أخبار

صمت «تميم» يثير مخاوف قطرية .. وهلع في المحلات التجارية

أكدوا أن الهلع أصاب الدوحة خشية نقص المواد الغذائية

رويترز (الدوحة)

okaz_online@

لم يستطع المواطن القطري علي الهندي (31 عاماً) أن يصمد كثيراً بعد أن قطعت السعودية ودول خليجية وعربية العلاقات الدبلوماسية مع حكومة قطر، بل امتطى صهوة سيارته «اللاند كروزر»، متجهاً إلى أقرب متجر من منزله بمدينة الخور.

وتتصاعد حدة التوتر منذ أيام بين قطر وجيرانها العرب ويخشى المهندي من أن يؤدي إغلاق السعودية المنفذ البري الوحيد لحكومة الدوحة، الإثنين الماضي إلى ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية بالبلد الذي يعتمد على الواردات. قال المهندي وهو عسكري سابق بالجيش «اشتريت الكثير من الخضراوات والدجاج المجمد والحليب لأطفالي. أشياء أعتقد أنها ستكون أول ما يختفي من على الأرفف». وبعد ساعات أصبحت متاجر زارها صحفي من «رويترز» شبه خاوية من منتجات الألبان بينما اصطف عشرات من المشترين في طوابير أمام منافذ التحصيل.

وأثارت الأزمة ارتباكا وقلقا في قطر التي يقطنها 2.7 مليون شخص معظمهم أجانب والتي تعد مركزا للطاقة والمصارف والتشييد بالمنطقة. وأغضب الوضع الراهن بعض القطريين.

أمام المقاطعة الجوية والبحرية، عجز آلاف القطريين عن السفر بالطائرات إلى الإمارات والسعودية والبحرين وانقطعوا عن أقارب لهم بهذه البلدان، وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين ودول أخرى العلاقات الدبلوماسية ووسائل النقل مع قطر مؤكدين أن الدوحة تدعم متشددين، وتسعى إلى التقارب مع عدو السلام الأول (إيران).

وشعر بعض القطريين بعدم ارتياح لعدم تحدث أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني علنا منذ قطع العلاقات، وكان أمير الكويت الذي يتوسط لحل الأزمة حث الشيخ تميم في وقت سابق من الأسبوع على تأجيل خطابه للشعب كي يمنح جهود الحوار فرصة.

وقالت سارة السليطي وهي قطرية تعمل في العلاقات العامة «بالطبع كلنا ننتظر كلمته». والقلق الأكبر بالنسبة للعمال الأجانب منخفضي الدخول هو احتمال ارتفاع أسعار الغذاء وتسريح عمال إذا توقفت المشاريع بسبب مواد البناء المحتجزة على الحدود السعودية.

ويعمل في قطر أكثر من مليون عامل أجنبي من دول عدة منها الهند ونيبال وبنغلاديش كثير منهم مقابل نحو ألف ريال قطري (275 دولارا) في مشاريع إنشائية من أهمها استادات كرة القدم وشبكة لقطارات الأنفاق استعدادا لاستضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022.

وقال أنوب مانوج وهو رجل هندي يعمل عامل نظافة في مركز سيتي سنتر التجاري بالدوحة «لم أشهد من قبل مطلقا مواطنين قطريين يخزنون دجاجا مجمدا و(عبوات) ألبان طويلة الصلاحية».

وفي المركز التجاري لم تعد الكثير من المتاجر تخزن ألبان شركة المراعي السعودية وهو أرخص الأنواع في قطر، وأضاف مانوج «معهم أموال تمكنهم من التخزين. لكن عندما يخزنون (سلعا) فإن العمال من منخفضي الدخول سيعانون».