صاحبي الذي لم يتمكن...
أشواك
الأحد / 09 / رمضان / 1438 هـ الاحد 04 يونيو 2017 01:51
عبده خال
لا زلت أكذب نفسي أن العلاقة الحميمة الدافئة بيني وبين أحد التجار المثقفين تم نكثها من قبل ذلك الصديق، كوني جابهت الإخوان المسلمين عندما اعتلى التنظيم سدة الحكم في مصر وقبلها كنت -ومعي كتاب سعوديون- في محرقة الإخوان السعوديين لكي يلقوا علينا التهم ويصبوا أكاذيبهم، متهميننا بتهم أعلاها محاربة الله ورسوله مرورا بتهمة أعداء الوطن وأدناها تسويد سمعة.. كل هذا حدث عندما جابه الكتاب ألاعيب وأهداف التنظيم السري للإخوان المسلمين.
في ذلك الزمن كان الغطاء مسدلا على الإخوان المسلمين، كان هناك قلة من يعرف بؤرة خطرهم من خلال تغلغلهم في مفاصل الدولة -منذ وقت مبكر- من أجل التمكين والسيطرة، وقد تفشى الإخوان في كل دول العالم (والتركيز على العالم العربي وبعض الدول الإسلامية الكبيرة) في انتظار اللحظة الزمنية التي يعلنون فيها قيام الخلافة الإسلامية، ومع انتشار ثورات الربيع العربي تكشفت الوجوه عندها وما كان خافيا أصبح يمارس شططا في العلن.
ومع كل حدث يحدث تكشف الأيام أن الإخوان السعوديين (مندرجون في مخطط عالمي ضخم) هدفه تقويض الحكم، وقد ظهر ذلك جليا عقب فوز الإخوان برئاسة مصر، وقد ساهمت رموز سعودية دعوية في مساندة ومعاضدة الإخوان في مصر حتى إن بعض هؤلاء كانوا يحتفلون بانتصار الإخوان في ميدان التحرير، ويجهزون أنفسهم لمناصب وزارية حالما يسقط الحكم في الخليج، في تلك الأيام استعجل الإخوان السعوديون في الظهور وزادت ألسنتهم حدة في التأييد والبحث عن أي مشكلة داخلية يمكن إثارتها لخلق فوضى، ونالوا ممن يعترض على اختطاف الثورة المصرية، وإلصاق التهم الكاذبة لكل من يقول: تنبهوا أن سيل الإخوان سوف يقلب البلد رأسا على عقب.. والحمد لله على استعجال الإخوان السعوديين في الظهور حتى إن أحدهم أعلن الجهاد في سورية وكأنه أمير المؤمنين القادم وليس مواطنا سعوديا ليس له أي صفة قيادية سوى حلم أن يكون أميرا لأحد أمصار الدولة الإسلامية أو وزيرا، ومن استعجال الإخوان السعوديين تقديم رموزهم على أنهم هم منظرو الفترة القادمة، حتى إن أحدهم احتل زاوية في صحيفة الأهرام (كتب فيها عباقرة عصر التنوير) فإذا هي تحتفي بوعاظ وتفرد لهم زاوية من غير احترام لتاريخية تلك الجريدة.
وحينما توقفت الثورة في مصر انكسر عود الإخوان، وتنبهنا أننا الهدف القادم، متناسين أن الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) قد سبق وأن قال، في لقاء صحفي، إن مشاكلنا جاءت من الإخوان.. أي إن قبضة الأمن ممسكة بالإخوان حتى في تحركاتهم السرية.. ولأنهم الخطر الداهم سبقت السعودية كل الدول العربية بما فيهم مصر اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية...
ويوميا تتكشف الأوراق ونسمع ونتعرف على وجوه إخوانية عاثت فسادا في البلد ودمرت شبابا واستولوا على أموال طائلة وتآمروا على البلد. نسمع كل هذا، ومع ذلك لم تقم محاكمة ولو على مستوى المجتمع للكشف عن أسماء الإخوان السعوديين.. أقول هذا مع أمنية أن يتم كشف تلك الأسماء كما فعل أحد المنشقين عن جماعة الإخوان السعودية...
