أخبار

الجاسر: «السعودية» تحقق انضباطا في المواعيد بنسبة 90 %

رفض تعميم مصطلح «الموظف السلبي» على منسوبيها

المهندس صالح الجاسر.

«عكاظ» (جدة) Okaz_online@

أكد مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر أن «السعودية» تحقق نسبة انضباط مرتفعة في مواعيد إقلاع رحلاتها، مبينا عدم إمكانية الادعاء بالقضاء على مشكلة التأخر في إقلاع الرحلات، إذ لا توجد شركة طيران في العالم تستطيع القضاء على التأخير، وكمثال تشغل السعودية 600 رحلة يوميا تقريبا، لو تأخرت 60 رحلة عن الموعد المحدد سواء دقائق أو ساعة أو أكثر من ذلك، فهذا يعني أن نسبة الانضباط 90%، مستدركا: تعمل «السعودية» على الحفاظ على متوسط انضباط الرحلات، وتسعى لأن تكون ضمن الأقل عالميا في التأخير.

وأعلن الجاسر لدى الحوار المفتوح، الذي أطلقته «عكاظ» أمس الأول (الأربعاء) بحضور عدد من الكتاب ورجال الأعمال والإعلاميين والمهتمين، أن «السعودية» ضخت خلال العام الماضي نحو ثلاثة ملايين مقعد إضافي في الرحلات الداخلية، وأن البرنامج التنفيذي لتحرير أسعار التذاكر الداخلية ساعد في تحقيق هذا التوسع، إذ تم رفع السقف الأعلى للتذاكر بنحو 10% فقط، رغم ذلك لا يزال متوسط الأسعار مقارنة بغيرها متهاودا جداً، وبدأنا استخدام طائرات عريضة البدن «إيرباص330» في الطيران الداخلي، وسيتم تشغيلها مستقبلاً إلى مطارات جازان وأبها، حال اكتمال التعديلات على مدرجات المطارات.

وأشار إلى أن «السعودية» تعمل على التوسع في التوظيف حالياً، للوظائف التشغيلية لا الإدارية، كالطيارين والمضيفين، وتعلن باستمرار حاجتها لشغر تلك الوظائف على الملأ، وعبر القنوات الإلكترونية، مؤكدأ أن السعودة بلغت 85% في المؤسسة، بعيداً عن الوظائف غير مستهدفة بالسعودة مثل المضيفات والعمالة غير الماهرة.

7 % نسبة المرأة السعودية

وأوضح الجاسر أن أكثر من 500 موظفة سعودية يعملن في شركات المؤسسة، مشيرا إلى أن نسبة المرأة السعودية العاملة في «السعودية» حالياً تشكل 7%، مستهدفاً رفع تلك النسبة إلى أضعاف هذا الرقم في السنوات القادمة، متمنيا ومتفائلاً بسماع أخبار مبشرة في ما يتعلق بابتعاث طالبات لدراسة مجال الطيران.

89 % نسبة إنجاز المعايير

وأوضح الجاسر أن المعيار في الأداء هو القياس، إذ تعمل «السعودية» على قياس المعايير بشكل دوري لتحقيق المستهدفات، ففي عام 2017 نسبة الإنجاز من المعايير بلغت نحو 89% بشكل إجمالي، منها معايير تتعلق بالتشغيل، وانضباط الرحلات، وعدد الملاحظات المسجلة، وعدد الركاب، ونسبة امتلاء الطائرات، والإيرادات بالمتوسط للراكب، والنتائج المالية، وغيرها من المعايير العامة والخاصة.

الشيك الذهبي حسب الإمكانات المالية

وأبان الجاسر أن برنامج التحفيز على التقاعد، أو ما يعرف بـ«الشيك الذهبي» هو برنامج قدم في فترات معينة، وفقاً للاحتياج والإمكانات المالية، وهو متوقف حاليا، إذ إنه ليس ذا طبيعة الديمومة في أي قطاع، ولا يوجد مبرر لعدم وجوده، لأن الأساس عدم وجوده، ويستحدث حسب الاحتياج من وقت لآخر، أما بالنسبة للمستقبل، فربما يمكن إعادته مرة أخرى، مشيراً إلى أن متقاعدي «السعودية» مقارنة بالقطاعات الأخرى، يحظون بمزايا يحصل عليها غيرهم، ولدينا إدارة خاصة لخدمة المتقاعدين.

