من أوجعت زيارة ترمب؟
الاثنين / 26 / شعبان / 1438 هـ الاثنين 22 مايو 2017 01:42
عبدالرحمن الطريري
السيد الأمريكي دونالد ترمب قرر أن تكون الرياض وجهته الأولى، كأمر لم يسبقه له أي رئيس أمريكي، وهذا الحدث بالغ الأهمية، وعندما تحتضن الرياض إضافة إلى ذلك قمة خليجية، وقمة أخرى تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم العربي والإسلامي، يتحول الأمر إلى حدث ضخم لا يملك العالم إلا أن يتابعه، ويكون بالرؤية المهنية الصرفة الحدث الأبرز عالميا.
وبطبيعة الإنجاز فهو يسعد الصديق ويغضب الآخرين، والغضب حقيقة كان سمة عدة أطراف على الشبكات الاجتماعية وعلى شاشات التلفاز، لكن الغضب صاحبته أعراض مختلفة بحسب ما وصلت له الحالة الصحية لدى هذا الطرف أو ذاك، فهناك من صاحب غضبهم حقد.
فهناك أعداء العرب على طول الخط، الذين يكرهون الخير لكل وطن عربي، وهؤلاء عملوا قبيل زيارة الرئيس ترمب، على أكثر من محور، أولا حاولوا التقليل من أمريكا، لدرجة تشعر أنهم يتكلمون عن جزيرة صغيرة، أو بلد لا يكاد يرى في الخريطة، ويغدقون في الحديث عن تراجع أمريكا، مع إدراكهم أن الدور الأمريكي العائد هو المقلق، بينما الدور الأمريكي الغائب في عهد أوباما كان فرصة التمدد المثلى لهم.
ومن المثير للسخرية في هذه الفئة والمنتشر في إعلام المحور الإيراني، أنهم يقيمون الاحتفالات ولا يقعدونها لو زارهم نواب من أي بلد أوروبي، أو لو ذهبت فنانة للقاء بشار الأسد.
وهناك فئة أخرى شعروا بغيرة كبيرة، لأن الحدث الكبير يعني أن المملكة العربية السعودية، هي المدخل الرئيسي لملفات العالم العربي والإسلامي، تدرك هذه الفئة أن قرار الرئيس ترمب ببداية رحلاته الخارجية للسعودية هو الخبر لا المبتدأ.
زيارة الرئيس ترمب تعقب جولة آسيوية ملكية، شملت عدة دول مهمة وشكلت تعاونا اقتصاديا كبيرا، ووجها مختلفا للاقتصاد السعودي، حيث لم تعد المملكة تشتري السلع فقط، أو حتى تنشئ مصانع مهمتها تجميع السلع، وهذا ما أكد عليه وزير الطاقة خالد الفالح، بل أصبحت السعودية تجلب استثمارات تشمل نقل المعرفة بالضرورة، وتخلق فرصا وظيفية عدة للفتيات والشباب السعودي، الذي أثبت أنه الثروة الحقيقية للمملكة.
عسكريا تأتي زيارة ترمب بعد قيام السعودية بإنشاء وقيادة تحالف إسلامي من 41 دولة، وهو رقم ضخم لم تصل له تحالفات عسكريه عبر التاريخ، وسبق ذلك قيام السعودية بتشكيل تحالف عربي من عشر دول لدعم الشرعية، بالإضافة إلى تدريبات رعد الشمال، كما لا ننسى قيام القوة العسكرية الخليجية عبر درع الجزيرة في التدخل لحماية البحرين من المخطط الإيراني.
وعودا إلى من جربوا نار الغيرة، فإعلاميا انقسمت هذه الفئة لمنهجين؛ فئة تجاهلت الحدث بالكامل، في طريقة إعلامية مقبولة قبل اختراع الصحون اللاقطة، فتجد مواضيع القناة على رأسها مسرحية الانتخابات الإيرانية، والاحتباس الحراري وآخر مغامرات رئيس كوريا الشمالية.
الفئة الأخرى مرت على الحدث مرور الكرام، مع قفشات حول تعاطي بعض السعوديين الساخر مع أجزاء من الزيارة، وما علموا أن السخرية هي قوة ناعمة إضافية للشعب السعودي، جعلت الدعابة السعودية متنقلة عبر الواتساب من المحيط إلى الخليج.
يقال إنك في حالات الشدة تعرف الصديق من العدو، لكن حتى في حالات الإنجاز والتقدم تعرف أيضا من يحبك ومن لا يحب الخير لك.
