أخبار

مسنون يتوجدون:عادات رمضان القديمة.. تتلاشى !

خالد آل مريح (أبها) Abowajan@

رغم احتفاظ أهالي منطقة عسير بعادات وتقاليد رافقت شهر رمضان منذ القدم، إلا أن كبار السن يؤكدون أنها تقلصت بنسبة كبيرة خلال الأعوام الأخيرة، ولم يتبق منها سوى القليل مع قدوم الأجيال الجديدة، مؤملين أن تتجدد تلك الموروثات لتعيد لرمضان وهجه وبريقه وألعابه الشعبية التي ميزته عن بقية شهور السنة.

وفي حديثهم لـ«عكاظ» قال كل من: سعيد بن قمشع، وسعد بن زابن، ومشبب آل سعد، ومحمد أبو دبيل، ومشبب بن حماد، ومحمد الفهد: اختلفت عادات أهالي عسير في رمضان عما كانت عليه قبل 40 عاما، إذ كان دخول رمضان مقرونا بإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة من البنادق في أحد رؤوس الجبال الشاهقة، أو إشعال النيران في الهضاب المرتفعة، وذلك لإبلاغ الناس بالمناسبات المهمة، كدخول العيد أو اقتراب موعد السحور، فيما يفطر الأهالي على أصوات مدفع رمضان الذي ينطلق مع أصوات المؤذنين، إذ إن مؤذن الجامع الكبير يرفع قطعة من القماش الأحمر ليراها المسؤول عن إطلاق قذيفة المدفع، فيقوم بإطلاق القذيفة ليسمعها كل من يصل إليه صوت المدفع، ومع مرور الوقت تحولت إلى مصباح أحمر بدلاً من القماش بعد دخول الكهرباء، وكان المدفع ينصب في الجبال العالية، ومع تغير الأوضاع اختفت ظاهرة المدفع ولم يكن لها وجود. وأضافوا: ومن أشهر عادات الأطفال الرمضانية الجميلة القديمة تجمعهم قبل الإفطار أمام مساجد القرية في انتظار أذان المغرب قبل ظهور مكبرات الصوت، إذ كان المؤذن يعتلي مئذنة المسجد، وحين يراه الأطفال ينطلقون معلنين للأهالي حلول موعد الإفطار، في حين كان هناك من يقوم بدور المسحراتي الذي ينادي بمواعيد الصلاة والسحور والإفطار، ويضفي جوا رائعا في الميادين والشوارع والقرى. واستدركوا: تحتفظ المنطقة ببعض العادات القديمة، كالتزاور والتواصل في رمضان واجتماع الأسر وخصوصا الأشقاء على موائد الإفطار.