ماكرون وبوتين يعقدان أول لقاء ثنائي بينهما في قصر فرساي
الاثنين / 03 / رمضان / 1438 هـ الاثنين 29 مايو 2017 16:58
أ ف ب (باريس)
استقبل الرئيس الفرنسي الجديد اليوم (الإثنين) نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي حيث يعقدان أول لقاء ثنائي بينهما منذ فوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة ويتوقع أن تطغى عليه الخلافات بين الجانبين حول ملفي أوكرانيا وسورية.
واستقبل ماكرون بوتين في قصر فرساي على مشارف باريس بمصافحة فاترة.
ويختتم ماكرون ماراثونا دبلوماسيا قاده الخميس الى قمة حلف شمال الاطلسي في بروكسل ثم في نهاية الأسبوع إلى قمة مجموعة السبع في تاورمينا (إيطاليا) حيث صافح الرئيس الأمريكي بقوة، في اولى خطواته على الساحة الدولية.
وصباح اليوم قالت وزيرة الشؤون الأوروبية مارييل دوسارنيز "يمكننا أن نتصور بأن المباحثات ستكون صريحة ومباشرة".
وأضافت "لن يتجنب إيمانويل ماكرون أي موضوع، سيتطرق أيضا الى المسائل المتعلقة بالحريات".
وكان ماكرون قد وعد بـ"حوار ثابت دون أي تنازلات" مع نظيره الروسي الذي يقيم علاقات متوترة مع الغربيين في السنوات الأخيرة على برنامج لقاء الإثنين، العلاقات الفرنسية-الروسية ورؤية كل واحد منهما حول مستقبل الاتحاد الأوروبي ومكافحة الارهاب والازمات الإقليمية وأوكرانيا وسورية وكوريا الشمالية وليبيا.
وقال السفير الروسي في فرنسا الكسندر أورلوف لاذاعة أوروبا 1 "أمور كثيرة ستتوقف على أول لقاء"، وأضاف "من الأهمية بمكان البدء بتبديد هذه الريبة التي تراكمت في السنوات الاخيرة.اعتقد أنه خلال ساعات يمكن إحراز تقدم طفيف في هذا الاتجاه".
ويلتقي المسؤولان أولا على انفراد ظهرا ثم يتناولان الغداء مع وفديهما ويعقدان لاحقا مؤتمرا صحافيا مشتركا، ويدشنان المعرض الذي هو مناسبة هذا اللقاء، حيث سيتم افتتاح معرض عن الزيارة التاريخية التي قام بها القيصر بطرس الأكبر لفرنسا في 1717 قبل ثلاثمئة عام، والتي دشنت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما سيزور بوتين لكن بمفرده المركز الروسي الروحي والثقافي الأرثوذكسي الجديد في قلب باريس.
وكان مقررا أن يفتتحه في أكتوبر الماضي، لكن التصعيد في الخطاب بين باريس وموسكو جراء هجوم النظام السوري وحليفه الروسي على الشطر الشرقي من مدينة حلب في شمال سورية دفع بوتين الى إلغاء زيارته.
وبالنسبة إلى ماكرون من الضروري "البحث مع روسيا" في الأزمة السورية "لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة العسكرية" و"التوصل جماعيا إلى حل سياسي شامل".
ويعتبر ماكرون أن استبعاد الغربيين في هذا الملف لصالح عملية وقف لاطلاق النار في سورية رعتها روسيا وايران وتركيا، يترجم ب"هزيمة".
كما ينوي بحث ملف أوكرانيا وقال في ختام قمة مجموعة السبع "إن روسيا غزت أوكرانيا" في حين تنفي موسكو أي تورط لها في النزاع.
وكان ماكرون أكد خلال حملته "أنه ليس من المنبهرين بفلاديمير بوتين" ومشددا على أنه لا يشاطره "القيم" نفسها.
وفي رسالة التهنئة التي وجهها إلى نظيره الفرنسي غداة انتخابه في السابع من مايو الماضي، حض بوتين ماكرون على "تجاوز الحذر المتبادل".
كذلك، سيحاول الرئيسان تدوير الزوايا بعد الحملة الرئاسية الفرنسية التي تخللها استقبال الكرملين في مارس الماضي لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي خسرت أمام ماكرون في الدورة الثانية، إضافة إلى القرصنة المعلوماتية التي تعرضت لها الحركة السياسية للمرشح الوسطي ونسبت إلى جهات روسية. وبالنسبة إلى توماس غومار مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ينوي بوتين "تصحيح الانطباع السلبي جدا الذي تركه خلال الحملة الرئاسية خصوصا باستقباله مارين لوبن".
وقال قصر الاليزيه إن الأمر يتعلق بالتذكير بأن "الأولوية الفرنسية هي ألمانيا والمشروع الأوروبي في حين راهنت موسكو على تفكك أوروبا".
وفي موسكو رأى فيودور لوكيانوف رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع "أنه من الواضح أن الجانب الروسي يحاول الخروج من المأزق".
وأضاف "لكن علينا ألا نتوقع الكثير من هذه الزيارة. إنها زيارة تعارف سعيا لإيجاد أجواء إيجابية".
