«المحمود» يفذلك... و«العشماوي» شاعر مجدد!
الأدب السعودي في «ملزمة» جامعة الإمام
السبت / 24 / شعبان / 1438 هـ السبت 20 مايو 2017 02:35
علي فايع (أبها)
alma3e@
في ملزمة من (75) صفحة يقدّم قسم اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الأدب السعودي لطلاب التعليم عن بعد بهشاشة تجاوزها المنتج الأدبي الذي كتب له الحضور شعراً وسرداً، ومع أنّ هذا الموجز يهدف إلى التعريف بالحركة التاريخية والثقافية للشعر والنثر في المملكة وأهم التيارات الفنية والجمالية فيه والوقوف على أبرز الأجناس الأدبية وخصائصها وأعلامها وأبرز أعلام الأدب شعراً ونثراً في الأدب السعودي إلا أنه لم يخل من انطباعات شخصيّة اتخذت جانب التعميم وأحكام ذاتية تختلف من شخص لآخر، إضافة إلى أخطاء في الأسماء والكتابة كـ«علي المجنوني» الذي قُدَم على أنّه «علي المجنودي» في ملزمة يبدو أنها لم تراجع بشكل جيّد وقدمت على عجل.
في باب الشعر على سبيل المثال، يتم تقسيم الشعراء إلى تقليدي وتجديدي وحداثي، فيقدم الشعراء محمد الثبيتي وجاسم الصحيح ومحمد العلي إلى جوار عبدالرحمن العشماوي وعبدالله بن خميس وعبدالله بن إدريس على أنهم شعراء تجديد، متخذين من قصيدة الثبيتي «صفحة من أوراق بدوي» كأنموذج للشعر التجديدي.
فيما يقدّم التيار التحديثي الذي وصف بأنه «تيار يعنى بالانطلاق غير المتقن والتجديد المفتوح على مستوى المضمون والشكل، ويغفل كثيراً من معطيات التيارات السابقة» ويوصم مصطلح «الحداثة» بأنه «أخفق في التواصل مع المجتمع السعودي؛ كونه يتضمن ضمن ما يتضمن رؤى ارتبطت بمؤثرات فكرية وافدة أكثر من كونها مؤثرات أدبية». ويوسم الشعر «التحديثي» في الملزمة بأن «العمق إيجابي في جملته، والغموض سلبي في جملته، فقد يكون في الغموض ما هو مثير ولافت، ولكنه عادة ما يكون مرتعا للعبث والهلاميات التي يأتي بها من لا يستطيع أن يأتي بشيء» ومع أنّ هذه الجملة ملتبسة إلا أنها قدمت بهذه الطريقة فلا يعلم أكان العمق إيجابياً أم كان الغموض مثيراً ولا فتاً؟ ولعلّ الشرح المرفق بهذه الملزمة للعمق والغموض لم يكن كافياً ولن يكون لتوصيل الفكرة بشكل جيد كما ورد في الملزمة نحو: «فرق بين العمق الدلالي والغموض الدلالي، فالعمق: أن تتعمق وتصل، أما الغموض: أن تتعمق وتصل وقد لا تصل، ففيه ألغاز قد لا تصل معها إلى ما تطمئن إليه».
كما يقدم كتاب المقالة في الطور الثالث بنماذج وأسماء كعبدالرحمن الحبيب وحمد القاضي وأحمد العرفج وفهد عامر الأحمدي بشكل جيد، ويقدم الكتاب محمد آل الشيخ وعبدالله بن بخيت ومحمد المحمود على أنهم يكتبون في انتقاد التوجه الديني المحافظ، بهجومية وحدة، ويتبنون الطرح الليبرالي خياراً أمثل، كما أنّ أسلوب الأول والثاني سهل قريب، أما المحمود فأسلوبه الكتابي موغل في الغموض والفذلكة والاستعراض، والثلاثة يتصفون بالهجومية، وابن بخيت وآل الشيخ خصوصا يميلون إلى السلاطة.
ولم تخل الملزمة من انتقاد كتاب آخرين وصفوا بـ«مقاليون ومقاليات» يكتبون في كل شيء، إذ تستكتبهم الصحف والمجلات، مراعاة للعلاقات الخاصة أو لكونهم أصحاب مناصب حالية أو سابقة، وأكثر هؤلاء لهم أعمدة وزوايا، ويكتبون كتابات سطحية بأساليب ركيكة، ولهم حضور قوي للأسف.. إلاّ أنّ الملزمة لم تسمّ أحداً منهم.
