انهارت بورصة قطر، واكتسح اللون الأحمر كافة الشركات المدرجة منذ بداية تداولات الأسهم القطرية أمس، وأغلقت معظم الشركات بالنسبة القصوى.

وهوى مؤشر بورصة قطر 720 نقطة، بنسبة 7.27%. وأغلق عند مستوى 9203، ليبلغ إجمالي تراجعات بورصة قطر في عام ما نسبته 11.82% بأكثر من 1200 نقطة.

وجاءت هذه التراجعات بعد أن قطعت السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، واليمن، وجزر المالديف، وحكومة شرق ليبيا العلاقات مع الدوحة؛ الأمر الذي استدعى رفع المخاطر السياسية والغموض الذي يكتنف مستقبل الاقتصاد القطري.

انخفاض بورصة قطر أمس، جعلها تسجل أسوأ أداء بين أسواق الأسهم العالمية للعام الحالي؛ ما يعد أدنى إغلاق للمؤشر القطري خلال سبع سنوات.

وتزامن مع انخفاض الأسهم القطرية، ارتفاع معدل التداول اليومي للأسهم إلى أربعة أضعاف؛ ما يؤكد لجوء العديد من المتداولين إلى بيع أسهمهم المتداولة، والتخارج من السوق للفترة الحالية.

وكشفت هذه التراجعات حجم تخوف المستثمرين في البورصة القطرية من الإجراءات الخليجية على الاقتصاد وبيئة الاستثمار في قطر.

وتصدر الأسهم الأكثر خسارة في بورصة قطر، عدد من الأسهم القيادية على رأسها سهم ناقلات 10%، والسلام العالمية، وقطر وعمان، وأعمال، والخليج الدولية، ودلالة القابضة والعامة للتأمين بنفس النسبة، كما هوت أسهم السينما، والخليج للمخازن، ومزايا قطر بالنسبة القصوى.

من جهتهما، اتفق محللان ماليان متخصصان لـ«عكاظ» على أن الانخفاضات التي سجلتها سوق الأسهم القطرية قد تواصل تراجعاتها للفترة القادمة، وأن الانخفاضات قد تستمر لثلاثة أيام متتالية بنسبة عالية مع تسجيل العديد من الأسهم إغلاقات بالنسب القصوى.

وأكدا أن الأسهم القطرية من الصعوبة أن تعاود الصعود خلال الفترة القادمة، وأنها قد تواجه موجة انخفاضات كبرى.

وبين المحلل الفني لأسواق الأسهم خالد حسنون لـ«عكاظ» أن الأسهم القطرية من المتوقع أن تواصل تراجعاتها للفترة القادمة، خصوصا للأيام الثلاثة القادمة، في حال عدم وجود مستجدات سياسية.

وقال: «الاقتصاد القطري سيعاني في الفترة القادمة؛ نظرا لتخلي عدد من الدول عنه؛ ما سينعكس سلبا عليه، مع استمرار تسجيل عدد من شركاته انخفاضات بالنسب القصوى».

وأضاف: «مؤشر الأسهم القطرية سيتراجع للنقطة 9000 خلال تداولاته اليوم، وسيواصل تراجعاته لليومين القادمين، ومن المتوقع أن يفقد خلال الأسبوع الحالي نحو 1000 نقطة إضافية، وقد يختبر النقطة 8271، وفي حال كسرها فإن المؤشر سيهوي للنقطة 8000».

من ناحيته، أفاد المستشار في التحليل الفني أحمد الدعيج لـ«عكاظ» بأن الأسهم القطرية ستواصل تراجعاتها بعد قرارات عدد من الدول قطع العلاقات معها؛ ما سيصعب من موقفها الاقتصادي للفترة القادمة.

ونوه إلى أن الانخفاضات في تداولات اليوم ستستمر بشكل مشابه لتراجعات أمس، مع إمكانية كسر النقطة 9000، في حال عدم وجود مستجدات سياسية، لافتا إلى عدم وجود أي مؤشرات على عودة الأسهم القطرية للصعود خلال الفترة القادمة.