شميشك: السعودية تنظر للأوضاع المتغيرة بـ«حكمة»
نائب رئيس وزراء تركيا لـ«عكاظ»: رؤية 2030 ثورة صناعية رابعة
السبت / 24 / شعبان / 1438 هـ السبت 20 مايو 2017 02:17
عبدالرحمن المصباحي (جدة)
sobhe90@
وصف نائب رئيس الوزراء التركي محمد شميشك رؤية السعودية 2030 بـ«القوية جدا والناجحة»، معتبرا الرؤية «إشارة واضحة لانطلاق ثورة صناعية رابعة».
وكشف شميشك في حواره مع «عكاظ» أن تركيا تطمح أن يكون لها دور في رؤية المملكة 2030، مؤكدا أهمية الاجتماعات التي تنظمها الممكلة «أود أن أهنئ السعودية على تنظيمها هذه الاجتماعات الكبيرة والمهمة» ورأى أن الدعم الأمريكي لمنظمة «pkk» مرتبط بالوضع الميداني و«ليس مستمرا»، مشيرا إلى عمل تركيا على إقرار الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي، بما يضاعف التبادلات التجارية بين الطرفين إلى 300 مليار ريال، فإلى نص الحوار:
● ما أهم الملفات التي سيحملها الأتراك في قمة الرياض؟ في ظل التزام أمريكي بدعم الأكراد في شمال سورية؟
●● الرئيس التركي أوردوغان التقى بداية الأسبوع الماضي الرئيس الأمريكي ترمب، وناقشا المواضيع الخاصة بسورية، وأؤكد بأن الدعم الأمريكي للجهات المرتبطة بمنظمة «pkk» الإرهابية تعد احتياجات إستراتيجية (ليست دائمة)، ومجبورون عليها لما يشهده الوضع الميداني في سورية، والرئيس الأمريكي صرح وأكد أنه بجانب تركيا.
● إذاً تتفهمون الدعم الأمريكي؟
●● الموضوع لا يتعلق بالتفهم، وللأسف الوضع الميداني في سورية هو مأساة إنسانية واضحة، ونحن في تركيا، نعمل على مساعدة ودعم استقرار المدن والبلدان، فنحن في إطار حلف الناتو لدينا علاقات إستراتيجية لأعوام طويلة مع أمريكا، وستعرف الولايات المتحدة الأمريكية لاحقا الصحيح من الخاطئ، فالمشكلات الموجودة بالساحة سببها الإدارة القديمة، والمشكلات القائمة حاليا هي ميراث عن الإدارة الأمريكية السابقة، ويجب أن نعلم بأن إدارة ترمب ستتعامل بشكل أفضل مع هذه الملفات.
● كيف هي علاقتكم مع إيران، وكيف تنظرون لدورها السلبي في المنطقة؟ هل من الممكن أن يكون لكم دور دبلوماسي في كبح جماح إيران في المنطقة؟
●● نحن لدينا رغبة دائمة بأن تكون علاقتنا جيدة مع الدول القريبة منا جغرافيا، وتركيا تهتم بمعالجة المأساة الإنسانية في دول الشرق الأوسط، ونحن جاهزون ولدينا رغبة في لعب دور فعال في أي موضوع يسهم في الاستقرار وسلامة ورفاهية المنطقة، نظرا لما تمر به المنطقة من صراعات عرقية ومذهبية.
● كيف هي علاقتكم اليوم مع حكومة بغداد؟
●● علاقتنا جيدة، وندعم وحدة الأراضي في سورية والعراق، ونرغب بأن تكون الأوضاع سالمة ومستقرة.
● بصفتكم وزير مالية سابقا وضالعا في الملف الاقتصادي، كيف ترون رؤية السعودية 2030؟
●● رؤية السعودية قوية جدا، وناجحة، وتعد إشارة واضحة لانطلاق ثورة صناعية رابعة، فالحكومة السعودية تنظر للأوضاع المتغيرة بـ«حكمة»، وهذا ما يجعلني أتفاءل بنجاح الرؤية.
