قطر.. هل «تتوب»؟
جدل
السبت / 15 / رمضان / 1438 هـ السبت 10 يونيو 2017 01:47
صالح الفهيد
salehalfahid@
مرت خسارة منتخبنا الوطني أمام الفريق الأسترالي بأقل قدر من الضجيج وردود الأفعال، ويبدو أن هذا يعود إلى الزلزال السياسي والأمني الذي يضرب منطقتنا ويهزها بعنف، مما جعل من الحديث في الرياضة وكرة القدم تحديدا نوعا من الترف الذي عافته الأنفس في هذا الوقت، فدولنا الخليجية تمر بمنعطف تأريخي بسبب تمادي قطر في تآمرها على أمن واستقرار جيرانها، وفي المقدمة منهم السعودية ومصر والبحرين والإمارات، التي عانت كثيرا وطويلا من العبث القطري في شؤونها الداخلية، وذاقت الأمرين بسبب دعم الدوحة لبعض المجموعات المتمردة والخارجة عن سلطة هذه الدول تحت عناوين مختلفة، مما كلفها الكثير من الجهد والمال والوقت لمواجهة نتائج وتداعيات هذا العبث المجنون الذي تمارسه قطر بإصرار عجيب يكشف حقيقة توصلت لها الدول المتضررة أخيرا، وهي أن الحكومة القطرية لا يمكن أن ينصلح حالها، ولا يمكن أن «تتوب» عن ممارساتها برغم كل الوعود التي قطعتها في السابق، والعهود التي وقعت عليها ثم نكثت بها.
كما أن الدول المتضررة أيقنت أخيرا أن الدوحة أساءت فهم الصبر على جنونها، وأخطأت في تفسير تجاهل وترفع هذه الدول عن ممارساتها، وكانت تظن أن صبرهم وترفعهم وتحملهم ضعف وقلة حيلة، وفهمته أنه خوف منها ومن المنظمات الإرهابية التي تدور في فلكها.
لقد استنفد القطريون صبرنا وتحملنا وسعة صدرنا، وحانت ساعة الحقيقة، وجاء وقت الحساب الشديد الذي يضع الحكومة القطرية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تعود كدولة عادية مسالمة وتكف أذاها عن جيرانها وتوقف دعمها لأعدائنا من الأشخاص والمنظمات الإرهابية والمتشددين، وإلا فلتواجه «بنكا» من العقوبات التي لها أول وليس لها آخر.
بعد اليوم لن نعير أي اعتبار لقيم حافظنا عليها كثيرا في علاقتنا مع قطر لكنها داست عليها وتنكرت لها، واستغلتها أسوأ استغلال.
كما أننا وبعد أن كذبت علينا قطر كثيرا، وخدعتنا بالكلام الجميل والوعود الطيبة، لن نقبل أن «تلدغنا من هذا الجحر» مرة ثانية، وسيكون المعيار للحكم على الحكومة القطرية هو أفعالها لا أقوالها.
ومن الجيد أن قطر اليوم لا تواجهنا وحدنا، بل تواجه غالبية دول العالم، والقوى الكبرى منها تحديدا، التي باتت تشير بأصابع الاتهام إلى دولة قطر كداعمة وراعية وممولة للمنظمات الإرهابية التي خربت الكثير من دول المنطقة وأرجعتها عشرات السنين إلى الوراء، وكانت سببا في سفك دماء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية مخططات شيطانية وجهنمية دوافعها طموحات وأوهام وأحلام مريضة تتطلع إلى قيادة العالم العربي والهيمنة عليه.
إن ملف قطر الذي يجري تداوله بين عواصم صناعة القرار في أكثر من دولة مليء بالوثائق والحقائق الدامغة التي تدين الحكومة القطرية بالتورط في دعم وتمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية السنية منها والشيعية، وتدينها بالتورط في نسج علاقات مشبوهة معها، وما زال رؤساء دول كثيرة مذهولين ومندهشين من جرأة الحكومة القطرية على تقديم دعم مالي هائل بلغ مليار دولار، جرى توزيعها أخيرا على عدد من المنظمات الإرهابية، وجزء من هذا المبلغ الضخم محتجز الآن بمطار بغداد الدولي.
