هل كان المعرّي صديق الفقهاء ولم يكن ضالاً؟
الجمعة / 21 / رمضان / 1438 هـ الجمعة 16 يونيو 2017 03:26
علي فايع (أبها)
alma3e@
أرجع الدكتور «عبدالرحمن الجرعي» المعلومات المغلوطة عن أبي العلاء على كتبه، ونسبة بعض الأبيات إليه مع أنها ليست له، إضافة إلى بعض الحكايات التي يستدل بها على ضلاله مع أنها لا تصح عليه، وعدم فهم المراد من كلامه؛ لأنه كان كثيرا ما يعتمد المعنى العميق البعيد، ولا يبالي بالإلغاز أحيانا، فله خطاب خاص ولغة خاصة. وأكد «الجرعي» في محاضرة عن «أبي العلاء المعري والفقهاء» في نادي أبها الأدبي وأدارها الدكتور «أحمد بن محمد الحميد»، أنّ المعرّي مرّ في حياته بشك ثم اضطراب، ثم استقرار، وكان ممجدا للعقل، لكن ذلك التمجيد المؤسس له كركن معرفي لم يكن بمعزل عن الدين، فقد كان كما قيل فيلسوفا جامعا لبعض الشذرات من هنا وهناك، ولم يكن على منهج الفلاسفة القدماء، ولم يكن له مذهب عقدي ولا فقهي، بل لعل الجميع قد ناله شيء من نقده.
وطالب «الجرعي» بوجوب مراعاة أمور كثيرة عند الحكم على المعري، كمعرفة اضطراب عصره، وكثرة الفتن والقلاقل والطوائف، والتحقق من نسبة ما نسب إليه فالعديد منه لا يصح كزيادة (كل يحبذ دينه... ياليت شعري ما الصحيح) التي نبه إليها «الميمني» و«الجندي» وغيرهما، إضافة إلى فهم ما يرمي إليه المعري، فهو عميق وملغّز في كثير من أبياته وعباراته، وعدم ملاحظة ذلك يوقع في التسرع والخطأ في فهم المراد. وأكد «الجرعي» أنّ المعري كان مستقلا عن كل المذاهب والطوائف ونالها بشواظه، ما أوقعه في بعض الاضطرابات الفكرية، والقول ببعض الأقوال التي جعلت البعض ينسبه لهذا المذهب أو ذاك، وعند التحقيق ليس الأمر كذلك، واستشهد بموقفه من الفلسفة فهو لا يقول برؤيتهم للكون والحياة، ولكنه انتقائي في نظرته لبعض الأمور برؤية فلسفية خاصة.
أرجع الدكتور «عبدالرحمن الجرعي» المعلومات المغلوطة عن أبي العلاء على كتبه، ونسبة بعض الأبيات إليه مع أنها ليست له، إضافة إلى بعض الحكايات التي يستدل بها على ضلاله مع أنها لا تصح عليه، وعدم فهم المراد من كلامه؛ لأنه كان كثيرا ما يعتمد المعنى العميق البعيد، ولا يبالي بالإلغاز أحيانا، فله خطاب خاص ولغة خاصة. وأكد «الجرعي» في محاضرة عن «أبي العلاء المعري والفقهاء» في نادي أبها الأدبي وأدارها الدكتور «أحمد بن محمد الحميد»، أنّ المعرّي مرّ في حياته بشك ثم اضطراب، ثم استقرار، وكان ممجدا للعقل، لكن ذلك التمجيد المؤسس له كركن معرفي لم يكن بمعزل عن الدين، فقد كان كما قيل فيلسوفا جامعا لبعض الشذرات من هنا وهناك، ولم يكن على منهج الفلاسفة القدماء، ولم يكن له مذهب عقدي ولا فقهي، بل لعل الجميع قد ناله شيء من نقده.
وطالب «الجرعي» بوجوب مراعاة أمور كثيرة عند الحكم على المعري، كمعرفة اضطراب عصره، وكثرة الفتن والقلاقل والطوائف، والتحقق من نسبة ما نسب إليه فالعديد منه لا يصح كزيادة (كل يحبذ دينه... ياليت شعري ما الصحيح) التي نبه إليها «الميمني» و«الجندي» وغيرهما، إضافة إلى فهم ما يرمي إليه المعري، فهو عميق وملغّز في كثير من أبياته وعباراته، وعدم ملاحظة ذلك يوقع في التسرع والخطأ في فهم المراد. وأكد «الجرعي» أنّ المعري كان مستقلا عن كل المذاهب والطوائف ونالها بشواظه، ما أوقعه في بعض الاضطرابات الفكرية، والقول ببعض الأقوال التي جعلت البعض ينسبه لهذا المذهب أو ذاك، وعند التحقيق ليس الأمر كذلك، واستشهد بموقفه من الفلسفة فهو لا يقول برؤيتهم للكون والحياة، ولكنه انتقائي في نظرته لبعض الأمور برؤية فلسفية خاصة.