رياضة

كان بالإمكان أفضل مما كان

خسرنا بأيدينا وبأخطاء بدائية.. والجعيثن:

فرحة سالم الدوسري عند تسجيله الهدف الأول.

إبراهيم الموسى (الرياض)

aalmosa90@

خسر المنتخب السعودي أمام مضيفه الكنغر الأسترالي في المواجهة التي لعبت بينهما على ملعب أديلايد أوفال أمس (الخميس)، ضمن منافسات إياب الجولة الثامنة من تصفيات قارة آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بنتيجة (3/‏2)، سجل للكنغر تومي يوريتش (7، 36) وتوم روجيك (64)، فيما أحرز للأخضر سالم الدوسري (د:23) ومحمد السهلاوي (د:45+1)، ليرفع منتخب أستراليا رصيده إلى (16) نقطة حل بها ثالثا بفارق الأهداف عن المتصدر فريق اليابان ووصيفه المنتخب السعودي.

لم تكن البداية السعودية موفقة للضغط الهجومي الذي اتبعه الكنغر، ما تسبب في ارتباك صفوف الأخضر الذي قبلت شباكه الهدف الأسترالي الأول بقدم تومي يوريتش عند الدقيقة (7)، أحس لاعبو الأخضر بصعوبة وضعهم فسعوا للدخول لأجواء المنافسة والعودة إلى السيطرة بتقارب الخطوط وتناقل الكرات القصيرة التي أتت بثمارها عن طريق سالم الدوسري بانفرادية وضعها بهدوء داخل شباك ماثيو ريان (د:23)، ليسهم بتحييد الجماهير الأسترالية ومنح الثقة لزملائه الذين زادت أطماعهم، ما خلف فراغات في صفوفهم الخلفية التي استثمرها المضيف بنيل التقدم برأسية تومي يوريتش (د:36)، منح ذلك التقدم مع الدعم الجماهيري للأصفر الثقة لبسط نفوذهم على ضيفهم والبحث عن زيادة الضغط وإرهاق المنافس الذي أجاد لاعبوه امتصاص ذلك الحماس والعمل على مقاسمة المضيف السيطرة، ما مكنهم من إدراك التعادل بقدم محمد السهلاوي (د:45+1)، ومع مضي الدقائق وضح إصرار الأصفر على التقدم من خلال التحركات الإيجابية للاعبيه وتنوع مصادر الغارات التي شكلت خطورة على المرمى السعودي، ما أجبر الصقور على التراجع لتتلقى شباك ياسر المسيليم الهدف الأسترالي الثالث عبر قذيفة من قدم توم روجيك (د:64)، ومع مرور الدقائق سعى مارفيك إلى تدعيم فريقه بعناصر جديدة، فأشرك عبدالفتاح عسيري وسلمان المؤشر بحثا عن نيل زمام المبادرة، التي أبطلها بُعد غالبية لاعبيه عن مستوياتهم داخل الميدان.

يقول المدرب الوطني بندر الجعيثن حول تلك النتيجة: «كان بالإمكان أفضل مما كان، برغم الظروف الصعبة التي لعب فيها الأخضر والغيابات المؤثرة التي أكملتها الأخطاء البدائية التي ارتكبت من اللاعبين واستثمرها الفريق المضيف نتيجة لقدرة المنافس على الضغط على الدفاعات السعودية ما تسبب في تلك الأخطاء، في وقت تحصل الأخضر على العودة في مناسبتين لامتلاكه الحلول الفردية والجماعية التي تؤهله لذلك وقدرة لاعبيه على استثمار الفراغات الخلفية في الدفاعات الأسترالية التي تنبه لها المدرب الأسترالي انجي فغير طريقته، ما أنهى خطورة هجمات الأخضر الذي وضح الإرهاق على لاعبيه مع مرور الوقت، ما أسهم ببطء تحضير الهجمات في وسط الميدان نتيجة لغياب أغلب عناصره عن مستوياتهم، ما تسبب في عزل خطوط الأخضر عن بعضها، التي لم يعالجها التغيير الذي أدخله مارفيك على قائمته في وقت كان ينتظر منه الزج بناصر الشمراني كحل من الحلول الهجومية».