الترخيص لـ«مدينة الخطوط السعودية»

وكشف الجاسر صدور رخص «مدينة الخطوط السعودية»، أخيراً من أمانة جدة، والمرحلة القادمة ستولي المؤسسة عناية أكبر لمجال الاستثمار العقاري، بعد تشكيل لجنة تأسيسية من مجلس إدارة المؤسسة، لتقديم دعم أكبر لهذه التوجهات ومساندة برامج المؤسسة التوسعية.

بالنسبة لتحالف سكاي تيم، بين أن أهم معايير اختيار التحالف هو شمولية الشركاء الذي يمكنك من خلالهم تكامل شبكتك مع شبكاتهم، وهذا العمل الأساسي لأي تحالف، وليس معيار حجم التحالف، منوها إلى أن أحد تلك المعايير عدم وجود شركات قريبة منك في ذات التحالف، لكي يعتمد عليك في المنطقة، ونسعى إلى توسيع الاستفادة ورفع مستوى التعاون مع أعضاء التحالف، مؤكدأ أن تحالف «سكاي تيم» من أكبر التحالفات في العالم، وليس صحيحا أن السعودية أكبر الأعضاء في التحالف، إذ هناك شركات مثل «دلتا للطيران»، و«فرانس آير»، و«شاينا آير».

وقال عن شركة السعودية لهندسة وصيانة الطيران إنها ثاني أكبر شركة ضمن منظومة الشركات التابعة للسعودية، ويوجد استثمار ضخم حاليا تحت الإنشاء، لاستحداث منشآت ضخمة، كمقر لورش ومصانع الشركة، ستكون أكبر المنشآت في العالم لصيانة الطائرات، شرق مطار الملك عبدالعزيز، شمال القاعدة الجوية، مؤكداً سعي الشركة للتنسيق مع وزارة الدفاع، ومع شركات التوازن الاقتصادي، ومصنعي المعدات العسكرية، للعمل معاً في مجال خدمات والصناعات العسكرية، وكما تعلم السعودية تملك حصصا في عدد من شركات التوازن الاقتصادي، ما يسهل عملية التكامل بينها جميعا.

3 تجارب ناجحة تؤهلنا للمطار الجديد

ولفت الجاسر أن افتتاح مطار جدة الجديد سيمثل نقلة نوعية للخطوط السعودية، ولصناعة السفر في المنطقة بشكل عام، فحجم المطار وإمكاناته وتصميمه سيمكن السعودية من تقديم الخدمات بمستوى يواكب الطموحات، وسيسهل العمل بنموذج الحركة العابرة، ومن يقارن حجم الصالات الحالية والجديدة سيستوعب الفرق، ما يعني أن الانتقال لهذا المطار ليس سهلا وتلقائياً، بل يحتاج عملا وتخطيطا واستعانة بخبرات، وتوفير موارد، مؤكداً أن هذا الأمر يحظى بعناية تامة، وخطط موضوعة منذ مدة طويلة، خصوصا الآن بعد اتضاح الرؤية حول موعد التشغيل في منتصف العام القادم.

وأشار إلى تجربة «السعودية» خلال السنتين الماضيتين، قائلا: مررنا بثلاث تجارب، أولها الانتقال للصالة الخامسة في مطار الرياض بنجاح، والثانية إلى مطار المدينة المنورة الجديد في يوم واحد، وقد نجحت «السعودية» في ذلك، وآخرها الانتقال إلى المحطة الجديدة في مطار القاهرة، وهي أكبر محطة للخطوط السعودية خارج المملكة، وهي عملية انتقال ضخمة، إذ تعد «السعودية» أكبر مشغل في مطار القاهرة بعد الناقل الوطني المصري، وندرك تماما حجم النقلة في مطار جدة الجديد، كونها ستكون أكبر من ذلك، وهناك استعدادات كبيرة ودراسة مستفيضة للموارد والتغيرات في نماذج التشغيل.

العدالة في التوظيف

وحول آليات التوظيف بالمؤسسة، لم ينف الجاسر وجود بعض المحسوبيات في عمليات التوظيف ولكنها محدودة جدا، وقال: «نحن نعيش في مجتمع مترابط، له طبيعة خاصة، ولا أدعي أن هذا غير موجود، لكن نعمل على تقليصه، ونتجه نحو الأتمتة لتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة»، منوهاً إلى التطوير الكبير لتعزيز مستوى الشفافية في عمليات الاستقطاب والتوظيف في مختلف أنشطة ومجالات المؤسسة، عبر البوابة الإلكترونية، دون استقبال أي ملفات، كما تم استحداث العديد من الإجراءات لتعزيز مستوى العدالة والشفافية في استقطاب الموظفين، ناهيك عن الاختبارات المعيارية التي تتصدى لها شركات مستقلة لقياس مستوى اللغة الإنجليزية وبعض المهارات التي تتطلبها عدد من الوظائف، في محاولة لتحقيق مستوى من العدالة والشفافية في التوظيف.

