هاجم محامي المخلوع محمد المسوري، الانقلابيين الحوثيين واصفاً إياهم باللصوص الذين استولوا على إيرادات المؤسسات الحكومية الكبيرة لبناء سجون ومعتقلات سرية. واتهم حزب المؤتمر الموالي للمخلوع علي صالح بأنهم ارتكبوا خطيئة وغرتهم أكاذيب الحوثيين. وقال المسوري في مقال نشره على حسابه في فيسبوك أمس (الثلاثاء)، بعنوان «نهب المرتبات لبناء معتقلات بالمليارات»: لقد وصل حال الشعب إلى مرحلة تنبئ بأن القادم خطير جدا، ولا يسكت عليه بعد أن عمد الحوثيون إلى تحويل الإيرادات والمرتبات لبناء السجون والمجهود الحربي رغم أن المساجين لا يجدون من يطعمهم أو حتى يوفر لهم شربة ماء. واستعرض عددا من السجون التي أنشأها الحوثيون في صنعاء ومنها معتقل سري في مبنى إدارة البحث الجنائى بتكلفة مليوني دولار، وأسندت مسؤوليته للخلية السرية (الأمن الوقائي) وهو أحد الأجهزة السرية للميليشيات التي تنفذ عمليات الاعتقالات إلى جانب ميليشيات «الدليل الخامس».

وأضاف المسوري أن المتمردين حولوا سجن محكمة شرق الأمانة إلى سجن سري، محذرا من حدوث كارثة إنسانية جراء تكدس المعتقلين وارتفاع أعدادهم.

واستنكر عجز مسؤولي داخلية الانقلاب التي يسيطر عليها الحوثيون عن تحرير مقراتها من قبضة هذه الميلشيات وعناصرها الذين يعيثون في الأرض فسادا، مشددا على عدم السكوت عن هذه الانتهاكات خصوصا من المنظمات الحقوقية التي يتعين عليها أن تتحرك دون خوف أو تردد، أو تغلق مقراتها وترحل غير مأسوف عليها قبل أن يحولوها إلى معتقلات. وأضاف المسوري أن الأولى بالحوثيين بدلا من إنفاق أموال الدولة في بناء السجون، أن يسلموا رواتب الجيش والأمن والمتقاعدين وموظفي الدولة، مؤكدا أن من يبني السجون ويقمع الأصوات المناهضة للظلم والجبروت، لا يمكن أن يبني دولة أو مدرسة أو مستشفى أو يحقق أحلام شعب.