محطة أخيرة

«الفزعة» تفضّ مشاجرات الصائمين.. والمدخنون أكثر عصبية!

مقطع مشاجرة تداولته مواقع التواصل.

عدنان الشبراوي (جدة)

Adnanshabrawi@

وثقت مقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تزايد حالات المشاجرات والتشابك منذ مطلع رمضان، ما يعكس القناعة الخاطئة لدى البعض بأن للصوم علاقة بتوتر الأعصاب، لاسيما لدى المدخنين.

وأظهرت المقاطع مضاربات بين قائدي المركبات بعد ترجلهم من مركباتهم، لدرجة استخدام الأيدي و«الأحذية» أحيانا، في ظل تجمهر البعض واكتفائهم بتوثيق المقطع بالتصوير، فيما يفزع البعض لإيقاف الخصومة قبل أن تتفاقم وتنتقل إلى الجهات المعنية.

ورغم أن المضاربات الناتجة عن المداخلات المرورية خلال القيادة، أو أمام محلات الفول والتميس باتت ملحوظة مع دخول شهر رمضان، إلا أن أغلبها ينتهي مكانها، حسب المحامي سعيد المالكي، مشيرا إلى أن حالات قليلة جدا ينتج عنها إصابات أو يستخدم فيها سلاح أبيض، أو تصنف على أنها مضاربات جماعية، ما يؤدي إلى انتقال المتخاصمين إلى الشرطة، ومن ثم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ثم المحكمة الجزائية، إذ ينشأ حق عام وآخر خاص، ما يستوجب تحرير لائحة اتهام بحق المعتدي، وتصنف ضمن قضايا السب والشتم والاعتداء، وتكون عقوبتها تعزيرية من سجن أو جلد، حسب تقدير القاضي طبقا لظروف الواقعة. من جهته اعتبر أخصائي الباطنية الدكتور خالد شفيق أن الانفعال الزائد خلال نهار رمضان يأتي من اعتياد الممارسات الخاطئة كالتدخين، والإفراط في تناول الشاي والقهوة، ما يؤدي إلى قلة النوم.