● هل تطمح تركيا بأن تساهم شركاتها في إنجاح هذه الرؤية؟
●● بالطبع، فهناك عدد من الشركات يمكن أن يكون لها دور فعال في إنجاح الرؤية، والعديد منها كانت لها بصمة واضحة في مجال الإنشاءات والمقاولات في السعودية.
● التقيتم وزير المالية السعودي، كيف دار الحوار؟
●● صحيح، التقيت وزير المالية محمد الجدعان، وناقشنا أمور التجارة والاستثمار بين البلدين، الذي تعد أساس العلاقة بيننا، ونحن كسياسيين نوسع مجالات التعاون بفتح عدة طرق إضافية، بما يعود بالنفع على البلدين.
● وهل هناك مباحثات قمتم بإجرائها مع الدول الخليجية؟
●● نعم، هناك مباحثات تجري حاليا بين تركيا مع الدول الخليجية وكذلك العربية، لأجل إعادة اتفاقية التجارة الحرة.
● ثمة أحاديث عن عمل تركيا على إقرار الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي، ما هي المجالات التي ستشملها، وما نتائجها إن تحققت؟
●● أؤكد لكم بأن تركيا تعمل على إقرار الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي، وهذه الوحدة ستشمل عدة مجالات، من أبرزها المجال الزراعي، وفي حال تم إقرار هذه الوحدة فإن حجم التجارة والتبادلات بين تركيا والدول الأوروبية سيرتفع إلى 300 مليار دولار، بما يقارب الضعف، وتسجل التبادلات حاليا قرابة 150 مليار دولار.
● اجتمعت أخيرا مع عدد من رجال الأعمال السعوديين، عن ماذا تمحور هذا الاجتماع؟
●● ناقشنا أهمية تنمية المشاريع الاستثمارية بين السعودية وتركيا للفترة المقبلة، خصوصا بعد الانتهاء من إجراء الاستفتاء الشعبي، الذي سيسهم في خلق مزيد من الاستقرار للفترة المقبلة، فالسنوات الـ 94 الماضية تعاقبت على قيادة تركيا 65 حكومة، والسنوات الخمس المقبلة ستكون هناك حكومة جديدة تجلب الرفاه والتنمية، والتاريخ التركي سيسجل أن المرحلة الحرجة والصعبة أصبحت من الماضي، وستكون المرحلة في تاريخ تركيا مليئة بالرفاه والإصلاحات.
وصف نائب رئيس الوزراء التركي محمد شميشك رؤية السعودية 2030 بـ«القوية جدا والناجحة»، معتبرا الرؤية «إشارة واضحة لانطلاق ثورة صناعية رابعة».
وكشف شميشك في حواره مع «عكاظ» أن تركيا تطمح أن يكون لها دور في رؤية المملكة 2030، مؤكدا أهمية الاجتماعات التي تنظمها الممكلة «أود أن أهنئ السعودية على تنظيمها هذه الاجتماعات الكبيرة والمهمة» ورأى أن الدعم الأمريكي لمنظمة «pkk» مرتبط بالوضع الميداني و«ليس مستمرا»، مشيرا إلى عمل تركيا على إقرار الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي، بما يضاعف التبادلات التجارية بين الطرفين إلى 300 مليار ريال، فإلى نص الحوار:
● ما أهم الملفات التي سيحملها الأتراك في قمة الرياض؟ في ظل التزام أمريكي بدعم الأكراد في شمال سورية؟
●● الرئيس التركي أوردوغان التقى بداية الأسبوع الماضي الرئيس الأمريكي ترمب، وناقشا المواضيع الخاصة بسورية، وأؤكد بأن الدعم الأمريكي للجهات المرتبطة بمنظمة «pkk» الإرهابية تعد احتياجات إستراتيجية (ليست دائمة)، ومجبورون عليها لما يشهده الوضع الميداني في سورية، والرئيس الأمريكي صرح وأكد أنه بجانب تركيا.
● إذاً تتفهمون الدعم الأمريكي؟
●● الموضوع لا يتعلق بالتفهم، وللأسف الوضع الميداني في سورية هو مأساة إنسانية واضحة، ونحن في تركيا، نعمل على مساعدة ودعم استقرار المدن والبلدان، فنحن في إطار حلف الناتو لدينا علاقات إستراتيجية لأعوام طويلة مع أمريكا، وستعرف الولايات المتحدة الأمريكية لاحقا الصحيح من الخاطئ، فالمشكلات الموجودة بالساحة سببها الإدارة القديمة، والمشكلات القائمة حاليا هي ميراث عن الإدارة الأمريكية السابقة، ويجب أن نعلم بأن إدارة ترمب ستتعامل بشكل أفضل مع هذه الملفات.
