أخبار

صراع «الأجنحة» يتفجر

الملالي يدفعون ثمن تصديرهم للتطرف

«عكاظ» (عمّان)

OKAZ_online@

الإرهاب يرتد على صانعيه ويحرق ضريح كبيرهم الذي علمهم السحر.. بهذه الكلمات يمكن وصف العملية الانتحارية التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في عملية نوعية في العمق الإيراني تشكل أول حالة تمرد على نظام الملالي، وهو تمرد جاء بالدماء وليس بالبيانات والخطب. وأوضحت مصادر المعارضة الإيرانية أن صراع الأجنحة بدأ في إيران، وما ضرب ضريح خميني ومجلس البرلمان إلا بداية التمرد وإنهاء حكم الشيطان الطائفي في إيران.

إيران تشرب اليوم من نفس الكأس الذي جرعت منه الإرهاب في العراق واليمن وسورية ومناطق أخرى عبر ميليشياتها وحرسها الثوري الذي يشكل ذراعها الإرهابي والذي خصصت له 12 مليار دولار لإعادة خلط الأوراق وإشاعة الفوضى في المنطقة، علاوة على دعم المنظمات الإرهابية المختلفة.

ولا شك أن عملية البرلمان الإيراني وضريح الخميني الانتحارية بغض النظر عن تفاصيلها وما حققته من نتائج فإنها تشكل الخطوة الأولى لكي يدرك نظام الملالي معنى الإرهاب الذي أذاقه للمنطقة، إضافة لأنها عملية تحمل دلالات كثيرة وضعت إيران على أول طريق تصفية الحسابات.

استهداف البرلمان الإيراني وضريح الخميني له دلالة واضحة ورسالة مباشرة تستهدف رأس نظام الملالي ورمزيته وهي رسالة موجهة أيضا للرأي العام الإيراني الذي ينتظر الخروج من حكم الملالي منذ سنوات طويلة ولعل رسائل هذه العملية حملت في طياتها دعوة للشعب الإيراني للالتفاف حول المقاومة المسلحة فبغيرها لن يزول هذا النظام الذي أدخل البلاد والمنطقة في دوامة الدماء.

أيا كانت نتائج العملية المسلحة فإنها تمكنت من خرق أسطورة إيران الأمنية وكشفت هشاشة هذا الأمن ليتضح أنها صنعت فقط إعلاميا، لكنها في حقيقة الأمر آيلة للسقوط وهذا ما يؤكده رمزية المكان لنظام الملالي الذي اختير لتنفيذ العملية.

إذن إيران بدأت الآن تدفع ثمن صلفها وعنجهيتها وثمن كل الدماء التي أراقتها وميليشياتها في المنطقة، فعملية البرلمان وضريح الخميني بداية طريق لن يتوقف.