أخبار

«عكاظ» الطائف.. حنين يخطف أفئدة الصائمين قبل الإفطار

شارع عكاظ يعج بالباحثين عن فطور.

فيصل الحارثي (الطائف)

Okaz_online@

لا يخلو شارع عكاظ في مدينة الطائف منذ اليوم الأول من شهر رمضان من المتسوقين والزوار، باعتباره أبرز المواقع التاريخية التي ارتبطت منذ القدم بأجواء وطقوس الشهر الكريم، وبخلاف احتوائه على العديد من المنازل القديمة ظل شارع عكاظ أحد المزارات الرمضانية المنتشرة على جانبيه محلات لبيع كل ما لذ وطاب من المأكولات الشعبية.

ويحرص أبناء المحافظة على الشراء والتبضع من شارع عكاظ قبيل الإفطار، ما يضفي على الشارع منظرا خلابا خاصا، تختلط فيه الروحانية مع المشاهد الرائعة للجموع المتدفقة، إذ يقول فيصل عبدالجبار إنه يأتي لشارع عكاظ بصفة مستمرة لتوافر جميع الأكلات الشعبية ولسهولة الوصول إليها، كونها في مكان واحد ولا تحتاج إلى عناء الحركة بين الطرق. وأشارت أم محمد (إحدى بائعات خبز اللحوح) إلى حرصها على الاحتفاظ بزاويتها في الشارع كل عام، لبيع الخبز الذي تعده في منزلها. وفي وقت يقضي فيه سعد الحارثي شهر رمضان مع أسرته في الطائف، لا يخلو جدوله اليومي من زيارة شارع عكاظ، إذ يحرص على التسوق والالتقاء بالأصدقاء، وقضاء بعض الوقت معهم في الشارع، في حين يؤكد كل من عوض المالكي وسعد الشهري وفهد الشهراني حرصهم على شراء المأكولات الشعبية التي تتميز بها محافظة الطائف من هذا الشارع، خصوصا أنه يجمع جميع المستلزمات الرمضانية في مكان واحد. وعلى رغم أن ربات البيوت تتفنن في إعداد الوجبات الرمضانية، كالمحاشي والعيش باللحم والفول بالفحم (المبخر)، والشوربة بأنواعها، إلا أن النزول إلى شارع عكاظ بشكل يومي تقريبا يظل أمرا ممتعا.

من جهته، أوضح المتحدث باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن هناك خطة رقابية مكثفة خلال شهر رمضان لمتابعة مراكز التموينات الغذائية والمطاعم والمخابز ومحلات الجزارة، إذ لا تتهاون الجهات الرقابية في تطبيق النظام، للتأكد من الاشتراطات الصحية، ولا يسمح بإنشاء البسطات المعترضة لمسار السيارات في شارع عكاظ أو في الشوارع الأخرى التجارية، بالذات الشعبية منها، حفاظا على مرونة التدفق المروري وانسيابية الحركة.