الجزيرة ومشروع الفوضى الخلاقة!
الجهات الخمس
الأحد / 16 / رمضان / 1438 هـ الاحد 11 يونيو 2017 01:54
خالد السليمان
قناة الجزيرة لم تتعر يوما، فقد ولدت عارية وبقيت عارية طيلة سنوات بثها، أسست ضمن مشروع سياسي طموح لتكون أداة محددة الأهداف والغايات، يكفيك أن تنظر لمعظم من تستضيفهم قناة الجزيرة الإخبارية طيلة سنوات بثها حتى تعرف حقيقة غاياتها وأهدافها!
كتبت مرة مقالا ناقدا لدورها المشبوه ومهنيتها المنقوصة، فقرأته على مشاهديها لتظهر أنها لا تضيق بالنقد ولا تحجب الناقدين، لكن الحقيقة أن الرأي والرأي الآخر في قناة الجزيرة لم يكن يوما نابعا من المهنية الإعلامية بقدر ما هو وسيلة لخداع المشاهدين واللعب على أوتار عواطفهم وتوظيف مشاعرهم حسب مصالح الأهداف!
على المستوى التنظيمي لم تكن الجزيرة قناة قطرية ولم يكن للإعلاميين القطريين منها سوى إعلان حالة الطقس، بينما احتلها مرتزقة الإعلام العربي المهاجر ليجعلوها حصان طروادة لمحاربة الخليجيين في عقر دارهم، كما لم تكن للقضايا القطرية الحساسة مساحة في شاشتها، وتجاهلت تماما نقاش محاولة تغيير الحكم في قطر التي وقعت عام ١٩٩٦م على بعد أمتار من حجرات أخبارها في الدوحة، تبنت قضايا سجناء الرأي وصولا إلى موريتانيا وتجاهلت قضايا الذين «فطسوا» في السجون الملاصقة لأسوارها، بينما لم تترك صغيرة ولا كبيرة من القضايا المثيرة للرأي العام في دول الخليج المجاورة دون أن توقد فيها نيران التحريض والبلبلة!
كانت الجزيرة من أدوات تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة، وساهمت في إشعال نيران الخريف العربي وهي أحد أسباب التمزق والتشرذم الذي يعيشه العالم العربي اليوم!
في واقع الأمر لم تكن الجزيرة مشروع إنتاج وسيلة إعلامية تخدم قضايا العرب، بل مشروع إنتاج خنجر يغرس في خاصرة العرب!
كتبت مرة مقالا ناقدا لدورها المشبوه ومهنيتها المنقوصة، فقرأته على مشاهديها لتظهر أنها لا تضيق بالنقد ولا تحجب الناقدين، لكن الحقيقة أن الرأي والرأي الآخر في قناة الجزيرة لم يكن يوما نابعا من المهنية الإعلامية بقدر ما هو وسيلة لخداع المشاهدين واللعب على أوتار عواطفهم وتوظيف مشاعرهم حسب مصالح الأهداف!
على المستوى التنظيمي لم تكن الجزيرة قناة قطرية ولم يكن للإعلاميين القطريين منها سوى إعلان حالة الطقس، بينما احتلها مرتزقة الإعلام العربي المهاجر ليجعلوها حصان طروادة لمحاربة الخليجيين في عقر دارهم، كما لم تكن للقضايا القطرية الحساسة مساحة في شاشتها، وتجاهلت تماما نقاش محاولة تغيير الحكم في قطر التي وقعت عام ١٩٩٦م على بعد أمتار من حجرات أخبارها في الدوحة، تبنت قضايا سجناء الرأي وصولا إلى موريتانيا وتجاهلت قضايا الذين «فطسوا» في السجون الملاصقة لأسوارها، بينما لم تترك صغيرة ولا كبيرة من القضايا المثيرة للرأي العام في دول الخليج المجاورة دون أن توقد فيها نيران التحريض والبلبلة!
كانت الجزيرة من أدوات تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة، وساهمت في إشعال نيران الخريف العربي وهي أحد أسباب التمزق والتشرذم الذي يعيشه العالم العربي اليوم!
في واقع الأمر لم تكن الجزيرة مشروع إنتاج وسيلة إعلامية تخدم قضايا العرب، بل مشروع إنتاج خنجر يغرس في خاصرة العرب!