أخبار

حماة الحد الجنوبي.. يقظة لا تعرف السكون

خالد آل مريح، تركي الوادعي (أبها)

Abowajan@

turkiokaz@

«رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، ترى في وجوههم الشجاعة والتفاني، يذودون عن وطنهم من الحد الجنوبي في قطاع محافظة «ظهران الجنوب» تحديداً، لا يكاد يرف لهم جفن، فيعملون على مدار الساعة لحماية الحدود من المتسللين والمعتدين، وفي رمضان تحديدا تزداد المهمة صعوبة؛ إذ يلتزمون بالصيام طوال فترات عملهم في النهار وتبيت عيونهم مفتوحة لتبقى قلوبهم على أهبة الاستعداد، ورصدت «عكاظ» حال صقور الوطن قبيل المغرب؛ إذ يتولى بعضهم تجهيز الإفطار لزملائهم، ويبقى الآخرون حراساً على الحد، وما إن يرفع الأذان حتى يتناولوا إفطارهم في مجموعات صغيرة، ويبقى آخرون للحماية في مواقع مختلفة خلال إفطارهم في شهر رمضان المبارك.

من جهتهم، أكد عدد كبير من المواطنين في القطاع الحدودي أنهم مع صقور الوطن ويقولون لهم: أيها الصقور الأشاوس الأبطال في عاصفة الحزم، أيها الجنود البواسل الشجعان، إنكم تحققون رسالة عظيمة وتؤدون عملا جليلا، فأنتم مفخرة لكل عربي ومسلم ولكل عاقل أينما كان، وأعمالكم البطولية موضع فخرنا واعتزازنا، وامضوا بحزم وقوة، وسيروا بعزة وفخر، وحلقوا في سماء المجد والشموخ، ملبين أوامر قيادتكم بكل شجاعة واقتدار، مقبلين صامدين ثابتين، وأخلصوا النية لله، وثقوا بنصره المؤزر، فهو معكم بتوفيقه وتسديده وتأييده.

وأضافوا، يا صقور عاصفة الحزم، يا جنودنا الأبطال، إنكم تنصرون المظلوم وتحققون الاستقرار وتحفظون أمن الوطن من الأيادي الغادرة والمؤامرات الخارجية الطامعة، فاستحضروا نبل هذه المقاصد الشريفة، واسعوا لتحقيقها وفق ما يناط بكم من أوامر وتوجيهات من قيادتكم المخلصة الأبية، واعلموا أن ما تقومون به عملٌ مباركٌ ميمونٌ يشرِّفنا ويشرِّف كل مريد للخير والسلام والاستقرار والوئام، وقلوبنا وأرواحنا معكم، تدعو لكم بالنصر والتأييد، وتسأل الله لكم السلامة والمعافاة، وترجو لكم كل خير وسداد.

وكان نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، زار قطاع ظهران الجنوب، ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وأمير منطقة عسير إلى ضباط وأفراد حرس الحدود المرابطين على الشريط الحدودي فيما أكد الأمير منصور بن مقرن أن الجميع صغيراً كان أم كبيراً، يبتهلون إلى الله في كل وقت لنصرة الحق ورفع راية لا إله إلا الله والوقوف مع المظلوم.