أخبار

بعد الإساءة لـ«كبار العلماء».. هل يبقى «المتقطرنون» صامتين؟

الراية حذفت رابط المقالة المسيئة.

جمال الدوبحي (كوالالمبور)

dobahi@

لم يصمد الإعلام القطري في حملته المسعورة ضد هيئة كبار العلماء بعد تأييدها الخطوات الخليجية ضد قطر، حتى إن صحيفة الراية القطرية التي أساءت للهيئة، التي تضم علماء أجلاء لهم مكانتهم في العالم الإسلامي «الوسطي»، لم تستطع الصمود لساعة حتى تحذف صفحتها المسيئة التي عنونت بعنوان «ردح وسباب» على واحدة من أهم الهيئات الدينية لمليار ونصف المليار مسلم.

ولم تكن وسائل الإعلام القطرية يوماً داخل إطار المهنية، رغم كثرة الادعاءات، فالصدمات السياسية والحقائق الدامغة التي قدمها الإعلام السعودي أخلت بتوازن الصحف القطرية، حتى أضحت صفحاتهم منشور حائط رديئا يكثر فيه السباب والشتام، في مشهد لا يمت للصحافة بصلة. وانبرى مغردون من جنسيات عدة للتصدي لإساءة صحيفة الراية القطرية لهيئة كبار العلماء، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الدفاع على العلماء العاملين المخلصين من تطاول السفهاء عليهم، وشكل المغردون من خلال هاشتاق #قطر_تهاجم_هيئة_كبار_العلماء ضغوطا قوية أجبرت القائمين على الصحيفة المذكورة إلى إخفاء هذه المادة من موقعهم وكانوا قد أرادوا تمرير أجندة مشبوهة من خلالها بكل صفاقة ووقاحة. ولا يغيب تساؤل المغردين عن الصمت المطبق على كثير من الدعاة المشاهير، وبقائهم في فخ المنطقة الرمادية بعد مهاجمة قطر لوطنهم ولعلمائهم، ليطرح المغرد عبدالرحمن الموسى السؤال الذي يبحث عن إجابة منذ أسابيع: «هل سيدافع الصامتون عن هيئة كبار العلماء؟ أم أن لحومهم لم تَعُد مسمومة؟»، فيما عبر المغردون عن أسفهم لهذا السكوت من قبل هؤلاء الدعاة على هذا التطاول المهين بحق علماء أجلاء، ولاسيما أن كثيرا منهم قد تتلمذ على أيدي هؤلاء المشايخ الفضلاء، وكان يتباهى بأنه نهل العلم من بين أيديهم وزاحمهم في مجالسهم!