ولكي لا أنسى بداية المقال عن صديقي المثقف التاجر، فقد كشفت الأيام أنه إخواني... إخواني له ملمس ناعم وعداوة مخفية، وقبل الكشف كانت نصيحته أن لا تكتب -يا عبده- ضد الإخوان أو على الأقل غض الطرف، وعندما تواصلت مقالاتي ضد الإخوان.... ألغاني من قائمة الأصدقاء وأدخلني مخفورا إلى خانة الأعداء... طبعا سعدت أنني لم ألدغ من ذلك الصديق.
في ذلك الزمن كان الغطاء مسدلا على الإخوان المسلمين، كان هناك قلة من يعرف بؤرة خطرهم من خلال تغلغلهم في مفاصل الدولة -منذ وقت مبكر- من أجل التمكين والسيطرة، وقد تفشى الإخوان في كل دول العالم (والتركيز على العالم العربي وبعض الدول الإسلامية الكبيرة) في انتظار اللحظة الزمنية التي يعلنون فيها قيام الخلافة الإسلامية، ومع انتشار ثورات الربيع العربي تكشفت الوجوه عندها وما كان خافيا أصبح يمارس شططا في العلن.
ومع كل حدث يحدث تكشف الأيام أن الإخوان السعوديين (مندرجون في مخطط عالمي ضخم) هدفه تقويض الحكم، وقد ظهر ذلك جليا عقب فوز الإخوان برئاسة مصر، وقد ساهمت رموز سعودية دعوية في مساندة ومعاضدة الإخوان في مصر حتى إن بعض هؤلاء كانوا يحتفلون بانتصار الإخوان في ميدان التحرير، ويجهزون أنفسهم لمناصب وزارية حالما يسقط الحكم في الخليج، في تلك الأيام استعجل الإخوان السعوديون في الظهور وزادت ألسنتهم حدة في التأييد والبحث عن أي مشكلة داخلية يمكن إثارتها لخلق فوضى، ونالوا ممن يعترض على اختطاف الثورة المصرية، وإلصاق التهم الكاذبة لكل من يقول: تنبهوا أن سيل الإخوان سوف يقلب البلد رأسا على عقب.. والحمد لله على استعجال الإخوان السعوديين في الظهور حتى إن أحدهم أعلن الجهاد في سورية وكأنه أمير المؤمنين القادم وليس مواطنا سعوديا ليس له أي صفة قيادية سوى حلم أن يكون أميرا لأحد أمصار الدولة الإسلامية أو وزيرا، ومن استعجال الإخوان السعوديين تقديم رموزهم على أنهم هم منظرو الفترة القادمة، حتى إن أحدهم احتل زاوية في صحيفة الأهرام (كتب فيها عباقرة عصر التنوير) فإذا هي تحتفي بوعاظ وتفرد لهم زاوية من غير احترام لتاريخية تلك الجريدة.
وحينما توقفت الثورة في مصر انكسر عود الإخوان، وتنبهنا أننا الهدف القادم، متناسين أن الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) قد سبق وأن قال، في لقاء صحفي، إن مشاكلنا جاءت من الإخوان.. أي إن قبضة الأمن ممسكة بالإخوان حتى في تحركاتهم السرية.. ولأنهم الخطر الداهم سبقت السعودية كل الدول العربية بما فيهم مصر اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية...
ويوميا تتكشف الأوراق ونسمع ونتعرف على وجوه إخوانية عاثت فسادا في البلد ودمرت شبابا واستولوا على أموال طائلة وتآمروا على البلد. نسمع كل هذا، ومع ذلك لم تقم محاكمة ولو على مستوى المجتمع للكشف عن أسماء الإخوان السعوديين.. أقول هذا مع أمنية أن يتم كشف تلك الأسماء كما فعل أحد المنشقين عن جماعة الإخوان السعودية...
ولكي لا أنسى بداية المقال عن صديقي المثقف التاجر، فقد كشفت الأيام أنه إخواني... إخواني له ملمس ناعم وعداوة مخفية، وقبل الكشف كانت نصيحته أن لا تكتب -يا عبده- ضد الإخوان أو على الأقل غض الطرف، وعندما تواصلت مقالاتي ضد الإخوان.... ألغاني من قائمة الأصدقاء وأدخلني مخفورا إلى خانة الأعداء... طبعا سعدت أنني لم ألدغ من ذلك الصديق.