لن يحتاج السعوديون في عيد هذا العام مصافحة أقدامهم لسلالم الطائرة، إذ حضرت هيئة الترفيه في المشهد بقوة ومثابرة وجاءت بكل عتادها‘ إذ أعلنت عن 59 فعالية متنوعة في 34 مدينة سعودية، على مدى ثمانية أيام وسيعطر ليالي العيد مطربون من السعودية والخليج في حفلات غنائية بجدة والرياض وأبها، إلى وقت قريب كان السعوديون يصفون القائمين على أمر المهرجانات والأنشطة الترفيهية والسياحية بالكلاسيكية والتقليدية، وأن أفكارهم لم تخرج مطلقا عن فعاليات ملاهي الأطفال والمراجيح بلا تعمق في أصول الترفيه والسياحة الحقيقية والتنزه الفعال، ما أرغم الشباب وهم غالبية الشريحة المستهدفة بالترويح إلى التسكع في سكة التايهين كما عبر أحدهم بصدق.

احتوت فعاليات هيئة الترفيه السعودية هذا العام على ليال فولكلورية وعروض تفاعلية، ومسرحيات في مناطق عدة أضف إلى ذلك 46 فعالية لجميع الفئات، و11 عائلية، وواحدة نسائية وأخرى رجالية. وتستمر بعض المهرجانات الرمضانية منها مهرجان «أكل أول» في جدة، و«تيراز المنطقة التاريخية» في ينبع، إضافة إلى مسرحيات ثقافية وكوميدية موجهة للأطفال والنساء، منها مسرحية «بنات سيلفي» في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وأوبريت غنائي بعنوان «أنغام سعودية» أداء مطربات سعوديات، وللمرة الأولى تقدم الهيئة كرة ضخمة منيرة معبأة بالهيليوم في مدينة الطائف خلال أيام العيد أعلى جبل الكر. وتشهد الرياض مهرجانات عدة منها «جوّنا مراكش» و«هل هلاله» في منطقة البجيري، و«صيف سباركيز» و«عيد الطفل»، وفي المنطقة الغربية سيقام «مهرجان النور والماء» و«عيد جدة الترفيهي» و«عيدنا بحري»، إضافة إلى طائرات الترفيه في المدينة المنورة، ومهرجان «الحارة المكية» في مكة، «الضوء» عند جبال القارة في الأحساء، و«عيد جازان»، و«فرحة عيد» في مدينة عنيزة.