من جهتها أعربت مارين لوبن عن أملها في أن يسمح اللقاء بـ "تطبيع العلاقات مع روسيا" لتخطي "استعراض القوة"، والتمكن من مواجهة تحدي العلاقات الدولية ومحاربة التطرف.
واستقبل ماكرون بوتين في قصر فرساي على مشارف باريس بمصافحة فاترة.
ويختتم ماكرون ماراثونا دبلوماسيا قاده الخميس الى قمة حلف شمال الاطلسي في بروكسل ثم في نهاية الأسبوع إلى قمة مجموعة السبع في تاورمينا (إيطاليا) حيث صافح الرئيس الأمريكي بقوة، في اولى خطواته على الساحة الدولية.
وصباح اليوم قالت وزيرة الشؤون الأوروبية مارييل دوسارنيز "يمكننا أن نتصور بأن المباحثات ستكون صريحة ومباشرة".
وأضافت "لن يتجنب إيمانويل ماكرون أي موضوع، سيتطرق أيضا الى المسائل المتعلقة بالحريات".
وكان ماكرون قد وعد بـ"حوار ثابت دون أي تنازلات" مع نظيره الروسي الذي يقيم علاقات متوترة مع الغربيين في السنوات الأخيرة على برنامج لقاء الإثنين، العلاقات الفرنسية-الروسية ورؤية كل واحد منهما حول مستقبل الاتحاد الأوروبي ومكافحة الارهاب والازمات الإقليمية وأوكرانيا وسورية وكوريا الشمالية وليبيا.
وقال السفير الروسي في فرنسا الكسندر أورلوف لاذاعة أوروبا 1 "أمور كثيرة ستتوقف على أول لقاء"، وأضاف "من الأهمية بمكان البدء بتبديد هذه الريبة التي تراكمت في السنوات الاخيرة.اعتقد أنه خلال ساعات يمكن إحراز تقدم طفيف في هذا الاتجاه".
ويلتقي المسؤولان أولا على انفراد ظهرا ثم يتناولان الغداء مع وفديهما ويعقدان لاحقا مؤتمرا صحافيا مشتركا، ويدشنان المعرض الذي هو مناسبة هذا اللقاء، حيث سيتم افتتاح معرض عن الزيارة التاريخية التي قام بها القيصر بطرس الأكبر لفرنسا في 1717 قبل ثلاثمئة عام، والتي دشنت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما سيزور بوتين لكن بمفرده المركز الروسي الروحي والثقافي الأرثوذكسي الجديد في قلب باريس.
وكان مقررا أن يفتتحه في أكتوبر الماضي، لكن التصعيد في الخطاب بين باريس وموسكو جراء هجوم النظام السوري وحليفه الروسي على الشطر الشرقي من مدينة حلب في شمال سورية دفع بوتين الى إلغاء زيارته.
وبالنسبة إلى ماكرون من الضروري "البحث مع روسيا" في الأزمة السورية "لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة العسكرية" و"التوصل جماعيا إلى حل سياسي شامل".
ويعتبر ماكرون أن استبعاد الغربيين في هذا الملف لصالح عملية وقف لاطلاق النار في سورية رعتها روسيا وايران وتركيا، يترجم ب"هزيمة".
كما ينوي بحث ملف أوكرانيا وقال في ختام قمة مجموعة السبع "إن روسيا غزت أوكرانيا" في حين تنفي موسكو أي تورط لها في النزاع.
وكان ماكرون أكد خلال حملته "أنه ليس من المنبهرين بفلاديمير بوتين" ومشددا على أنه لا يشاطره "القيم" نفسها.
وفي رسالة التهنئة التي وجهها إلى نظيره الفرنسي غداة انتخابه في السابع من مايو الماضي، حض بوتين ماكرون على "تجاوز الحذر المتبادل".
كذلك، سيحاول الرئيسان تدوير الزوايا بعد الحملة الرئاسية الفرنسية التي تخللها استقبال الكرملين في مارس الماضي لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي خسرت أمام ماكرون في الدورة الثانية، إضافة إلى القرصنة المعلوماتية التي تعرضت لها الحركة السياسية للمرشح الوسطي ونسبت إلى جهات روسية. وبالنسبة إلى توماس غومار مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ينوي بوتين "تصحيح الانطباع السلبي جدا الذي تركه خلال الحملة الرئاسية خصوصا باستقباله مارين لوبن".
وقال قصر الاليزيه إن الأمر يتعلق بالتذكير بأن "الأولوية الفرنسية هي ألمانيا والمشروع الأوروبي في حين راهنت موسكو على تفكك أوروبا".
وفي موسكو رأى فيودور لوكيانوف رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع "أنه من الواضح أن الجانب الروسي يحاول الخروج من المأزق".
وأضاف "لكن علينا ألا نتوقع الكثير من هذه الزيارة. إنها زيارة تعارف سعيا لإيجاد أجواء إيجابية".
من جهتها أعربت مارين لوبن عن أملها في أن يسمح اللقاء بـ "تطبيع العلاقات مع روسيا" لتخطي "استعراض القوة"، والتمكن من مواجهة تحدي العلاقات الدولية ومحاربة التطرف.