رحيل عدنان خاشقجي.. صديق القارات الست
أسس 60 شركة حول العالم في نصف قرن
الخميس / 13 / رمضان / 1438 هـ الخميس 08 يونيو 2017 03:15
حسام الشيخ (جدة)
hussamalshikh@
بعد أكثر من نصف قرن من العمل والغربة، قضاها عدنان خاشقجي متنقلا بين المملكة ودول العالم يمنة ويسرة، يحمل في وجهه ملامح إنسان كادح، وتعمل أرجله بالمفاصل الصناعية، في مشهد يؤكد أن ما أثير حوله عن تجارة السلاح، لم يكن دقيقا إلى حد كبير، ليترك كل شيء خلفه ويتوفى في لندن الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 82 عاما.
ذاع صيت خاشقجي المولود في 1935، خلال حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي عبر العديد من الصفقات التي أبرمها، إضافة إلى علاقاته بكبار السياسيين في الغرب خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، التي عرف طريقها في مرحلته الجامعية، حين أرسله والده -طبيب الملك المؤسس يرحمه الله- ليكمل تعليمه. وفي عنوان شبابه وجد نفسه حائرا بين المال والعلم، فأدرك أن القليل من العلم يكفي، لكن ميزان التجارة أوسع، فاشترى بكل ما يرسله أبوه من نقود (عربة نقل كبيرة) واتفق مع صديقه أن يعمل عليها. ومن هنا كانت انطلاقته التي حملته إلى سوق التجارة العالمية، وقارات العالم الست.
في 1959، دخل عدنان مجال صيانة مطار الظهران، فتعرف على الشركات الكبيرة، ومنحته وكالات السلاح والطائرات، ليصبح وكيلا لأشهر الشركات الأمريكية، ويؤسس نحو 60 شركة، في سويسرا وأمريكا وغيرها من دول العالم.
يصفه ابن عمومته جمال خاشقجي بالمليادير النجم، متذكرا مع «عكاظ» آخر لقاءاته بالفقيد قبل عامين، في حفلة زواج إحدى بنات شقيقته، ببرج خليفة، إذ كان اللقاء فرصة كبيرة للقاء بالعائلة بأكملها. وأضاف: رغم حالته الصحية، كان عدنان ودودا مع الجميع، لدرجة جعلته أهم الشخصيات المقربة لكل فرد من العائلة، لافتا إلى أن عدنان قضى عامه الأخير في مصحة «بادن بادن» الألمانية، وهي مصحة عالمية يرتادها الأثرياء، ما يدحض شائعة إفلاسه، ومن ثم انتقل إلى منزله بلندن بصحبة ولده محمد الذي يملك بيتا كبيرا أيضا في العاصمة البريطانية.
من جهته، يقول عمر خاشقجي زوج أخت الفقيد لـ«عكاظ»: لعدنان أيادٍ بيضاء، امتدت إلى أفراد عائلته بلا استثناء، إذ لم يقصر تجاه أحدهم، فساهم في تعليم البعض، وابتعاث الآخر، كما منح أرضا أو بيتا لبعض من لا يملك بيتا أو أرضا، حتى يضمن لهم حياة كريمة. وأضاف عمر: للفقيد ثمانية أبناء من ثلاث زوجات: نبيلة، محمد، خالد، حسين، عمر (من زوجته البريطانية)، وعلي (من زوجته الإيطالية)، وكمال وسميحة (من زوجته الإيرانية)، علاوة على عدد كبير من الأحفاد، مشيرا إلى تخرج ابنه الأصغر كمال في المحاماة في إحدى الجامعات الأمريكية، ويعمل حاليا على الحصول على الدكتوراه، وينتظره مستقبل باهر، لأنه يعتبر والده عدنان مثله الأعلى.
يقول الدكتور أحمد التويجري في تغريدة على تويتر: كان عدنان خاشقجي سببا في إسلام طباخه الفرنسي، إذ إن معاملة عدنان الطيبة وأخلاقه الرائعة كانت وراء إسلامه، مختتما تغريدته «الدين المعاملة».
