ثغاء التيوس
رماح كويتية
الأربعاء / 26 / رمضان / 1438 هـ الأربعاء 21 يونيو 2017 01:33
سعد المعطش
عندما تقفز في بالك فكرة ما لتقولها أو تكتبها فحاول أن تبحث عنها في ذاكرتك فربما قالها شخص غيرك وحينها سيتهمك من مر عليه ما قلت بأنك سرقت الفكرة ولم تنسبها لصاحبها الحقيقي وحينها لن تنفعك مبرراتك مهما كانت وتذكر مقولة «الأولين ما خلوا شيء».
فالأولون مرت في حياتهم تجارب قاسية بسبب ظروف الحياة الصعبة وكما يقال «شافوا وعافوا»؛ فمهما مر علينا من أمور في حياتنا الحالية لن نصل إلى ما وصلوا إليه من حكم، وعليك أن تذكر تلك المقولة وتنسبها للأمثال أو للحكم القديمة وحينها يحق لك أن تستشهد بها في ما تريد كتابته أو قوله.
لقد كان الأولون من أبناء البادية يقولون «اللي في بطنه تيس، يثغي»؛ لأن أغلب السراق كانوا يخفون سرقاتهم تحت الملابس، وقد قيل ذلك المثل بعد أن سرق أحدهم تيسا صغيرا وكان من ضمن مجموعة من أشخاص ووضعه داخل ملابسه، وعندما لحق بهم أصحاب التيس الذي كان كثير الثغاء فانكشف السارق واستردوا تيسهم وذهبت المقولة مثلا.
قد يتساءل البعض منكم لماذا اخترت مثل التيس مع أن هناك أمثالا أشهر من مثل التيوس، مثل المثل القائل «اللي بالقدر يطلعه الملاس»، ولكنني خفت أن هناك من لا يفهم إلا لغة التيوس، خصوصا من نُهي كثيرا وطلبوا منه أن يفهم وأن لا يلعب في المكان الخطأ ولكنه لم يفهم فهل سيفهم الآن أم أنه لا يزال كما كان.
لقد وضح للجميع فرحة الحكومة القطرية بالتصريحات الإيرانية، وكانت هي التيس الذي ثغا وفضحهم، فهو دليل واضح على أن الاتهامات لهم برعاية الإرهاب جعلت من يستفيد من الإرهاب وهي إيران تهب بتلك التصريحات لأن التيس قد بدأ بالثغاء حتى فضح نفسه وفضح من كان يرعاه.
أدام الله من كان صادقا بعدم دعمه للإرهاب ولا دام من فضحه التيس الذي كان يرعاه ويربيه ويطعمه طوال سنوات...
* كاتب كويتي
فالأولون مرت في حياتهم تجارب قاسية بسبب ظروف الحياة الصعبة وكما يقال «شافوا وعافوا»؛ فمهما مر علينا من أمور في حياتنا الحالية لن نصل إلى ما وصلوا إليه من حكم، وعليك أن تذكر تلك المقولة وتنسبها للأمثال أو للحكم القديمة وحينها يحق لك أن تستشهد بها في ما تريد كتابته أو قوله.
لقد كان الأولون من أبناء البادية يقولون «اللي في بطنه تيس، يثغي»؛ لأن أغلب السراق كانوا يخفون سرقاتهم تحت الملابس، وقد قيل ذلك المثل بعد أن سرق أحدهم تيسا صغيرا وكان من ضمن مجموعة من أشخاص ووضعه داخل ملابسه، وعندما لحق بهم أصحاب التيس الذي كان كثير الثغاء فانكشف السارق واستردوا تيسهم وذهبت المقولة مثلا.
قد يتساءل البعض منكم لماذا اخترت مثل التيس مع أن هناك أمثالا أشهر من مثل التيوس، مثل المثل القائل «اللي بالقدر يطلعه الملاس»، ولكنني خفت أن هناك من لا يفهم إلا لغة التيوس، خصوصا من نُهي كثيرا وطلبوا منه أن يفهم وأن لا يلعب في المكان الخطأ ولكنه لم يفهم فهل سيفهم الآن أم أنه لا يزال كما كان.
لقد وضح للجميع فرحة الحكومة القطرية بالتصريحات الإيرانية، وكانت هي التيس الذي ثغا وفضحهم، فهو دليل واضح على أن الاتهامات لهم برعاية الإرهاب جعلت من يستفيد من الإرهاب وهي إيران تهب بتلك التصريحات لأن التيس قد بدأ بالثغاء حتى فضح نفسه وفضح من كان يرعاه.
أدام الله من كان صادقا بعدم دعمه للإرهاب ولا دام من فضحه التيس الذي كان يرعاه ويربيه ويطعمه طوال سنوات...
* كاتب كويتي