ساندت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته أمس طلب الاتحاد العمالي العالمي الحر من حكومة قطر مراعاة الأوضاع المأسوية للعمالة الوافدة في قطر خصوصا الآسيوية التي تتعرض لانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان.

وشدد رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في البيان الدكتور أحمد الهاملي على ضرورة أن تحترم قطر اتفاقيات منظمة العمل الدولية وتحمي حقوق العمالة الوافدة من أعمال وصفها بـ«العبودية والسخرة»، مشيراً إلى أن العالم احتفل أمس باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.

وقال الهاملي إن التعذيب يهدف إلى «إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري»، مؤكداً أن ذلك الحاصل الآن للعمالة الآسيوية في قطر والتي تقدر بمليون و700 ألف عامل.

وكانت الأمينة العام للاتحاد الدولي للنقابات الحرة شاران بارو أصدرت بيانا في 19 يونيو الجاري أكدت فيه أن العمال من بنغلادش والهند والنيبال يعانون معاناة شديدة في قطر بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خصوصا المستوردة من إيران وتركيا حاليا، منتقدة الوضع للمداخيل المالية للعمالة في قطر وراوتبها الضعيفة.

وأشارت أمينة الاتحاد (أهم وأكبر اتحاد عمالي عالمي يضم أغلب النقابات والاتحادات العمالية في العالم) إلى أن الأوضاع الإنسانية للعمالة الوافدة في قطر تعاني بشدة من عدم وجود حقوق لهم في ظل نظام التوظيف غير العادل، إذ هم ممنوعون من العودة والسفر إلى أوطانهم بل الكثير منهم لا يزالون يدفعون دين شركات محلية لتوظيفهم.