كتاب ومقالات

التفاؤل أداة اطمئنان

أشواك

عبده خال

منذ أن عملتُ في الصحافة وأنا أمسك بنصيحة إن أردت معرفة ماذا يحدث في البلد عليك قراءة ما خلف السطور إزاء أي خبر يصدر عن جلسات مجلس الوزراء.. فعادة ما تكون القضايا الملحة والشاغلة بال الحكومة تكون موضوعتها هي العناوين الرئيسية في البيان الصادر عما حدث من نقاش.

والجلسة الأخيرة حملت عناوين رئيسية تمثل الشغل الشاغل على أجندة الدولة، قد يكون أهمها الترقب والتحفز لإنجاح القمة الإسلامية وما تحتوي داخلها من قمتين أساسيتين أيضا.. ومن تلك العناوين إدانة حادث المسورة، وهي الحادثة التي تؤكد أن البلاد لاتزال محط استهداف يجب علينا جميعا الذب عن أمننا ووجودنا بالغالي والنفيس.. وتدرجت العناوين في أهميتها ومغازي كل عنوان بما يحمل من قرارات ورؤى إلا أن العنوان الضخم محليا والمتعلق بمسيرة الدولة اقتصاديا وانعكاساته على حياة الناس كان في التأكيد على (إصدار التقرير الربعي لأداء الميزانية العامة للدولة، للربع الأول من السنة المالية 1438 /‏ 1439هـ (2017م) ) كون ذلك يأتي ضمن التزامات الحكومة بالشفافية بالكشف والإفصاح المالي وجاء التقرير يحمل بشارة ارتفاع في الإيرادات وتحسن لافتٍ في كفاءة الإنفاق وخفض العجز.

هذا التقرير يحمل أيضا نفحة من التفاؤل تستطيع القضاء على أي محاولة إحباط أراد البعض لها أن تسري بين المواطنين... ولأن ثقافة التفاؤل بحاجة إلى أدوات تفوق محركات ضخ الإحباط نكون بحاجة إلى دعم تباشير التفاؤل والاطمئنان على اقتصادنا وحياتنا.