رياضة

هل الذئب يهرول عبثاً ؟

قراءة: فلاح القحطاني (الرياض) falahsport@

استغربت الجماهير الرياضية السعودية الصمت المطبق الذي ما زال يمارسه الكابتن سامي الجابر نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال السابق المدرب الحالي لنادي الشباب، تجاه قضية قطع العلاقات السعودية مع دولة قطر، فعلى رغم الخط الواضح والموقف المشرف للإعلام السعودي بشكل عام ونجوم الرياضة السعوديين البارزين بشكل خاص تجاه قضية الوطن إلا أن الجابر خالف الجميع ومارس الصمت، إذ ظهر بتغريدة واحدة في بداية الأزمة السعودية - القطرية قال فيها: «اللهم احفظ لنا بلادنا وقيادتنا وأدم علينا نعمة الأمن والاستقرار»، مكتفيا بالرتويت لبعض الشخصيات الإعلامية ووكالة الأنباء السعودية (واس) ووزارة الخارجية السعودية التي تتحدث عن هذه القضية بشكل عام.

الجماهير الرياضية السعودية تساءلت عبر هاشتاق أطلقته في «تويتر» تحت وسم #حزب_الصامتين عن موقف الجابر غير المعلن حتى الآن تجاه ما فعلته وتفعله دولة قطر وإعلامها الذي تجاوز الحدود والخطوط الحمراء، ووصف لاعبي المنتخب السعودي الأول بالإرهابيين، ووصف هيئة كبار العلماء في السعودية بكبار المنافقين، وما زال المتابعون ينتظرون منه إعلان انسحابه بشكل رسمي من ملف قطر كسفير لها لتنظيم بطولة كأس العالم المزمع إقامتها في قطر عام 2022.

واعتبر بعض المتابعين صمت الجابر تغريدا خارج سرب النجوم السعوديين، وأنه انتظار لما ستسفر عنه محاولات الصلح التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة، إذ لا يريد أن يخسر الجانب القطري فيما لو عادت العلاقات من جديد، ولكنهم اعتبروا هذا الأمر غير مبرر على الإطلاق، خصوصا أن الحكومة السعودية أعلنت رسميا طلبها انسحاب كل السعوديين الذين يرتبطون بقطر في شتى المجالات، معتبرة أي تعاطف مع دولة قطر جريمة يعاقب عليها القانون، خصوصا بعد انكشاف الكثير من الأدلة والبراهين التي تدين الحكومة القطرية بتورطها بدعم العديد من الجهات والجماعات والأعمال الإرهابية التي وقعت في السعودية، وآخرها تورط أمير قطر السابق في مخطط محاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) بالتعاون مع معمر القذافي حاكم ليبيا السابق.