طائرات الشحن.. حسب الاحتياج

وعن الطائرات المستأجرة في قطاع الشحن، أكد الجاسر أن «السعودية» تستأجر طائرات تملكها وزارة المالية، وجهات أخرى، ومنها طائرات شحن، ويتفاوت مستوى التشغيل من وقت لآخر، حسب السوق ومدة الرحلة وحجم الشحنات، قائلاً: «إن التوجه التجاري الحالي لشركة الشحن، يفرض علينا مواءمة ومفاضلة البدائل المتاحة والطائرات، قبل أي رحلة، حسب الحاجة والجاذبية التجارية، وذلك لمطالبة شركة الشحن بأن تكون أكثر ربحية، لابد أن يتاح لها أن تتخذ قراراتها التجارية وفق ما تبينه الأرقام، ومعايير أداء محددة».

الموارد البشرية أساس الخطوط

ولفت إلى أن المؤسسة قائمة في المقام الأول على مواردها البشرية، وهم الأساس في صناعة الطيران، ونعمل على توحيد الأنظمة، معرباً عن طموح المؤسسة في أن تكون منافسة لما يقدم في الشركات التي يشار إليها بالبنان، والعديد من خريجي الخطوط السعودية يعملون في كبرى الشركات العالمية، مثل ممثل «شركة أياتا» بالمنطقة، وممثل «بوينغ»، وممثل «إيرباص»، وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلس الشورى، والصحفيين، وغيرهم من فئات المجتمع.

امتيازات جاذبة لموظفي السعودية

وقال الجاسر: «إن السعودية كانت مؤسسة حكومية صرفة في السابق، وهي حاليا في مرحلة التحول من القطاع الحكومي إلى القطاع التجاري، أما من الناحية القانونية، فهي مؤسسة عامة مستقلة يديرها مجلس إدارة له كامل الصلاحيات في إدارة شؤونها».

وأشار إلى سعي المؤسسة في أن توفر امتيازات جاذبة وتنافسية للموظفين، وتسير باتجاه توحيد قوانينها، حتى يكون لديها نظام واحد للموظفين، إذ تتجه حاليا للعمل بنموذج تجاري، ومطلوب منها التنافس المحلي والدولي، ما يعني حل أي أعباء غير تنافسية تدريجيا، ولكن لا بد أن تكون الامتيازات الممنوحة تزيد أو تساوي ما هو ممنوح في الشركات الأخرى، مستذكراً ما كان يعرف بأنظمة «الموظفين اللائحيين»، التي تم إيقاف استخدامها منذ عام 2006، لتخفيف العبء، سواء المالي أو على الموظفين في ذلك الوقت، بعد صدور قرار مجلس الوزراء باحتفاظ المؤسسة بوضعها الحالي من حيث الموظفين اللائحيين، وكل الموظفين المستجدين يدخلون حسب أنظمة الشركات، وحاولنا خلال المرحلة الماضية التقارب بين هذه الفوارق في الأنظمة.

حادثة القاهرة

وأوضح الجاسر في رده على سؤال حول عدم مواكبة إنجازات المؤسسة بأداء إعلامي يبرزها، أن المؤسسة اتخذت قراراً داخلياً، بالتركيز على العمل الأساسي، مضيفاً «نتمنى أن نجعل الإنجازات تتحدث عن نفسها بشكل أكبر، ونعمل على التوسع في توفير المعلومات عن طريق الموقع الإلكتروني، أو بعض الحسابات الخاصة بالأخبار الإعلامية للمؤسسة في تويتر، ولعل حضورنا في «عكاظ» أحد تلك الإجراءات التي نحاول أن تكون جزءا من إيصال الصورة الإيجابية للمؤسسة».

