أخبار

شريف لـ«عكاظ»: الملك سلمان قائد محنك حريص على الأمة

أكد أن دبلوماسية «العزم يجمعنا» نقلة في التفكير الإستراتيجي السعودي

فهيم الحامد (جدة)

FAlhamid@

جاءت الاستجابة السريعة للباكستان للدعوة التي قدمتها السعودية للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تعقد في الرياض غدا (الأحد)، في إطار حرص إسلام آباد على تعميق علاقاتها الإستراتيجية مع الرياض ودعم أي مجهود سعودي يصب في مصلحة تعزيز التضامن الإسلامي وإيجاد حلول لقضايا الأمة، بالإضافة إلى حث الإدارة الأمريكية على ضرورة لعب دور أكثر فعالية وحزم، لحل أزمات المنطقة، فضلا عن المشاركة بفعالية في قمم «العزم يجمعنا» التي كسرت التقليد النمطي للقمم السابقة والتي تشكل في نفس الوقت فرصة للقاء رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الأول مع الرئيس ترمب لبحث ملفات الإرهاب وكشمير والعلاقة مع الهند. باكستان العضوة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب لم تتأخر في الماضي في حضور أي قمم إسلامية تصب في مصلحة التضامن الإسلامي وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية. وهذا ما أكده رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في تصريحات خاصة لـ «عكاظ» مشيرا إلى أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية ستكون فرصة تاريخية لمناقشة قضايا العالم الإسلامي مع الرئيس الأمريكي ترمب، خصوصا في ما يتعلق بملف الإرهاب وإيجاد حلول لأزمات العالم الإسلامي. وتابع قائلا «الأمة الإسلامية تشهد اضطرابات فى الوقت الراهن وتحتاج لتوحيد صفوفها لمواجهة التحديات بموقف موحد وصلب». وأوضح شريف أن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال زيارته ستكون فرصة لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، والمبادرات العملية التي تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك. وأردف قائلا «الملك سلمان قائد سياسي محنك حريص على قضايا الأمة الإسلامية». وأكد شريف أن مبادرة السعودية باستضافة القمة العربية الإسلامية الأمريكية تعتبر خطوة إستراتيجية تعكس رؤية الرياض المتقدمة حيال مشاركة قادة الدول الإسلامية في العصف الذهني مع الرئيس ترمب في أول لقاء من نوعه وفي أول زيارة خارجية له أيضا. وأضاف أن استضافة السعودية للقمم تعكس دورها الرائد في دعم الأمن والاستقرار والسلم العربي والإقليمي والاسلامي والعالمي، إلى جانب الدور المحوري الذي تقوم به لتأمين الاستقرار والسلم العالمي، فضلا عن التفكير الإستراتيجي النوعي لدى صناع القرار في السعودية. وأشار إلى أن بلاده كانت ولاتزال متضامنة مع السعودية، ضد أي تهديد يستهدف وحدتها وسيادتها، مشيرا إلى أن باكستان والمملكة تتمتعان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية، وتعملان جنبا إلى جنب فيما يخدم المصالح والأهداف المشتركة. وتعتبر باكستان عضوة مؤسسة في منظمة التعاون الإسلامي وعضوة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي تشكل بقيادة السعودية.