لم تكن جائزة المدينة المنورة للأداء الحكومي المتميز ترفاً ولا عملاً من أجل الحضور والظهور، بل كانت جائزة ضرورية لدفع الجهات الحكومية لتقديم الخدمات للمستفيدين بجودة ورقمنة لتحقيق رضاهم، لذلك اهتم أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بدعم الجائزة والوقوف خلفها، لا سيما أنها تأتي في ظل التوجيهات السامية الكريمة التي تقضي بالسهر على راحة المواطنين، ووضعهم في مركز الاهتمام من خلال العمل على خدمتهم على أعلى المستويات وتلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم.

وعلى ضوء ذلك، صدرت توجيهات أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، بتخصيص جائزة تمنح للمنشآت الحكومية التي تحقق تميزا في جودة الخدمة والأداء المؤسسي في منطقة المدينة المنورة. وقد تميزت هذا العام عدد من الجهات وهي:

1- فرع وزارة التجارة والاستثمار

حرص الفرع على ضمان جاهزية المرافق من خلال رفع عدد القوى العاملة في مجال الصيانة والنظافة إلى 15 شخصا بينهم مهندسون وأخصائيو حاسب آلي، زيادة مدى توفر الخدمة من خلال توفير 30 سيارة ميدانية للخدمة فضلا عن وجود فرق عمل طوال أيام الإجازات وفي الأعياد ومناوبات عمل مسائية للخدمة. وتكليف مندوبين خارجيين لتقديم الخدمات الشاملة في كل من: مبنى نماء المنورة، ومبنى الهيئة العامة للاستثمار، الاستمرار في تعزيز البيئة الداخلية المتميزة لتحقيق تجربة «إسعاد المستفيد»، من خلال تعزيز خدمات الضيافة الراقية المجانية (توفير الماء البارد، عصيرات، فطائر مالحة ومحلاة، كيكات، أصابع الشوكولاتة، وتوفير 6 مكائن تحضير المشروبات الساخنة...إلخ)، رفع عدد كراسي المساج للمستفيدين إلى 3 كراسي، توفير خدمة إنترنت تغطي كامل المبنى، توفير مكتبة للقراء، إيجاد مركز الخدمة الذاتية (أجهزة حاسب وطابعات وآلة تصوير وورق)، توفير عيادة طبية وتخصيص مسعف طبي، تحفيز الموظفين على «التمركز حول المستفيد» والتنافس في ذلك من خلال تخصيص جائزة لموظف الشهر.

إضافة إلى رفع عدد الموظفين من ذوى الاحتياجات الخاصة من اثنين إلى أربعة موظفين، إطلاق خدمة الطلبات من السيارة، وتركيب جهازين للطلب من السيارة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، تركيب خدمة الدلالات الضوئية أو المسارات الضوئية: لخدمة ضعاف النظر أو ذوي الإعاقة السمعية، إذ تقوم هذه الخدمة بالتوصيل إلى القسم المطلوب عن طريق لوحة تعريفية بالأقسام وتلوين كل قسم بلون ثم توجد بصمات قدمية تقوده إلى المسار الصحيح وتوصله للنهاية المطلوبة، وهناك أخيرا لوحة تؤكد له وصوله للمحطة الصحيحة، فلا يحتاج أن يقوده أحد إلى وجهته، ترجمة جميع الأقسام وكتابة أسمائها على المصعد، وحتى اختيارات مكائن القهوة من المشروبات بلغة برايل، إطلاق خدمة التوصيل للمنازل لذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص سيارة خاصة لخدمة هذه الفئة وتوصيلها أو التوصيل إليها، تجهيز عيادة طبية ومسعف طبي وتدريبه على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والتواصل معهم وتلبية أغلب احتياجاتهم الطبية، علاوة على تخصيص موظف بكل قسم لخدمة ذوي الاحتياج الخاصة و كبار السن.

2- فرع وزارة الحج والعمرة

وقد عمد إلى استحداث مؤشرات جديدة للخدمات التي تقدم للمستفيدين (مثل الزمن المستغرق لإنهاء الإجراءات) بهدف الارتقاء بجودتها وملاءمتها لتطلعات المستفيدين، استحداث عدد من التطبيقات الإلكترونية (مثل تطبيق الاستعلام والإرشاد عبر الجوال – تطبيق الرقابة الإلكترونية عبر الآيباد) لتيسير تقديم الخدمات الميدانية للمستفيدين، إنشاء مركز للمراقبة والتحكم بهدف توفير معلومات موثوقة تدعم سرعة اتخاذ القرار بما يحقق تقديم الخدمات للمستفيدين بكفاءة وإتقان.