في ملزمة من (75) صفحة يقدّم قسم اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الأدب السعودي لطلاب التعليم عن بعد بهشاشة تجاوزها المنتج الأدبي الذي كتب له الحضور شعراً وسرداً، ومع أنّ هذا الموجز يهدف إلى التعريف بالحركة التاريخية والثقافية للشعر والنثر في المملكة وأهم التيارات الفنية والجمالية فيه والوقوف على أبرز الأجناس الأدبية وخصائصها وأعلامها وأبرز أعلام الأدب شعراً ونثراً في الأدب السعودي إلا أنه لم يخل من انطباعات شخصيّة اتخذت جانب التعميم وأحكام ذاتية تختلف من شخص لآخر، إضافة إلى أخطاء في الأسماء والكتابة كـ«علي المجنوني» الذي قُدَم على أنّه «علي المجنودي» في ملزمة يبدو أنها لم تراجع بشكل جيّد وقدمت على عجل.
في باب الشعر على سبيل المثال، يتم تقسيم الشعراء إلى تقليدي وتجديدي وحداثي، فيقدم الشعراء محمد الثبيتي وجاسم الصحيح ومحمد العلي إلى جوار عبدالرحمن العشماوي وعبدالله بن خميس وعبدالله بن إدريس على أنهم شعراء تجديد، متخذين من قصيدة الثبيتي «صفحة من أوراق بدوي» كأنموذج للشعر التجديدي.
فيما يقدّم التيار التحديثي الذي وصف بأنه «تيار يعنى بالانطلاق غير المتقن والتجديد المفتوح على مستوى المضمون والشكل، ويغفل كثيراً من معطيات التيارات السابقة» ويوصم مصطلح «الحداثة» بأنه «أخفق في التواصل مع المجتمع السعودي؛ كونه يتضمن ضمن ما يتضمن رؤى ارتبطت بمؤثرات فكرية وافدة أكثر من كونها مؤثرات أدبية». ويوسم الشعر «التحديثي» في الملزمة بأن «العمق إيجابي في جملته، والغموض سلبي في جملته، فقد يكون في الغموض ما هو مثير ولافت، ولكنه عادة ما يكون مرتعا للعبث والهلاميات التي يأتي بها من لا يستطيع أن يأتي بشيء» ومع أنّ هذه الجملة ملتبسة إلا أنها قدمت بهذه الطريقة فلا يعلم أكان العمق إيجابياً أم كان الغموض مثيراً ولا فتاً؟ ولعلّ الشرح المرفق بهذه الملزمة للعمق والغموض لم يكن كافياً ولن يكون لتوصيل الفكرة بشكل جيد كما ورد في الملزمة نحو: «فرق بين العمق الدلالي والغموض الدلالي، فالعمق: أن تتعمق وتصل، أما الغموض: أن تتعمق وتصل وقد لا تصل، ففيه ألغاز قد لا تصل معها إلى ما تطمئن إليه».
كما يقدم كتاب المقالة في الطور الثالث بنماذج وأسماء كعبدالرحمن الحبيب وحمد القاضي وأحمد العرفج وفهد عامر الأحمدي بشكل جيد، ويقدم الكتاب محمد آل الشيخ وعبدالله بن بخيت ومحمد المحمود على أنهم يكتبون في انتقاد التوجه الديني المحافظ، بهجومية وحدة، ويتبنون الطرح الليبرالي خياراً أمثل، كما أنّ أسلوب الأول والثاني سهل قريب، أما المحمود فأسلوبه الكتابي موغل في الغموض والفذلكة والاستعراض، والثلاثة يتصفون بالهجومية، وابن بخيت وآل الشيخ خصوصا يميلون إلى السلاطة.
ولم تخل الملزمة من انتقاد كتاب آخرين وصفوا بـ«مقاليون ومقاليات» يكتبون في كل شيء، إذ تستكتبهم الصحف والمجلات، مراعاة للعلاقات الخاصة أو لكونهم أصحاب مناصب حالية أو سابقة، وأكثر هؤلاء لهم أعمدة وزوايا، ويكتبون كتابات سطحية بأساليب ركيكة، ولهم حضور قوي للأسف.. إلاّ أنّ الملزمة لم تسمّ أحداً منهم.