أخبار

الدوحة - حزب الله.. حلف قديم يتجدد

زياد عيتاني (بيروت)

ziadgazi@

شكرا قطر، شعار رفعه حزب الله عام ٢٠٠٦ عنوانا لتعامل وتحالف بين الحزب وقطر استمر، ومازال حتى اللحظة الراهنة يتجدد. وكانت له سلسلة من المحطات البارزة إن على صعيد الملف السوري، أو على صعيد الأسرى الإيرانيين، أو على صعيد التهجير القسري للسوريين عن أرضهم والذي حصل دوما برعاية قطرية.

منذ انطلاقة الثورة السورية بدأت قطر بلعب دور الشريك المضارب مع «حزب الله» على صعيد الثورة السورية، فوقف الحزب مع النظام، فيما أطلقت قطر العنان لتنظيمات متطرفة مشبوهة بدأت تستهدف الجيش الحر وتقليص نفوذه من جبهة النصرة، مرورا بأحرار الشام، فنخرت الثورة السورية المتمثلة بالجيش الحر تمهيدا لنحرها، وهو ما يسمح لـ«حزب الله» والنظام بشيطنة الثورة أمام المجتمع الدولي الذي بات يناقش الإرهاب وليس ديكتاتورية نظام الأسد. وعلى خط مواز كانت قطر هي الوسيط الدائم لحل مشكلات الحزب في سورية ولبنان من اتفاق الدوحة، الذي أنهى ثورة الأرز إلى صفقات تبادل الأسرى من ميليشيا الحزب في سورية وأسرى الحرس الثوري الإيراني وآخر المحطات ترحيل السوريين من قراهم تنفيذا لأجندة إيران الطائفية.

إيران وقطر حلف ليس بالجديد، هو حلف المجموعات الصغيرة التي تعيش رهاب قوة الأكثرية فيسيطر عليها الحقد والضغينة فتتحول إلى آلة من القتل والتآمر ضد الآخرين.