أخبار

المضحي لـ«عكاظ»: «المسحر» يسكن ذاكرتي.. والمسلسلات لا تستهويني

في رمضان تتفرغ لقراءة زيدان وأبو زيد والكاتب

أميرة المضحي

أروى المهنا (الرياض)

arwa_almohanna@

روائية ذات طقوس خاصة، تحكمها العادات والتقاليد رغما عنها، مهما حاولت تغيير أنماط حياتها، فهي عادة، ما تغوص بين الكتب بلا كلل، ومع دخول شهر رمضان، قررت الروائية أميرة المضحي منح نفسها المزيد من الوقت للرجوع إلى الذات، والامتناع عن مشاهدة المسلسلات والبرامج الفارغة. إضافة إلى قراءة ما تيسر من القرآن، وبعض الكتب الثقافية والأدبية.. هنا مقتطفات من حديثها مع «عكاظ» عن يومها الرمضاني..

•ماذا تحمل ذاكرة طفولتك عن رمضان في الماضي؟

•• دائما ما أتذكر طفولتي في شهر رمضان، أتذكر فرحي بمشاهدة (المسحر) يمسك بطبلته وهو يجول على البيوت لينبه الناس لوقت السحور، أتذكر صيامي أول مرة، ومباهاتي بقدرتي على الصيام لثلاثة أيام متتالية. أتذكر جلوسنا على مائدة السحور برفقة جدّاي لوالدي رحمهما الله لتناول سحورنا شبه اليومي (عيش ولبن).

• هل تخصصين وقتا للقراءة عادة في شهر رمضان؟

•• أخصص أمسياتي الرمضانية بين الفطور والسحور، لتصفح الجرائد، لقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، لقراءة الكتب التي أختارها بعناية وعادة تكون في الفكرالفلسفة والأدب بعيدا عن الروايات، فمثلا يدخل عليّ شهر رمضان وأنا أقرأ في كتاب (شجون تراثية) الجزء الثالث من ثلاثية الشجون للأديب المُحرض على التفكير الدكتور يوسف زيدان، وفي خطتي القرائية، لا على سبيل الحصر، نقد الخطاب الديني لنصر حامد أبو زيد، ابن رشد وفلسفته لفرح أنطون، التشيع السياسي والتشيع الديني لأحمد الكاتب.

•وأين الكتابة من يومك الرمضاني؟

•• أعترف بأن وقت الكتابة يتسرب من بين يديّ في شهر رمضان، فوقتي يتوزع بين ساعات العمل، القراءة، وطقوس الحياة التي يفرضها الشهر الفضيل.

• هل تحكمك طقوس رمضان التقليدية؟

•• تحكمني العادات التقليدية دون إرادة مني، فمهما حاولت تغيير بعض الأنماط أجد نفسي جزءاً لا ينفصل عن عادات لا فكاك منها. لكني هذا العام قررتُ منح نفسي المزيد من الوقت للرجوع إلى الذات، والامتناع عن مشاهدة المسلسلات والبرامج الفارغة.

• ماذا عن الأمسيات الثقافية في رمضان؟

•• عادة يشهد شهر رمضان خفوتا في الفعاليات الثقافية، كما أنني أخصص أوقاتي الاجتماعية للعائلة والأصدقاء.