عطر الحياة
ومضة شعاع
السبت / 22 / رمضان / 1438 هـ السبت 17 يونيو 2017 02:04
إبراهيم إسماعيل كتبي
النظافة من الإيمان، وإذا سألك إنسان بعفوية أو أُجري استطلاع: هل تحب النظافة؟ قطعا ستجيبه بـ(نعم وألف نعم) وربما البعض يستغرب السؤال، وآخر قد يستنكره ويظنه إساءة له وتشكيكا في نظافته.
إذا كانت النظافة محببة، فكم من البشر يلتزم بها ويحرص عليها في بدنه وملبسه وبيته وسلوكه العام، ومن أجل نظافة بيوتنا وشوارعنا ننفق مليارات سنويا للعمالة المنزلية وشوارعنا ومدننا، وننفق الكثير على أدوات ومواد النظافة والمطهرات. هكذا النظافة بهذا المفهوم المادي الحياتي يأخذ حيزا من الوقت والجهد والمال على المستوى الشخصي والعام؟
فماذا عن نظافة القلوب وطهارة الأفئدة من أدران البغضاء والحسد والكراهية؟ وماذا عن نظافة اللسان من الغيبة والنميمة والرياء والإساءة والسب والفتنة؟ وماذا عن نظافة اليد وطهارتها في الحقوق والمال العام؟ وماذا عن سلامة البطون من أكل الحرام، وعن نظافة التجارة والبيع والشراء من الغش والاستغلال؟!
نعم قد نؤاخذ أحدا أو البعض على إهمال مظهره أو نظافته، فكيف بالإنسان الذي يغفل أو يهمل نظافة القلب وطهارته تحت أي مسمى؟! فيغتاب هذا ويؤذي ذاك، ويتطاول على غيره وحتى على زوجته أو يمكر بزميله، وفي العالم هناك ما هو أبشع من حياة الغاب كالإرهاب الغادر والمكر بدول قريبة وبعيدة بلا عقل ولا رشد كالحاصل في سلوك وسياسة قطر الشقيقة وإيران، وما تكشف منهما وعنهما من خداع وأطماع وطعن لأبناء الجوار واستقرار الأمة، والواقع والمستقبل سيظل يكشف الكثير.
نحن في شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار. قال صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة فلا يرفث، ولا يجهل، إن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم...» وهكذا يقي الصوم الصادق صاحبه الذنوب والمعاصي، وما أخطرها وأكثرها مما يلقي بالغافل إلى التهلكة والخسران المبين.
الدنيا مزرعة للآخرة بما كسب الإنسان لنفسه أو عليها وكما قال الحق تبارك وتعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة) وقوله سبحانه: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. بعض البيوت تتهدم بسبب إهمال أشياء مادية وكثير منها ينهار على رؤوس أصحابه لإهمال نظافة القلب وتشوه النفس وضيق الأفق وسوء الطبائع وآثام اللسان، وأحيانا طول اليد بالعنف البدني.
شهر الصوم مدرسة عظيمة لاستقامة الحياة، لمن ينهل منها بصدق مكارم الأخلاق، لا التركيز على أطايب الموائد وأشهاها، فالقلب نعمة عظيمة إذا سلم من الآثام بتعظيم التقوى، والمعدة بيت الداء. ونعرف أن الدنيا غرورة وخادعة وتجعل الإنسان في صراع إذا تمكنت منه، والمخرج في زاد القوى من مدرسة الصوم وكافة العبادات، ألا نكون فيها نجباء بإرادة وعزيمة، ويتكاتف الجميع لتحصين أجيال المجتمع، ليقوى على آفات العصر المادي وغثاء وخداع وسائل التواصل في هدم الأخلاق وتغييب العقل والحوار وعلو الأنا. بينما تقوى القلوب هي العطر الحقيقي وأعظم أجرا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب». اللهم أهدنا سواء السبيل.
إذا كانت النظافة محببة، فكم من البشر يلتزم بها ويحرص عليها في بدنه وملبسه وبيته وسلوكه العام، ومن أجل نظافة بيوتنا وشوارعنا ننفق مليارات سنويا للعمالة المنزلية وشوارعنا ومدننا، وننفق الكثير على أدوات ومواد النظافة والمطهرات. هكذا النظافة بهذا المفهوم المادي الحياتي يأخذ حيزا من الوقت والجهد والمال على المستوى الشخصي والعام؟
فماذا عن نظافة القلوب وطهارة الأفئدة من أدران البغضاء والحسد والكراهية؟ وماذا عن نظافة اللسان من الغيبة والنميمة والرياء والإساءة والسب والفتنة؟ وماذا عن نظافة اليد وطهارتها في الحقوق والمال العام؟ وماذا عن سلامة البطون من أكل الحرام، وعن نظافة التجارة والبيع والشراء من الغش والاستغلال؟!
نعم قد نؤاخذ أحدا أو البعض على إهمال مظهره أو نظافته، فكيف بالإنسان الذي يغفل أو يهمل نظافة القلب وطهارته تحت أي مسمى؟! فيغتاب هذا ويؤذي ذاك، ويتطاول على غيره وحتى على زوجته أو يمكر بزميله، وفي العالم هناك ما هو أبشع من حياة الغاب كالإرهاب الغادر والمكر بدول قريبة وبعيدة بلا عقل ولا رشد كالحاصل في سلوك وسياسة قطر الشقيقة وإيران، وما تكشف منهما وعنهما من خداع وأطماع وطعن لأبناء الجوار واستقرار الأمة، والواقع والمستقبل سيظل يكشف الكثير.
نحن في شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار. قال صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة فلا يرفث، ولا يجهل، إن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم...» وهكذا يقي الصوم الصادق صاحبه الذنوب والمعاصي، وما أخطرها وأكثرها مما يلقي بالغافل إلى التهلكة والخسران المبين.
الدنيا مزرعة للآخرة بما كسب الإنسان لنفسه أو عليها وكما قال الحق تبارك وتعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة) وقوله سبحانه: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).. بعض البيوت تتهدم بسبب إهمال أشياء مادية وكثير منها ينهار على رؤوس أصحابه لإهمال نظافة القلب وتشوه النفس وضيق الأفق وسوء الطبائع وآثام اللسان، وأحيانا طول اليد بالعنف البدني.
شهر الصوم مدرسة عظيمة لاستقامة الحياة، لمن ينهل منها بصدق مكارم الأخلاق، لا التركيز على أطايب الموائد وأشهاها، فالقلب نعمة عظيمة إذا سلم من الآثام بتعظيم التقوى، والمعدة بيت الداء. ونعرف أن الدنيا غرورة وخادعة وتجعل الإنسان في صراع إذا تمكنت منه، والمخرج في زاد القوى من مدرسة الصوم وكافة العبادات، ألا نكون فيها نجباء بإرادة وعزيمة، ويتكاتف الجميع لتحصين أجيال المجتمع، ليقوى على آفات العصر المادي وغثاء وخداع وسائل التواصل في هدم الأخلاق وتغييب العقل والحوار وعلو الأنا. بينما تقوى القلوب هي العطر الحقيقي وأعظم أجرا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب». اللهم أهدنا سواء السبيل.