أخبار

الصحفيون يشيعون عميدهم إلى مثواه الأخير

أمير الرياض تقدم المصلين على جثمان تركي السديري

محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@

ووري جثمان عميد الصحفيين السعوديين تركي السديري أمس ثرى مقبرة الدرعية في الرياض، دون أن تواري الأرض روح قلمه الماثلة في حنايا إرثه الصحفي، أو يقطع الموت «لقاء» تلاميذه ومحبيه بمهنيته المتأصلة في تاريخ أورثه لجيل من الصحفيين الذين تتلمذوا على يديه في أربعة عقود، وشيعوه رفقة إعلاميين ومسؤولين وعامة من المحبين إلى مثواه، تقدمهم أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر ونائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ووزير الدولة لشؤون الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان والأمير تركي بن عبدالله ومفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ.

وظهر الحزن على وجوه عدد من زملاء الراحل، وقال المذيع في التلفزيون السعودي عبدالله الشهري لـ«عكاظ»: «الكلام في حق رجل كتركي السديري لا يمكن اختصاره في كلمة أو اثنتين، كونه أحد مؤسسي الصحافة في المملكة، وهو من بدأ مراسلاً إلى أن وصل مشرفاً عاماً بعد رئاسة تحرير، وكان لي شرف العمل معه في عدد من المناسبات الإعلامية خصوصاً الرحلات الرسمية الخارجية مع الملوك ومؤتمرات القمم، وكان موجهاً ومدافعاً عن زملائه في المهنة، وأذكر له الكثير من المواقف التي تعرض لها عدد من الصحفيين ويقوم على حلها».

ويضيف أن السديري متعصب جداً للمهنة، ونجح في إنشاء هيئة الصحفيين ورأسها واستثمر علاقاته في إيجاد مقر ومبنى للهيئة، وتظل الهيئة إحدى بصماته، لافتاً إلى أن السديري لا يختلف في حديثه في التلفزيون عنه في المجلس، وعاشر الكثير من المنعطفات الأساسية في تاريخ المملكة، وكان قريباً من القيادة والرقم الأساسي في الوفد الإعلامي بالخارج.