قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش في مؤتمر صحفي اليوم (السبت) إن قطر لم تحترم عمل الوسيط في الأزمة، إذ قامت بتسريب المطالب عوضا عن مناقشتها، ولم تحترم قطر الأعراف الدبلوماسية، ما قوض الوساطة الكويتية، مشددا على أنه ما كان مقبولا من قطر قبل سنوات لم يعد.

وقال القرقاش: قدمنا قائمة لقطر بتسليم مطلوبين إرهابيين، ورفع دعمها عن الجماعات الإرهابية التابعة للقاعدة في ليبيا، في الوقت نفسه نضغط دبلوماسيا لدفع قطر لتغيير واقع الفوضى والإرهاب في المنطقة ووقف دعم الإرهاب، في حين أن قطر تسعى لترويج الأجندة الإيرانية في المنطقة.

وأوضح الوزير الإماراتي أن قطر أقدمت على خطوة متهورة بتسريب المطالب، الذي ما هو إلا إعاقة للجهود أو مراهقة سياسية، فالثقة الحقيقية لا تكون باستعداء الجيران، مؤكدا أن لدول الخليج الحق المطلق في حماية أنفسها إن لم تغير قطر سياستها، وشدد قرقاش على أن حل المشكلة مع قطر لا يكون إلا بالطرق الدبلوماسية شرط قبولها الابتعاد عن دعم وتمويل الإرهاب.

وعن الدور الأوروبي في الأزمة، أوضح الوزير الإماراتي قائلا: الأوروبيون لم يقبلوا دور الوسيط في أزمة قطر، وهم يدركون كم تنفق قطر في دعم وتمويل الإرهاب ومهتمون بموضوع الرقابة على داعمي الإرهاب.

وأكد قرقاش قائلا: لا نية للتصعيد العسكري، ولكن على قطر الاستعداد لمسار جديد. وأضاف: لا نتحدث عن تغيير النظام في قطر بل تغيير السلوك، وإلا سيكون مصيرها العزلة ما لم تنفذ المطالب في المهلة المحددة، مطالبين في الوقت نفسه بضمانات لأي حل محتمل مع قطر.