فخورون بوطننا القوي الذي أصبح عاصمة الدبلوماسية العربية والإسلامية، ومرحبا بالرئيس ترمب وبزعماء الخليج والعالم العربي والإسلامي، وتمنياتنا لمن ورد وصفهم بالمقال أن يحرصوا على تناول دواء الضغط بشكل مستمر، لأن السعودية مستمرة على طريقها الذي رسمته برؤية 2030، وإنجاز الغد أكبر.
وبطبيعة الإنجاز فهو يسعد الصديق ويغضب الآخرين، والغضب حقيقة كان سمة عدة أطراف على الشبكات الاجتماعية وعلى شاشات التلفاز، لكن الغضب صاحبته أعراض مختلفة بحسب ما وصلت له الحالة الصحية لدى هذا الطرف أو ذاك، فهناك من صاحب غضبهم حقد.
فهناك أعداء العرب على طول الخط، الذين يكرهون الخير لكل وطن عربي، وهؤلاء عملوا قبيل زيارة الرئيس ترمب، على أكثر من محور، أولا حاولوا التقليل من أمريكا، لدرجة تشعر أنهم يتكلمون عن جزيرة صغيرة، أو بلد لا يكاد يرى في الخريطة، ويغدقون في الحديث عن تراجع أمريكا، مع إدراكهم أن الدور الأمريكي العائد هو المقلق، بينما الدور الأمريكي الغائب في عهد أوباما كان فرصة التمدد المثلى لهم.
ومن المثير للسخرية في هذه الفئة والمنتشر في إعلام المحور الإيراني، أنهم يقيمون الاحتفالات ولا يقعدونها لو زارهم نواب من أي بلد أوروبي، أو لو ذهبت فنانة للقاء بشار الأسد.
وهناك فئة أخرى شعروا بغيرة كبيرة، لأن الحدث الكبير يعني أن المملكة العربية السعودية، هي المدخل الرئيسي لملفات العالم العربي والإسلامي، تدرك هذه الفئة أن قرار الرئيس ترمب ببداية رحلاته الخارجية للسعودية هو الخبر لا المبتدأ.
زيارة الرئيس ترمب تعقب جولة آسيوية ملكية، شملت عدة دول مهمة وشكلت تعاونا اقتصاديا كبيرا، ووجها مختلفا للاقتصاد السعودي، حيث لم تعد المملكة تشتري السلع فقط، أو حتى تنشئ مصانع مهمتها تجميع السلع، وهذا ما أكد عليه وزير الطاقة خالد الفالح، بل أصبحت السعودية تجلب استثمارات تشمل نقل المعرفة بالضرورة، وتخلق فرصا وظيفية عدة للفتيات والشباب السعودي، الذي أثبت أنه الثروة الحقيقية للمملكة.
عسكريا تأتي زيارة ترمب بعد قيام السعودية بإنشاء وقيادة تحالف إسلامي من 41 دولة، وهو رقم ضخم لم تصل له تحالفات عسكريه عبر التاريخ، وسبق ذلك قيام السعودية بتشكيل تحالف عربي من عشر دول لدعم الشرعية، بالإضافة إلى تدريبات رعد الشمال، كما لا ننسى قيام القوة العسكرية الخليجية عبر درع الجزيرة في التدخل لحماية البحرين من المخطط الإيراني.
وعودا إلى من جربوا نار الغيرة، فإعلاميا انقسمت هذه الفئة لمنهجين؛ فئة تجاهلت الحدث بالكامل، في طريقة إعلامية مقبولة قبل اختراع الصحون اللاقطة، فتجد مواضيع القناة على رأسها مسرحية الانتخابات الإيرانية، والاحتباس الحراري وآخر مغامرات رئيس كوريا الشمالية.
الفئة الأخرى مرت على الحدث مرور الكرام، مع قفشات حول تعاطي بعض السعوديين الساخر مع أجزاء من الزيارة، وما علموا أن السخرية هي قوة ناعمة إضافية للشعب السعودي، جعلت الدعابة السعودية متنقلة عبر الواتساب من المحيط إلى الخليج.
يقال إنك في حالات الشدة تعرف الصديق من العدو، لكن حتى في حالات الإنجاز والتقدم تعرف أيضا من يحبك ومن لا يحب الخير لك.
فخورون بوطننا القوي الذي أصبح عاصمة الدبلوماسية العربية والإسلامية، ومرحبا بالرئيس ترمب وبزعماء الخليج والعالم العربي والإسلامي، وتمنياتنا لمن ورد وصفهم بالمقال أن يحرصوا على تناول دواء الضغط بشكل مستمر، لأن السعودية مستمرة على طريقها الذي رسمته برؤية 2030، وإنجاز الغد أكبر.