ضجيج المأزومين
تلميح وتصريح
الأربعاء / 28 / شعبان / 1438 هـ الأربعاء 24 مايو 2017 02:14
حمود أبو طالب
الهزة الكبرى التي أحدثتها قمة الرياض عندما فاجأت الكثير من ذوي الآفاق الضيقة والتقديرات المحدودة الذين لا يحسنون قراءة معطيات الواقع، وكذلك الذين يظهرون ما لا يبطنون وينافقون ويتلونون بحسب الظروف، جعلتهم مفاجأة القمة يصابون بحالة من الهيستيريا أفقدتهم توازنهم وقدرتهم على التصنع ودفعتهم إلى الهذيان بحقيقة مشاعرهم نحو وطننا.
في البدء لم يكونوا يتوقعون أبداً أن تكون المملكة هي خيار الزيارة الخارجية الأولى لرئيس القطب العالمي الأقوى، بل ربما لم يتوقعوا أن تكون محطته الثانية أو حتى الثالثة عطفا على قراءتهم السطحية وتحليلاتهم الساذجة، لم يكونوا يعرفون حقيقة العمل السياسي السعودي والدبلوماسية المتقنة التي تعرف كيف تضع المملكة في صدارة الدول، ولأنهم اعتادوا على الضجيج فإنهم لا يعرفون كيف تكون السياسة الهادئة المقنعة للآخرين ونتائجها الإيجابية. كانت المفاجأة الأولى إعلان الرئيس ترمب زيارته للمملكة، لتأتي بعدها المفاجأة الثانية الأكبر والأهم بترتيب القمة العربية الإسلامية الأمريكية دون مقدمات صاخبة أو صخب مفتعل. كيف استطاعت المملكة ترتيب ذلك بصمت ومتى وما وسائلها التي اقنعت قادة ٥٦ دولة عربية وإسلامية بالمشاركة في القمة. ولتأتي بعد ذلك المفاجأة الثالثة في البيان الختامي للقمة ومضامينه المهمة الشاملة التي غطت كل الملفات الساخنة والعالقة في المنطقة والقضايا الحساسة التي تشغل العالم. وإذا أضفنا إلى ذلك الاتفاقيات السعودية الأمريكية الضخمة والرؤية الاستراتيجية المشتركة فإننا نجد عذرا للسعار الذي أصاب المأزومين ضد المملكة.
لقد تكشفت أقنعة كثيرة كما تكشفت أقنعة قبلها، سياسيون مأجورون وإعلاميون مرتزقة ومحللون حسب الطلب كلهم استنفروا طاقاتهم الملوثة وسنوا ألسنتهم القبيحة ضد المملكة بكلام بذيء يعبر عن وضاعتهم وانحدارهم الأخلاقي.
هؤلاء تعرف المملكة حقيقتهم لكنها مشغولة بما هو أهم منهم منذ زمن بعيد، مشغولة بتنمية الإنسان والمكان والانخراط في سباق الريادة الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة لشعبها. لسنا في مستوى المهاترات النتنة لكننا نعرف كيف نرد وبالطريقة الخاصة بنا على كل من يتطاول على الشعب السعودي الأصيل الذي يحب الخير دائما للأشقاء والأصدقاء ويبذل أقصى البذل لهم ويتصدر قضاياهم ويعمل من أجلها بإخلاص ونزاهة.
نحن مشغولون أيها المأزومون بما يهمنا وندير الأمور بطريقتنا ولن يشغلنا ضجيجكم الفارغ عن شؤوننا الأهم.
في البدء لم يكونوا يتوقعون أبداً أن تكون المملكة هي خيار الزيارة الخارجية الأولى لرئيس القطب العالمي الأقوى، بل ربما لم يتوقعوا أن تكون محطته الثانية أو حتى الثالثة عطفا على قراءتهم السطحية وتحليلاتهم الساذجة، لم يكونوا يعرفون حقيقة العمل السياسي السعودي والدبلوماسية المتقنة التي تعرف كيف تضع المملكة في صدارة الدول، ولأنهم اعتادوا على الضجيج فإنهم لا يعرفون كيف تكون السياسة الهادئة المقنعة للآخرين ونتائجها الإيجابية. كانت المفاجأة الأولى إعلان الرئيس ترمب زيارته للمملكة، لتأتي بعدها المفاجأة الثانية الأكبر والأهم بترتيب القمة العربية الإسلامية الأمريكية دون مقدمات صاخبة أو صخب مفتعل. كيف استطاعت المملكة ترتيب ذلك بصمت ومتى وما وسائلها التي اقنعت قادة ٥٦ دولة عربية وإسلامية بالمشاركة في القمة. ولتأتي بعد ذلك المفاجأة الثالثة في البيان الختامي للقمة ومضامينه المهمة الشاملة التي غطت كل الملفات الساخنة والعالقة في المنطقة والقضايا الحساسة التي تشغل العالم. وإذا أضفنا إلى ذلك الاتفاقيات السعودية الأمريكية الضخمة والرؤية الاستراتيجية المشتركة فإننا نجد عذرا للسعار الذي أصاب المأزومين ضد المملكة.
لقد تكشفت أقنعة كثيرة كما تكشفت أقنعة قبلها، سياسيون مأجورون وإعلاميون مرتزقة ومحللون حسب الطلب كلهم استنفروا طاقاتهم الملوثة وسنوا ألسنتهم القبيحة ضد المملكة بكلام بذيء يعبر عن وضاعتهم وانحدارهم الأخلاقي.
هؤلاء تعرف المملكة حقيقتهم لكنها مشغولة بما هو أهم منهم منذ زمن بعيد، مشغولة بتنمية الإنسان والمكان والانخراط في سباق الريادة الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة لشعبها. لسنا في مستوى المهاترات النتنة لكننا نعرف كيف نرد وبالطريقة الخاصة بنا على كل من يتطاول على الشعب السعودي الأصيل الذي يحب الخير دائما للأشقاء والأصدقاء ويبذل أقصى البذل لهم ويتصدر قضاياهم ويعمل من أجلها بإخلاص ونزاهة.
نحن مشغولون أيها المأزومون بما يهمنا وندير الأمور بطريقتنا ولن يشغلنا ضجيجكم الفارغ عن شؤوننا الأهم.