ولم يخف أن نشاط المؤسسة التشغيلي لا يمكن أن يخلو من النواقص، لكن إذا وضعنا بالحسبان معايير التقييم، مثل عدد الحقائب المفقودة مقارنة بالإجمالي، ومتوسط انضباط الرحلات تجد أن «السعودية» تسجل أرقاما عالية ضمن الشركات العالمية. وفي ما يتعلق بحادثة مطار القاهرة الشهيرة، كشف أن فريقا تنفيذيا انتقل خلال ساعات للقاهرة، وعمل مع الجهات المختصة هناك، «وسافرت شخصيا للقاهرة خلال 24 ساعة لحل المشكلة»، مبيناً أن «السعودية» أصدرت بيانا صحفياً يوضح ملابسات الحادثة، إلا أن انتشاره لا يمكن أن نحكم عليه، فالأخبار السلبية تجد دائماً رواجاً أكبر، مشيراً إلى تلقي «السعودية» شكرا كبيرا من إدارة المطار وشركات العمرة.

رعاية ذوي الاحتياجات

وحول رعاية «السعودية» لبعض الأندية العالمية، قال الجاسر: «ذلك ليس أولوية للمؤسسة، وسنكتفي ونفخر بأن نكون الناقل لكرة القدم السعودية، والرياضة السعودية، وراعياً للمنتخب السعودي»، موضحا أن الإجراءات التدقيقية لإصدار تذاكر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ذات خصم 50%، يعود لأسباب لا تخفى على الجميع، مؤكداً أن المؤسسة تتواصل مع مركز المعلومات الوطني لربط إصدار التذاكر بقواعد المعلومات، ما يسهل العملية، ويجعل إمكانية إصدار التذكرة دون الحاجة إلى الإجراءات المعتادة، ونأمل إنجاز هذا المشروع قريباً، مؤكداً أن المؤسسة تولي عناية خاصة لهذه الفئة، ولديها برامج على طريقة «برايل»، ومنصات لخدمتهم في المطارات، وغيرها، مشيرا إلى عناية «السعودية» بالمسؤولية الاجتماعية، وأساسها خدمة 27 مطارا بالمملكة، دون إعطاء أولوية للجانب الربحي، فالكثير من الخدمات في المطارات ليس مجديا اقتصاديا، ولهذا تجد بعض المشغلين يترك ذلك الجانب.

نرفض «الموظف السلبي»

ورفض الجاسر تعميم نموذج الموظف السلبي، على عموم موظفي «السعودية»، مؤكداً أن النموذج العام لموظف السعودية على مستوى المضيفين والطيارين والموظفين كافة هو التميز بتقديم خدمة على أعلى مستوى، فيما لا يعني ذلك عدم وجود نماذج خارجة عن هذا الإطار، إلا أن تعميمها ظالم لعموم العاملين في المؤسسة، ونرفض جميع الممارسات السلبية، ونتعامل معها بحزم، لإيماننا بأن الضيف هو أساس نجاحنا ومعيار تقييمنا، معرباً عن فخره بما يقوم به عموم العاملين في «السعودية»، رغم كل الظروف الصعبة التي يتعرضون لها، إذ يتعاملون بكل أريحية.

وأضاف: «شاركت في فعاليات مصاحبة لقمة الرياض أخيراً، وسعدت بالمشاركة بمنتدى الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين السعوديين، ولفت نظري قدوم عدد من رؤساء كبرى الشركات الأمريكية على الخطوط السعودية، وكان انبهارهم بالخدمة كركاب، مصدر فخر لنا جميعا».

وعن جانب السلامة والأمان، قال: «السعودية» مصنفة كـ«7 نجوم» في هذا الجانب، ولديها تصنيف عال وعناية فائقة، وهذا مصدر فخر في الخطوط السعودية، مشيراً إلى وجود فحص للمخدرات لجميع الموظفين التشغيليين قبل الالتحاق بالخطوط السعودية، وهناك آليات منضبطة، تشبه اختبارات لاعبي كرة القدم، إذ يتم من خلالها الفحص بطريقة عشوائية أو مرتبطة بأي أحداث تقع في العمليات التشغيلية، إذ يوجه المشاركون دائما للفحوصات، للاطمئنان لعدم وجود ما يقلق في هذا الجانب.

