يا تلعبني يا أخرّب
خفايا
الجمعة / 30 / شعبان / 1438 هـ الجمعة 26 مايو 2017 01:25
سعد الخشرمي
salkhashrami@
بينما يلتزم لاعبو السياسة في العالم بمعايير صارمة في أداء اللعبة الدبلوماسية، ظهر قُطْرٌ مدلل يدعى الـ«عنابي» يريد أن يشارك في اللعبة، لكنّ اللاعبين الكبار لا يقبلون المدللين أن يخوضوا غمار القرارات الكبرى، والأهداف التي يمضون إلى تحقيقها وفق خطط إستراتيجية، ورؤية ثاقبة، والتزام صارم بكل المعايير.
القُطْر الـ«عنابي»، يقف دائماً خارج خط التماس، يحاول أن يناوش كي يلفت الأنظار إليه، يبكي بصوت عالٍ، وعندما يقترب منه الحكم كي يسأله عن بكائه المرير، يرد «أريد أن ألعب معهم»، لكن قوانين اللعبة أكبر من أن يستطيع أن يلتزم بها، كون اللعبة السياسية تحتاج إلى الصدق، والذكاء، والخبرة في التعامل مع الأحداث وفق عقل ماهر في ابتداع خطط يمكن أن تحقق الانتصار.
لا يزال الـ«عنابي» يصرخ، ويلقي بترهاته وألفاظه البذيئة على اللاعبين الكبار، لم يلتفتوا إليه، ولم يلقوا إليه أية اهتمام. وحينما رفض الإذعان إليهم، والكف عن تصرفاته المراهقة، قرر أن يمضي إلى مستأجرين بماله ليتجمهروا حول الملعب، محاولين التأثير على مجريات اللعب. قرر الحكم أن يستمر اللعب دون توقف، وذهب يقرص أذن الـ«عنابي»، ويقول له إنك «لا تزال مراهقاً، لا يجدي أن تقول (يا تلعبوني أو أخرب)، لأن اللاعبين لن يلتفتوا إليك».
salkhashrami@okaz.com.sa
بينما يلتزم لاعبو السياسة في العالم بمعايير صارمة في أداء اللعبة الدبلوماسية، ظهر قُطْرٌ مدلل يدعى الـ«عنابي» يريد أن يشارك في اللعبة، لكنّ اللاعبين الكبار لا يقبلون المدللين أن يخوضوا غمار القرارات الكبرى، والأهداف التي يمضون إلى تحقيقها وفق خطط إستراتيجية، ورؤية ثاقبة، والتزام صارم بكل المعايير.
القُطْر الـ«عنابي»، يقف دائماً خارج خط التماس، يحاول أن يناوش كي يلفت الأنظار إليه، يبكي بصوت عالٍ، وعندما يقترب منه الحكم كي يسأله عن بكائه المرير، يرد «أريد أن ألعب معهم»، لكن قوانين اللعبة أكبر من أن يستطيع أن يلتزم بها، كون اللعبة السياسية تحتاج إلى الصدق، والذكاء، والخبرة في التعامل مع الأحداث وفق عقل ماهر في ابتداع خطط يمكن أن تحقق الانتصار.
لا يزال الـ«عنابي» يصرخ، ويلقي بترهاته وألفاظه البذيئة على اللاعبين الكبار، لم يلتفتوا إليه، ولم يلقوا إليه أية اهتمام. وحينما رفض الإذعان إليهم، والكف عن تصرفاته المراهقة، قرر أن يمضي إلى مستأجرين بماله ليتجمهروا حول الملعب، محاولين التأثير على مجريات اللعب. قرر الحكم أن يستمر اللعب دون توقف، وذهب يقرص أذن الـ«عنابي»، ويقول له إنك «لا تزال مراهقاً، لا يجدي أن تقول (يا تلعبوني أو أخرب)، لأن اللاعبين لن يلتفتوا إليك».
salkhashrami@okaz.com.sa