أخبار

تحذير من رسائل «واتساب» تصطاد «بدناء» الخليج بالخارج

د. محمد قطان

محمد داوود (جدة)

OKAZ_online@

حذر استشاري النساء والولادة الدكتور محمد يحيى قطان، البدناء والبدينات، من الوقوع في فخ إعلانات «شفط الدهون» التي تروج لها بعض المراكز المنتشرة خارج المملكة، عبر عرض أسعار مغرية لاستقطاب الأفراد بحجة إنقاص أوزانهم. وأوضح لـ«عكاظ» أن مثل هذه الإعلانات بدأت تتداول عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا «واتساب» مع بدء مواسم الإجازات. وأشار إلى أن بعض الأسر خلال وجودها خارج المملكة في الإجازات قد تقع ضحايا لهذه المراكز التي تعمل بكل الطرق والإغراء بالأسعار المخفضة في جذب السياح، خصوصا الخليجيين الراغبين في العلاج من داء السكري بالخلايا الجذعية وزراعة الشعر وغير ذلك.

ولفت الدكتور قطان إلى أن عملية شفط الدهون ليست كلها لإنقاص الوزن كما يعتقد بعض البدناء، لكنه لتنسيق الجسم وجعله أكثر انسيابية مع التخلص من البروزات التي تضايق الأشخاص، وهذه العملية تجرى تحت شروط متعارف عليها، وهي أن لا تزيد كمية شفط الدهون على عدة لترات محددة حسب حجم الشخص وطوله ووزنه، أما حالات التجمعات الدهنية الكبيرة التي قد لا تستجيب لأي رياضة أو ريجيم لأنها خلايا دهنية بطيئة الاستجابة وتقاوم الريجيم فإنه في هذه الحالة يتم علاج هؤلاء بعملية شفط الدهون. وأشار إلى أن هناك علاجات جراحية محددة للسمنة، واختيار الطريقة المناسبة يختلف من مريض لآخر، والطبيب هو من يحدد العملية المناسبة بعد تشخيص الحالة ودراستها من كل الجوانب، وقبل ذلك التأكد من مدى حاجة المريض للعملية، لذا يجب أن يحذر دائما المرضى الذين يتمسكون بأي أمل من أجل التخلص من معاناتهم من عدم التسرع في اتخاذ أي قرار متعلق بإجراء عملية جراحية، خصوصا مع انتشار مراكز في معظم دول العالم تعمل على اصطياد الأفراد بأهداف تجارية بحتة.

وأكد الدكتور قطان أن هناك أسبابا وعوامل متعددة ومعقدة بيئية واجتماعية ووراثية تلعب دورا مهما في حدوث السمنة، فنحو 70% من المصابين بالسمنة في المجتمع يعرفون بالسمنة المكتسبة التي يمكن تجاوزها من خلال برامج تخفيف الوزن تحت إشراف طبي، ونسبة كبيرة من هؤلاء لا يحتاجون إلى التدخل الجراحي.