بعد أكثر من نصف قرن من العمل والغربة، قضاها عدنان خاشقجي متنقلا بين المملكة ودول العالم يمنة ويسرة، يحمل في وجهه ملامح إنسان كادح، وتعمل أرجله بالمفاصل الصناعية، في مشهد يؤكد أن ما أثير حوله عن تجارة السلاح، لم يكن دقيقا إلى حد كبير، ليترك كل شيء خلفه ويتوفى في لندن الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 82 عاما.
ذاع صيت خاشقجي المولود في 1935، خلال حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي عبر العديد من الصفقات التي أبرمها، إضافة إلى علاقاته بكبار السياسيين في الغرب خصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، التي عرف طريقها في مرحلته الجامعية، حين أرسله والده -طبيب الملك المؤسس يرحمه الله- ليكمل تعليمه. وفي عنوان شبابه وجد نفسه حائرا بين المال والعلم، فأدرك أن القليل من العلم يكفي، لكن ميزان التجارة أوسع، فاشترى بكل ما يرسله أبوه من نقود (عربة نقل كبيرة) واتفق مع صديقه أن يعمل عليها. ومن هنا كانت انطلاقته التي حملته إلى سوق التجارة العالمية، وقارات العالم الست.
في 1959، دخل عدنان مجال صيانة مطار الظهران، فتعرف على الشركات الكبيرة، ومنحته وكالات السلاح والطائرات، ليصبح وكيلا لأشهر الشركات الأمريكية، ويؤسس نحو 60 شركة، في سويسرا وأمريكا وغيرها من دول العالم.
يصفه ابن عمومته جمال خاشقجي بالمليادير النجم، متذكرا مع «عكاظ» آخر لقاءاته بالفقيد قبل عامين، في حفلة زواج إحدى بنات شقيقته، ببرج خليفة، إذ كان اللقاء فرصة كبيرة للقاء بالعائلة بأكملها. وأضاف: رغم حالته الصحية، كان عدنان ودودا مع الجميع، لدرجة جعلته أهم الشخصيات المقربة لكل فرد من العائلة، لافتا إلى أن عدنان قضى عامه الأخير في مصحة «بادن بادن» الألمانية، وهي مصحة عالمية يرتادها الأثرياء، ما يدحض شائعة إفلاسه، ومن ثم انتقل إلى منزله بلندن بصحبة ولده محمد الذي يملك بيتا كبيرا أيضا في العاصمة البريطانية.
من جهته، يقول عمر خاشقجي زوج أخت الفقيد لـ«عكاظ»: لعدنان أيادٍ بيضاء، امتدت إلى أفراد عائلته بلا استثناء، إذ لم يقصر تجاه أحدهم، فساهم في تعليم البعض، وابتعاث الآخر، كما منح أرضا أو بيتا لبعض من لا يملك بيتا أو أرضا، حتى يضمن لهم حياة كريمة. وأضاف عمر: للفقيد ثمانية أبناء من ثلاث زوجات: نبيلة، محمد، خالد، حسين، عمر (من زوجته البريطانية)، وعلي (من زوجته الإيطالية)، وكمال وسميحة (من زوجته الإيرانية)، علاوة على عدد كبير من الأحفاد، مشيرا إلى تخرج ابنه الأصغر كمال في المحاماة في إحدى الجامعات الأمريكية، ويعمل حاليا على الحصول على الدكتوراه، وينتظره مستقبل باهر، لأنه يعتبر والده عدنان مثله الأعلى.
يقول الدكتور أحمد التويجري في تغريدة على تويتر: كان عدنان خاشقجي سببا في إسلام طباخه الفرنسي، إذ إن معاملة عدنان الطيبة وأخلاقه الرائعة كانت وراء إسلامه، مختتما تغريدته «الدين المعاملة».