● كيف هي علاقتكم مع إيران، وكيف تنظرون لدورها السلبي في المنطقة؟ هل من الممكن أن يكون لكم دور دبلوماسي في كبح جماح إيران في المنطقة؟
●● نحن لدينا رغبة دائمة بأن تكون علاقتنا جيدة مع الدول القريبة منا جغرافيا، وتركيا تهتم بمعالجة المأساة الإنسانية في دول الشرق الأوسط، ونحن جاهزون ولدينا رغبة في لعب دور فعال في أي موضوع يسهم في الاستقرار وسلامة ورفاهية المنطقة، نظرا لما تمر به المنطقة من صراعات عرقية ومذهبية.
● كيف هي علاقتكم اليوم مع حكومة بغداد؟
●● علاقتنا جيدة، وندعم وحدة الأراضي في سورية والعراق، ونرغب بأن تكون الأوضاع سالمة ومستقرة.
● بصفتكم وزير مالية سابقا وضالعا في الملف الاقتصادي، كيف ترون رؤية السعودية 2030؟
●● رؤية السعودية قوية جدا، وناجحة، وتعد إشارة واضحة لانطلاق ثورة صناعية رابعة، فالحكومة السعودية تنظر للأوضاع المتغيرة بـ«حكمة»، وهذا ما يجعلني أتفاءل بنجاح الرؤية.
● هل تطمح تركيا بأن تساهم شركاتها في إنجاح هذه الرؤية؟
●● بالطبع، فهناك عدد من الشركات يمكن أن يكون لها دور فعال في إنجاح الرؤية، والعديد منها كانت لها بصمة واضحة في مجال الإنشاءات والمقاولات في السعودية.
● التقيتم وزير المالية السعودي، كيف دار الحوار؟
●● صحيح، التقيت وزير المالية محمد الجدعان، وناقشنا أمور التجارة والاستثمار بين البلدين، الذي تعد أساس العلاقة بيننا، ونحن كسياسيين نوسع مجالات التعاون بفتح عدة طرق إضافية، بما يعود بالنفع على البلدين.
● وهل هناك مباحثات قمتم بإجرائها مع الدول الخليجية؟
●● نعم، هناك مباحثات تجري حاليا بين تركيا مع الدول الخليجية وكذلك العربية، لأجل إعادة اتفاقية التجارة الحرة.
● ثمة أحاديث عن عمل تركيا على إقرار الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي، ما هي المجالات التي ستشملها، وما نتائجها إن تحققت؟
●● أؤكد لكم بأن تركيا تعمل على إقرار الوحدة الجمركية مع دول الاتحاد الأوروبي، وهذه الوحدة ستشمل عدة مجالات، من أبرزها المجال الزراعي، وفي حال تم إقرار هذه الوحدة فإن حجم التجارة والتبادلات بين تركيا والدول الأوروبية سيرتفع إلى 300 مليار دولار، بما يقارب الضعف، وتسجل التبادلات حاليا قرابة 150 مليار دولار.
● اجتمعت أخيرا مع عدد من رجال الأعمال السعوديين، عن ماذا تمحور هذا الاجتماع؟
●● ناقشنا أهمية تنمية المشاريع الاستثمارية بين السعودية وتركيا للفترة المقبلة، خصوصا بعد الانتهاء من إجراء الاستفتاء الشعبي، الذي سيسهم في خلق مزيد من الاستقرار للفترة المقبلة، فالسنوات الـ 94 الماضية تعاقبت على قيادة تركيا 65 حكومة، والسنوات الخمس المقبلة ستكون هناك حكومة جديدة تجلب الرفاه والتنمية، والتاريخ التركي سيسجل أن المرحلة الحرجة والصعبة أصبحت من الماضي، وستكون المرحلة في تاريخ تركيا مليئة بالرفاه والإصلاحات.