3- الجامعة الإسلامية

حصلت على الاعتماد المؤسسي الكامل وغير المشروط ولمدة سبع سنوات من الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي ((NCAAA، حصول 10 جهات مختلفة من قطاعات الجامعة على شهادة الآيزو (ISO 9001)، إنجاز مشروع الدراسة الذاتية لقطاعات ومناشط الجامعة في ضوء معايير الجودة الشاملة، نتج عنها إصدار عدد من الأدلة، وتفعيل وتطوير ممكنات التقنية من خلال العديد من البرامج والمشروعات والأنظمة، تنفيذ مشروع إعادة هيكلة الهيكل التنظيمي العام للجامعة وإنشاء قطاعات وكيانات وإدارات ووحدات جديدة، بما يتوافق مع الرؤية المستقبلية للجامعة.

4- الإدارة العامة للتعليم

تم تطبيق نموذج التميز الأوروبي (EFQM) في الإدارة العامة للتعليم، وحصول الإدارة العامة على شهادة نظام إدارة الجودة ( ISO 9001:2015) إضافة إلى 10 إدارات، التقييم المستمر للبيئة المادية والتنظيمية في الإدارات وفق معايير الجودة والتميز المؤسسي وتحديد فرص التحسين بناء على التقييم، إنشاء مراكز لخدمة المستفيدين في جميع الإدارات والمكاتب والمدارس وإنشاء مراكز لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، إنشاء عدة وحدات (وحدة قياس جودة الأداء – وحدة ضمان جودة الأداء – وحدة التحسين المستمر – وحدة الشراكة المجتمعية)، إنشاء مراكز متخصصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في منشآت الإدارة، تصميم وبناء أنظمة إلكترونية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة (كاشف ـ قبس- تطبقات للهواتف الذكية)، إنشاء وتجهيز مجمع متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، تعزيز الخدمات المجانية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب المدارس (النقل ـ الرعاية الصحية ـ السكن)، وضع سياسات وأدلة عمل معلنة تعزز خدمة وتوظيف المرأة، إنشاء 11 مركزا مستقلا لخدمة المرأة في مباني الإدارات والمكاتب الخاصة بالبنين وفي بعض مدارس البنين، عقد شراكات مع مراكز خاصة لتقديم تدريب للفتيات ينتهي بالتوظيف، تقديم خدمات مجتمعية وتدريب المرأة من ذوي الإحتياجات الخاصة ينتهي بالتوظيف.

5- المديرية العامة للشرطة

الحصول على شهادة الجودة العالمية (ISO 9001: 2015)، وضع مشروع لتطوير الاتجاهات الإستراتيجية للجودة والتميز بشرطة منطقة المدينة المنورة منبثقا من عقد الشراكة بين الشرطة وجامعة طيبة لتحسين معايير الجودة الشاملة والتميز المؤسسي على جميع الإدارات المرتبطة بشرطة المنطقة، عقد عدد من ورش العمل والندوات والدورات والمحاضرات المتقدمة في مجال التحسين المستمر لمنسوبي شرطة منطقة المدينة المنورة لنشر ثقافة الجودة، تأهيل ثلاثة ضباط من أعضاء فريق تحسين الجودة بشرطة المنطقة في برنامج تأهيل المراجع الداخلي للمواصفة القياسية (ISO 9001: 2015)، تفعيل برنامج السجل الشرطي الموحد لتوحيد الإجراءات الجنائية في مراكز الشرط لكونه احد معايير الخطة الاستراتيجية للرقي بمستوى العمل الشرطي للوصول إلى التميز المؤسسي.

6- الإدارة العامة للجوازات

وضع جرس نداء موظف ذوي الاحتياجات الخاصة في مواقف السيارات المخصصة لهم، وضع مسار خدمة السيارات لذوي الإحتياجات الخاصة، إنشاء مجموعة على تطبيق «واتساب» تجمع مديري جمعيات خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بمديري المواقع القيادية بالجوازات للاستجابة السريعة مع الحالات الانسانية وتلقي الملاحظات وتبادل الافكار والمقترحات. توفير إنترنت مفتوح في مكتب خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، توفير جهاز آيباد في مكتب خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لكي يستخدموه في إنجاز معاملاتهم الإلكترونية وسداد الرسوم وإجراء الاتصال المرئي للصم مع المختص بلغة الإشارة.

7- فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

رفع مستوى توظيف المرأة ليصل إلى 3908 موظفة (من خلال برامج دعم التوظيف ومن خلال التوظيف المباشر، رفع عدد النساء اللاتي تم تدريبهن إلى 1724 متدربة، إتاحة فرص العمل للنساء للعمل عن بعد، تقديم خدمات تدريب النساء على المهن أو الحرف اليدوية من خلال برامج مركز التنمية الاجتماعية، وقد بلغ عدد المستفيدات 267 مستفيدة أصبحن أسرا منتجة.