hussamalshikh@

على عكس ما يعتقد البعض، فإن شهر رمضان ذا تأثير إيجابي على أعضاء الجسم بشكل عام. وحين تخرج دراسة صادرة من كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية في 2017 بهذه النتائج، فهذا دليل على أن فرض الصيام قبل 1438 سنة لم يكن عبثا.

وتشير الدراسة إلى أن أعضاء الجسم التي تعمل بوتيرة واحدة لمدة 11 شهرا، لابد لها أن تستريح بعض الشيء، وأهم الأعضاء التي تحتاج إلى راحة: الكلى وجهازا البول والهضم، من العبء الناتج عن تناول الطعام، كما يخلص الصوم المعدة من الانتفاخات وعسر الهضم، ويزيل الغازات من الأمعاء وينزع المواد السامّة الضارة المتراكمة في الجسم، مثل «حمض البول» و«يوريت الصوديوم» و«فوسفات الأمونيا». وفي هذا السياق، يؤكد استشاري الباطنة والكلى الدكتور أيمن إبراهيم أن الكلى تستطيع حمل 10 أضعاف أو أكثر من السوائل، للحفاظ على المعدل الطبيعي بالجسم، ولا تلفظ الكلى ما بداخلها إلا ما تضطر إليه في البول، لذا، فإن صحة الكلى تكون في الصوم، إذ ترتاح وتعيد بناء الأنسجة والخلايا الموجودة داخلها. واعتبر أن حصوات الكلى من أكثر الأمراض التي تصيب الجهاز البولي، مرجعا ذلك إلى الوراثة، وقلة تناول الماء، والعادات الغذائية الخاطئة، مؤكدا أن تناول المياه بكميات كبيرة خلال الفترة من الإفطار إلى السحور، والاعتماد على الأطعمة الغنية بالألياف يحدان من فرص تكون حصوات الكلى خلال شهر الصوم.