«السعودية» تحافظ على البيئة

وأخيرا، أكد الجاسر أن أسطول «السعودية» أحدث أسطول شركة طيران كبيرة في العالم، ما يجعلها من أكثر شركات الطيران رعاية للبيئة، ويؤدي بالضرورة إلى استهلاك وقود ذي كفاءة عالية، ما يجعل السعودية من أكثر شركات الطيران رعاية للبيئة، إضافة إلى عدد من المبادرات الداخلية التي تتعلق بالتعامل مع المحروقات والزيوت، وتقليل الاعتماد على الورق، عبر زيادة استخدام الوسائل الإلكترونية في التواصل الداخلي، مشيراً إلى إحدى مبادرات برنامج التحول بالمؤسسة، وهي تتعلق بتخفيض استهلاك الوقود عبر إجراءات عدة، أحدها تقليل الأوزان على الطائرات، عبر إزالة بعض المواد الموجودة على الطائرة، واستبدالها بمواد إلكترونية، واستخدام أنواع دهان تخفف نسبة الاحتكاك مع الهواء، وبالتالي تقلل استخدام الوقود، وغيرها من الإجراءات.

5 دقائق عرض مرئي.. تلخص 7عقود من الإنجازات

في عرض مرئي، سعت فيه «السعودية» لأن تكون الناقل الجوي العالمي، حرصا منها على تطوير قدرات العمل بمنهج مؤسساتي، وفق أسس تجارية، رافعة بفخر شعار الوطن حول العالم، تناولت مراحل تطور المؤسسة منذ البدايات، وإطلاق خطة تحول السعودية 2020، ودور المؤسسة المجتمعي وخدماتها لجنود الحد الجنوبي، وبرامج الابتعاث والتدريب المستمرة في سبيل الارتقاء بمستوى العاملين بالمؤسسة، واستثمار الكوادر الوطنية، واستعراض حفلات التكريم لمن خدموا «السعودية» عبر مواقعهم المختلفة.

واستعرض الفيديو بعض الإنجازات المحققة أخيراً للمؤسسة، ومنها المشاركة في معارض عالمية، مثل معرض سوق السفر العربي بدبي، إضافة إلى توفير «السعودية» خيارات عدة لضيوفها، مثل خدمة البيرق، وطيران أديل، وافتتاح برنامج عطلات السعودية بحلته الجديدة. كما تطرق العرض إلى اعتماد متوسط عمر أسطول طائرات السعودية بنحو 3.75 سنة، باعتباره الأحدث في العالم، بحلول نهاية 2017، إذ تعد «السعودية» أول مشغل في العالم لطائرات إيرباص 300-330 الإقليمية، وتحرص على تطوير مقصوراتها وأجنحة الدرجة الأولى، والتوسع في تطوير صالات الفرسان، بعد افتتاحها خلال الفترة الماضية صالات جديدة في مطارات المدينة المنورة والرياض، والدمام، وأول صارة فرسان خارج المملكة بالقاهرة.

وتسعى «السعودية» إلى زيادة عدد الضيوف، إذ نقلت في 2016 ما يزيد على 30 مليون ضيف، دعم ذلك مكاتب مبيعات جديدة، في كل من القاهرة والمدينة والدمام، والخرطوم، ولوس أنجليس، علاوة على توسيع شبكة الوجهات، لتستمر رحلة السعودية باتجاه تحقيق خطة التحول 2020.

70 % من طياري «السعودية» سعوديون

كشف مدير عام «الخطوط السعودية» المهندس صالح الجاسر، أن نسبة الطيارين السعوديين تتجاوز 70%، من إجمالي طياري «السعودية»، مؤكدا أن النسبة في تصاعد بشكل متسارع، بفضل برامج الابتعاث، التي تستهدف تدريب 3000 طيار في 5 سنوات.

وقلل الجاسر من المزايا المقدمة للطيارين الأجانب في «السعودية» باعتبارها تزيد على نظرائهم السعوديين، مشيرا إلى أنها فوارق بسيطة تعود إلى طبيعة العلاقة المؤقتة بالطيار الأجنبي، إذ لا تسمح «السعودية» بتعيين أي طيار أجنبي إلا بعد إخضاعه للعديد من التجارب، للتأكد من حصوله على التدريبات الكافية لهذه الوظيفة، كما لا تسمح بالعمل للأجانب سوى ممن لديهم رصيد عال من التدريب وساعات الطيران المحققة، مشيرا إلى أن هذه المزايا تتعلق بالسكن وتعليم الأبناء، في حين يحظى الطيار السعودي بمستوى عال من التدريب والعناية يفوق أقصى المعايير العالمية، ومزايا مادية تفوق ما تقدمه أي من شركات الطيران العالمية، ناهيك عن أن الطيارين السعوديين يشكلون مصدر فخر للمؤسسة والوطن.