إنها ساعة الحقيقة يا قطر!
مرت خسارة منتخبنا الوطني أمام الفريق الأسترالي بأقل قدر من الضجيج وردود الأفعال، ويبدو أن هذا يعود إلى الزلزال السياسي والأمني الذي يضرب منطقتنا ويهزها بعنف، مما جعل من الحديث في الرياضة وكرة القدم تحديدا نوعا من الترف الذي عافته الأنفس في هذا الوقت، فدولنا الخليجية تمر بمنعطف تأريخي بسبب تمادي قطر في تآمرها على أمن واستقرار جيرانها، وفي المقدمة منهم السعودية ومصر والبحرين والإمارات، التي عانت كثيرا وطويلا من العبث القطري في شؤونها الداخلية، وذاقت الأمرين بسبب دعم الدوحة لبعض المجموعات المتمردة والخارجة عن سلطة هذه الدول تحت عناوين مختلفة، مما كلفها الكثير من الجهد والمال والوقت لمواجهة نتائج وتداعيات هذا العبث المجنون الذي تمارسه قطر بإصرار عجيب يكشف حقيقة توصلت لها الدول المتضررة أخيرا، وهي أن الحكومة القطرية لا يمكن أن ينصلح حالها، ولا يمكن أن «تتوب» عن ممارساتها برغم كل الوعود التي قطعتها في السابق، والعهود التي وقعت عليها ثم نكثت بها.
كما أن الدول المتضررة أيقنت أخيرا أن الدوحة أساءت فهم الصبر على جنونها، وأخطأت في تفسير تجاهل وترفع هذه الدول عن ممارساتها، وكانت تظن أن صبرهم وترفعهم وتحملهم ضعف وقلة حيلة، وفهمته أنه خوف منها ومن المنظمات الإرهابية التي تدور في فلكها.
لقد استنفد القطريون صبرنا وتحملنا وسعة صدرنا، وحانت ساعة الحقيقة، وجاء وقت الحساب الشديد الذي يضع الحكومة القطرية أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تعود كدولة عادية مسالمة وتكف أذاها عن جيرانها وتوقف دعمها لأعدائنا من الأشخاص والمنظمات الإرهابية والمتشددين، وإلا فلتواجه «بنكا» من العقوبات التي لها أول وليس لها آخر.
بعد اليوم لن نعير أي اعتبار لقيم حافظنا عليها كثيرا في علاقتنا مع قطر لكنها داست عليها وتنكرت لها، واستغلتها أسوأ استغلال.
كما أننا وبعد أن كذبت علينا قطر كثيرا، وخدعتنا بالكلام الجميل والوعود الطيبة، لن نقبل أن «تلدغنا من هذا الجحر» مرة ثانية، وسيكون المعيار للحكم على الحكومة القطرية هو أفعالها لا أقوالها.
ومن الجيد أن قطر اليوم لا تواجهنا وحدنا، بل تواجه غالبية دول العالم، والقوى الكبرى منها تحديدا، التي باتت تشير بأصابع الاتهام إلى دولة قطر كداعمة وراعية وممولة للمنظمات الإرهابية التي خربت الكثير من دول المنطقة وأرجعتها عشرات السنين إلى الوراء، وكانت سببا في سفك دماء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية مخططات شيطانية وجهنمية دوافعها طموحات وأوهام وأحلام مريضة تتطلع إلى قيادة العالم العربي والهيمنة عليه.
إن ملف قطر الذي يجري تداوله بين عواصم صناعة القرار في أكثر من دولة مليء بالوثائق والحقائق الدامغة التي تدين الحكومة القطرية بالتورط في دعم وتمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية السنية منها والشيعية، وتدينها بالتورط في نسج علاقات مشبوهة معها، وما زال رؤساء دول كثيرة مذهولين ومندهشين من جرأة الحكومة القطرية على تقديم دعم مالي هائل بلغ مليار دولار، جرى توزيعها أخيرا على عدد من المنظمات الإرهابية، وجزء من هذا المبلغ الضخم محتجز الآن بمطار بغداد الدولي.
إنها ساعة الحقيقة يا قطر!