أخبار

الميليشيات تدمّر المنشآت الصحية وتنهب المساعدات الطبية

الحوثيون يمنعون ولد الشيخ من دخول صنعاء

مسن يمني ينزف دما جراء قصف للميليشيات على تعز أمس الأول. (رويترز)

أحمد الشميري (جدة) a_shmer@

فيما ارتفع عدد ضحايا وباء الكوليرا المتفشي في اليمن إلى 676 حالة وفاة، حمل مسؤول طبي في محافظة الحديدة، الميليشيات الانقلابية التي تسيطر على المدينة ومينائها الرئيسي على البحر الأحمر، مسؤولية تدمير المنشآت الصحية، وتوقف قسم الغسل الكلوي عن العمل ووفاة أربعة مرضى أمس الأول. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوضع حد لنهب الميليشيات الانقلابية المساعدات الطبية ما يؤدي إلى وفاة المرضى.

وقال المصدر ـ الذي فضل عدم كشف اسمه ـ إن عشرات الشحنات الطبية والإغاثية تصل للمدينة، إلا أن الانقلابيين يصادرونها إلى صنعاء، محذرا من ارتفاع عدد الوفيات بسبب توقف العمل في المركز، الذي يستقبل مرضاه من محافظات المنطقة الغربية: الحديدة، المحويت، حجة، ريمة، وأجزاء من محافظتي تعز وذمار. من جهة أخرى، أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن أمس (الإثنين)، عن ارتفاع حالات الوفاة بسبب وباء الكوليرا، منذ أواخر أبريل الماضي، مؤكدة في تغريدات على حسابها في «تويتر» أن أكثر من 86,400 حالة اشتباه بالكوليرا و676 حالة وفاة تم تسجيلها حتى الآن في 19 محافظة في اليمن.

على صعيد أخر، اتهم رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي» للانقلابيين صالح الصماد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بالتحيز، مشيرا إلى أنه ممنوع من العودة إلى صنعاء.

وذكر الصماد عبر حسابه في موقع «تويتر» أنه «إذا اختارت الأمم المتحدة مبعوثا جديدا فعليه أن يحترم إرادة الشعب».

في السياق نفسه، زعم المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أن «ولد شيخ تخلى عن حياديته ولم يحترم قرارات الأمم المتحدة»، في إشارة إلى تغريدة الصماد، ولم يدل عبدالسلام بالمزيد من التفاصيل ولم يحدد قرارات الأمم المتحدة التي كان يشير إليها.

ويأتي قرار الحوثيين بعد أسبوعين من حث الأمم المتحدة للسلطات في صنعاء على التحقيق في هجوم تعرضت له قافلة كانت تقل ولد الشيخ في الطريق من المطار إلى مجمع الأمم المتحدة.