الجمارك والبوصلة الإدارية
السبت / 22 / رمضان / 1438 هـ السبت 17 يونيو 2017 02:31
محمد القحطاني
أثارت الإدارة اليابانية الإعجاب منذ أن ظهرت للعلن بسبب تحقيقها الاستفادة القصوى من العنصر البشري، فاحتلت الصفحات الأولى لأبحاث علماء الإدارة وتسابقت الشركات العالمية لتقمصها والاستفادة من مبادئها التي صنعت الاستثناء وكانت طفرة تحول في عالم الإدارة والتسيير، فحققت نتائج إيجابية كبيرة للمؤسسات التي تبنتها.
ورغم قدم الاهتمام بالمجال الإداري بصفة عامة، إلا أن السر الذي اعتمدته الإدارة اليابانية هو اعتبار المورد الإنساني الثروة الأساسية وتوحيد مصلحته مع مصلحة المنظمة، فبرزت نظرية z التي اعتمدت التوظيف مدى الحياة كأسلوب لغرس الانتماء والولاء في الموظف ودعت للتمكين في اتخاذ القرارات التي جعلت المسؤولية في العمل جماعية وليست فردية كما هو عليه الأمر في الإدارة الغربية. ولعل أحدث ما استحدثته الإدارة اليابانية نظام توجيه منظمات الأعمال باستخدام بوصلة هوشين كانري، الذي يعتبر منهجا يمنح المنظمات قوتها التنافسية ويبنيها بطريقة تتوافق فيها أنظمة العمل وسياساته الداخلية وبنائها التنظيمي مع البيئة الخارجية وتحدياتها، وبلورة الأهداف العليا للمنظمة في شكل أهداف مرحلية مرتبطة بالأهداف الاستراتيجية، فيكون قائد المنظمة هو واضع أولوياتها الاستراتيجية ويشارك كل فرد فيها في وضع أهدافها الفرعية، كما أن هذا النظام يخول الموظفين توجيه مهامهم الروتينية وفق معايير تساعدهم على قياس أدائهم بأنفسهم. ويعمل نظام هوشين كانري على توحيد الجهود عن طريق بلورة الأهداف العليا للمنظمة لتصبح استراتيجية، وليس من الغريب أن تتنافس الحكومات ومنظمات الأعمال على تبني نظام الإدارة بالبوصلة بما يوفره من نتائج إيجابية، بل ما يلفت الانتباه هو القدرة على تكييفه مع بيئة عمل تختلف تماما من حيث طبيعتها وأهدافها عن البيئة التي وجد فيها، وخير مثال على ذلك مصلحة الجمارك السعودية التي، وسعيا منها في لحاق ركب تحقيق رؤية 2030، سطرت برامج تنموية وتدريبية من شأنها سد الثغرات في الأداء وتتماشى مع طبيعة الرسالة التي تسعى الجمارك لتحقيقها كونها بوابة الأمن الأولى للمملكة، فجمعت بين الرؤية السديدة وطبيعة نشاطها ذي الصبغة الأمنية والبيئة المحيطة بما تفرضه من تحديات على المستوى التقني والإداري مع المحافظة على القيم الجماعية في العمل المنبثقة من بيئة إسلامية.
فأوجدت نظام اتصال صاعدا بفعل التغذية الراجعه وشجعت على المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات وأدمجت الأهداف الفردية بأهداف الإدارة الاستراتيجية للجمارك لتزيد من تحمل المسؤولية وبالتالي رفع أداء وانتماء وولاء موظفيها، كما أنها شجعت على ابتكار طرق جديدة للأداء تحت إشراف كادر تدريبي مؤهل.
فزاوجت بذلك بين مبادئ نظام هوشين من حيث المبادئ وخصائص البيئة السعودية كنظام كامل متكامل من حيث الترابط بين مختلف الميادين الدينية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية كميزة يتفرد بها عن غيره من الأنظمة، وأهداف سطرتها قيادتنا الرشيدة وصولا لتحقيق رؤية تطمح إلى الصدارة، فكان ناتج المزاوجة بين العناصر الثلاثة سعودة نظام ياباني بامتياز.
ورغم قدم الاهتمام بالمجال الإداري بصفة عامة، إلا أن السر الذي اعتمدته الإدارة اليابانية هو اعتبار المورد الإنساني الثروة الأساسية وتوحيد مصلحته مع مصلحة المنظمة، فبرزت نظرية z التي اعتمدت التوظيف مدى الحياة كأسلوب لغرس الانتماء والولاء في الموظف ودعت للتمكين في اتخاذ القرارات التي جعلت المسؤولية في العمل جماعية وليست فردية كما هو عليه الأمر في الإدارة الغربية. ولعل أحدث ما استحدثته الإدارة اليابانية نظام توجيه منظمات الأعمال باستخدام بوصلة هوشين كانري، الذي يعتبر منهجا يمنح المنظمات قوتها التنافسية ويبنيها بطريقة تتوافق فيها أنظمة العمل وسياساته الداخلية وبنائها التنظيمي مع البيئة الخارجية وتحدياتها، وبلورة الأهداف العليا للمنظمة في شكل أهداف مرحلية مرتبطة بالأهداف الاستراتيجية، فيكون قائد المنظمة هو واضع أولوياتها الاستراتيجية ويشارك كل فرد فيها في وضع أهدافها الفرعية، كما أن هذا النظام يخول الموظفين توجيه مهامهم الروتينية وفق معايير تساعدهم على قياس أدائهم بأنفسهم. ويعمل نظام هوشين كانري على توحيد الجهود عن طريق بلورة الأهداف العليا للمنظمة لتصبح استراتيجية، وليس من الغريب أن تتنافس الحكومات ومنظمات الأعمال على تبني نظام الإدارة بالبوصلة بما يوفره من نتائج إيجابية، بل ما يلفت الانتباه هو القدرة على تكييفه مع بيئة عمل تختلف تماما من حيث طبيعتها وأهدافها عن البيئة التي وجد فيها، وخير مثال على ذلك مصلحة الجمارك السعودية التي، وسعيا منها في لحاق ركب تحقيق رؤية 2030، سطرت برامج تنموية وتدريبية من شأنها سد الثغرات في الأداء وتتماشى مع طبيعة الرسالة التي تسعى الجمارك لتحقيقها كونها بوابة الأمن الأولى للمملكة، فجمعت بين الرؤية السديدة وطبيعة نشاطها ذي الصبغة الأمنية والبيئة المحيطة بما تفرضه من تحديات على المستوى التقني والإداري مع المحافظة على القيم الجماعية في العمل المنبثقة من بيئة إسلامية.
فأوجدت نظام اتصال صاعدا بفعل التغذية الراجعه وشجعت على المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات وأدمجت الأهداف الفردية بأهداف الإدارة الاستراتيجية للجمارك لتزيد من تحمل المسؤولية وبالتالي رفع أداء وانتماء وولاء موظفيها، كما أنها شجعت على ابتكار طرق جديدة للأداء تحت إشراف كادر تدريبي مؤهل.
فزاوجت بذلك بين مبادئ نظام هوشين من حيث المبادئ وخصائص البيئة السعودية كنظام كامل متكامل من حيث الترابط بين مختلف الميادين الدينية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية كميزة يتفرد بها عن غيره من الأنظمة، وأهداف سطرتها قيادتنا الرشيدة وصولا لتحقيق رؤية تطمح إلى الصدارة، فكان ناتج المزاوجة بين العناصر الثلاثة سعودة نظام ياباني بامتياز.