ومن بعده الأمير سلطان بن فهد وما تيسر لي من شباب هذا الوطن، وكل من كان يعمل في هذه الحقبة من وكلاء ومديرين وجميع الموظفين الذين بذلوا جهودا جبارة في تلك الحقبة لتكون للرياضة السعودية مكانة خاصة ومؤثرة في المحافل الدولية والآسيوية والعربية والإسلامية، فالتطوير مطلوب ولكن الأهم المحافظة على تلك المكتسبات والعودة للإرث الذي وصلنا إليه، فبالأمس كان اتخاذ أي قرار أو منصب دولي أو استضافة بطولات أو أوليمبياد أو الوصول لمنصب مهم على المستوى العالمي لا يكون إلا وللمملكة موقف فيه، فنجد زيارات على أعلى مستويات من رئيس الفيفا ورئيس اللجنة الأوليمبية الدولية ورؤساء الاتحادات الدولية، للتشاور واختيار الأنسب الذي يخدم مصالح العالم عموما، والرياضة السعودية خصوصا، وحاليا للأسف لا أرى أي تواصل مع تلك القيادات مثل ما كان في السابق، فصوت المملكة في السابق كان صوتا رئيسا ومهما والكل يسعى لكسبه، والجميع يذكر موقف الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» في انتخابات الفيفا عام 1998 في فرنسا، والتي قلب فيها الأمير رحمه الله الطاولة على المرشح السويدي «المتعجرف» لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي السابق لكرة القدم، والذي كان ضامنا الفوز بنسبة 100% على بلاتر، لكن بفضل حكمة الأمير فيصل وثقة الكثير من القيادات الرياضة فيه رجحت كفة بلاتر والذي حصل على 111 صوتا مقابل 80 صوتا للمرشح الأوروبي المتعجرف يوهانسون، وكذلك الحال مع الأمير سلطان بن فهد الذي لعب دورا رئيسيا في انتخابات اللجنة الأوليمبية الدولية، وكان أول من تبنى دعم ملف جاك روك من قبل الاتحاد العربي وكانت مخاطرة ومع ذلك كسب مرشح المملكة، لثقة الأمير سلطان في القرار الذي اتخذه والذي كان يصب لصالح رياضة الوطن العربي والإسلامي، فما نريده المحافظة على الإرث التاريخي.
3 مرتكزات لصناعة المنتخب
•وفقا للمعطيات الحالية هل تعتقدون بأن المنتخب السعودي مؤهل لتحقيق حلم الجماهير بالوصول إلى مونديال 2018؟
•• كل الآمال أن يحقق المنتخب السعودي الحلم ويصل إلى مونديال روسيا 2018 لأنه حق مشروع، وأن تحقق جميع المنتخبات السعودية في كافة الألعاب مراكز متقدمة على المستوى العالمي، ويجب أن نكون واقعيين من أجل صناعة منتخب قوي مستمر في عطائه وهي أن ترتكز الصناعة على ثلاثة أشياء رئيسة سبق وأن تحدثت فيها سابقا، أولها الاهتمام بالرياضة المدرسية، ثانيا وجود أكاديميات رياضية، ثالثا وجود أندية مختصة تصقل المواهب وتهتم بها وليس الاعتماد على شراء الجاهز دون أن تقوم بتأسيسه بشكل صحيح، ولأن الأكاديميات لها مقاعد محدودة بعكس الأندية المختصة فعدم وجود هذه العناصر الثلاثة يصعب من منافسة منتخباتنا على البطولات والألقاب القارية، لذلك أتمنى أن ينظر لها المسؤولون بعين الاعتبار.