عقدان على نكبة الغفران
الخميس / 20 / رمضان / 1438 هـ الخميس 15 يونيو 2017 02:24
محمد الأكلبي (جدة)، عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة)
AWSQ5@
florest66@
يبدو أن السياسة القطرية الداعمة للإرهاب لم تتوقف عند إيذاء أشقائها فقط، بل امتدت حتى آذت نفسها وأبناءها، فدونت اسمها على صفحات التاريخ الأسود بحبر أفعال قادتها، أطفال ونساء ومسنون ولدوا قطريين، فكبروا مهجرين، تلاقفهم لهيب الشمس الحارق على جنبات الحدود القطرية، بل وأمرتهم بالابتعاد 50 مترا عن حدودها ليلتحفوا السماء، ويفترشوا الأرض، ممنوعين من الدخول لوطنهم، محرومين من أبسط حقوقهم في الحياة، بعد أن سحبت السلطات القطرية جنسياتهم، وأجبرتهم على البقاء دون هويات تجيز لهم العلاج والتنقل. معاناة الغفران من قبيلة آل مرة القطرية بعد سحب الجنسيات من آلاف الأسر القطرية استخدمت ضدهم أقسى أنواع الاضطهاد والتمييز. وبرزت في معاناة الغفران عدد من الحالات الإنسانية والمرضية على منافذ قطر غير قادرة على الدخول من أجل العلاج لتظهر عدد من الصور والأطفال والنساء يفترشون الطرقات ويطالبون المنظمات الدولية والحقوقية بالوقوف بجانبهم.
وقال صالح المري في حديثه لـ«عكاظ»: قطر تجاهلت الغفران ومنحت الجنسية لمرتزقة من عدة جنسيات عربية وغير عربية رغم وجودنا طوال السنوات الماضية، وكذلك أجدادنا من أبناء قطر ترعرعوا بها، وفي نهاية المطاف تسحب منا ونطرد في الصحاري معرضين حياتنا وأسرنا للخطر. وأشار المري إلى أن عددا من الأسر القطرية المهجرة يقبع خلف بوابات المنافذ القطرية ممنوعين من الدخول منذ ثلاثة أيام، أكثرهم أطفال ونساء يعانون من الأمراض، مطالبين التدخل في معاناتهم. ومن جهته، يتحدث أحد المهجرين القطريين محمد المري لـ«عكاظ» أن السياسة التي تنتهجها حكومة قطر من نبذ أبنائها وسحب جنسياتهم دون سبب مقنع وبتهم واهية هم أبرياء منها كبراءة الذئب من دم يوسف، وفي المقابل كلما قبض على أحد بتهمة الإرهاب أتوا به ومنحوه الجنسية القطرية. وأضاف أقاربي في الحدود الآن يحاولون العودة إلى قطر فمنعتهم السلطات القطرية وأمرتهم بالابتعاد عن الحد القطري مسافة لا تقل عن 50 متراً، فلم تكن السياسة القطرية بمنأى عن الحطيئة عندما هجا الناس جميعا ثم هجا نفسه ووالديه، بل تجاوزته لتصادق على الأقوال بالأفعال لتنطبق عليها أبياته «أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً.. بهجوٍ فما أدري لمن أنا قائله»، ليردد بعد أن رأى وجهه في الماء، «أرى اليوم لي وجهاً فلله خلقه.. فقبح من وجه وقبح حامله».
florest66@
يبدو أن السياسة القطرية الداعمة للإرهاب لم تتوقف عند إيذاء أشقائها فقط، بل امتدت حتى آذت نفسها وأبناءها، فدونت اسمها على صفحات التاريخ الأسود بحبر أفعال قادتها، أطفال ونساء ومسنون ولدوا قطريين، فكبروا مهجرين، تلاقفهم لهيب الشمس الحارق على جنبات الحدود القطرية، بل وأمرتهم بالابتعاد 50 مترا عن حدودها ليلتحفوا السماء، ويفترشوا الأرض، ممنوعين من الدخول لوطنهم، محرومين من أبسط حقوقهم في الحياة، بعد أن سحبت السلطات القطرية جنسياتهم، وأجبرتهم على البقاء دون هويات تجيز لهم العلاج والتنقل. معاناة الغفران من قبيلة آل مرة القطرية بعد سحب الجنسيات من آلاف الأسر القطرية استخدمت ضدهم أقسى أنواع الاضطهاد والتمييز. وبرزت في معاناة الغفران عدد من الحالات الإنسانية والمرضية على منافذ قطر غير قادرة على الدخول من أجل العلاج لتظهر عدد من الصور والأطفال والنساء يفترشون الطرقات ويطالبون المنظمات الدولية والحقوقية بالوقوف بجانبهم.
وقال صالح المري في حديثه لـ«عكاظ»: قطر تجاهلت الغفران ومنحت الجنسية لمرتزقة من عدة جنسيات عربية وغير عربية رغم وجودنا طوال السنوات الماضية، وكذلك أجدادنا من أبناء قطر ترعرعوا بها، وفي نهاية المطاف تسحب منا ونطرد في الصحاري معرضين حياتنا وأسرنا للخطر. وأشار المري إلى أن عددا من الأسر القطرية المهجرة يقبع خلف بوابات المنافذ القطرية ممنوعين من الدخول منذ ثلاثة أيام، أكثرهم أطفال ونساء يعانون من الأمراض، مطالبين التدخل في معاناتهم. ومن جهته، يتحدث أحد المهجرين القطريين محمد المري لـ«عكاظ» أن السياسة التي تنتهجها حكومة قطر من نبذ أبنائها وسحب جنسياتهم دون سبب مقنع وبتهم واهية هم أبرياء منها كبراءة الذئب من دم يوسف، وفي المقابل كلما قبض على أحد بتهمة الإرهاب أتوا به ومنحوه الجنسية القطرية. وأضاف أقاربي في الحدود الآن يحاولون العودة إلى قطر فمنعتهم السلطات القطرية وأمرتهم بالابتعاد عن الحد القطري مسافة لا تقل عن 50 متراً، فلم تكن السياسة القطرية بمنأى عن الحطيئة عندما هجا الناس جميعا ثم هجا نفسه ووالديه، بل تجاوزته لتصادق على الأقوال بالأفعال لتنطبق عليها أبياته «أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً.. بهجوٍ فما أدري لمن أنا قائله»، ليردد بعد أن رأى وجهه في الماء، «أرى اليوم لي وجهاً فلله خلقه.. فقبح من وجه وقبح حامله».