أخبار

البحرين تفضح دعم قطر للإرهابيين بتسجيلات مدوية

فضائح قطر تتكشف!

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

لم تتوقف المؤامرات القطرية ضد جيرانها في الهجوم الإعلامي والسياسات الإعلامية العدائية، لتصل إلى التحريض على الفوضى ومساندة جهات مشبوهة للإضرار بالبحرين، فبعد 24 ساعة من تكشف فضيحة تورط الدوحة في مؤامرة اغتيال الملك عبدالله الفاشلة مع الليبيين، بث التلفزيون البحريني الرسمي تسجيلاً صوتياً لأربع مكالمات بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية والإرهابي حسن سلطان أحد المطلوبين الهاربين خارج البحرين.

وفضح التسجيل المسرب للمكالمات الأربع، تنسيق القطريين عبر مستشار أميرهم مع إرهابيي البحرين لدعم بوادر الفوضى التي بدأت في البحرين عام 2011، وتبدأ المكالمة بتوضيح مستشار الأمير القطري لأحد قيادات الإرهاب في البحرين حسن سلطان حول مشاركة الدوحة قوات درع الجزيرة، قائلاً «لم نشارك سوى بضابطين مراقبين، كون القانون يلزمنا بالمشاركة».

ويشير العطية إلى تحفظ بلاده عن المشاركة في درع الجزيرة كقوة، ليرد عليه الإرهابي أنهم سيتعاملون مع قوات درع الجزيرة كقوات احتلال، في إشارة إلى عملهم على استهداف رجال درع الجزيرة، ليوافقه العطية قائلاً «أنا مع كلامك، ونحن متحفظون عن المشاركة بسبب علاقة الإخوة والمواطنة».

وفي ثنايا المكالمات بين العطية والإرهابي البحريني، يعرض مستشار الأمير القطري خدمة نقل ما تريده المعارضة البحرينية الإرهابية على شاشة الجزيرة، وبدا مستشار الأمير القطري وكأنه مندوب أخبار للمعارضة الطائفية في البحرين.

ومع دوي الفضيحة القطرية، اعترفت وزارة الخارجية القطرية بصحة التسجيل في بيان صحفي لها بثته أمس، بيد أنها سردت أعذاراً رآها الخليجيون «واهية» وغير مقنعة.

وزعمت أن المكالمة كانت لغرض الوساطة السياسية بين الحكومة البحرينية والمعارضة الطائفية، مشيرة إلى أن الوساطة انتهت فور دخول قوات درع الجزيرة، لكن «الخارجية القطرية» أغفلت أن المكالمات حوت على تنسيق وإبداء قطر للمعارضة الطائفية استعدادها للدعم اللوجيستي.

والتناقض في الموقف القطري لم يقف عند البيان الرسمي، بل سبقه توضيح لابن مستشار أمير قطر، عندما نفى بشكل قاطع ما نشره تلفزيون البحرين من مكالمات مسربة بين والده والإرهابي المطلوب، إبان المظاهرات الطائفية في البلاد.

وقال خليفة بن حمد العطية في حسابه في «تويتر» «ننفي نفياً قاطعاً ما تم نشره من قبل وكالة الأنباء البحرينية، تسريب مُلفق ولا يتعلق بالوالد أبداً ولا تُستغرب الفبركة من الحكومات (...)».

وليعود ذات الشخص ويؤكد جزءا من التسجيلات بعد بيان وزارة خارجيته التي أكدت فيها صحة التسجيلات بطريقة غير مباشرة، ويقول «جزء واحد من ما تم نشره صحيح وكان الوالد دور الوسيط للإصلاح بين الطرفين في مملكة البحرين بعلم وتخويل من الحكومتين البحرينية والقطرية».