أخبار

طبول حرب بين أنقرة و«سورية الديموقراطية»

CNN: تأهب أمريكي لقصف الشعيرات.. وتطويق التنظيم بالرقة

جندي أمريكي قرب مدرعة لحماية المبعوث الأمريكي إلى التحالف والذي زار الطبقة أمس. (رويترز)

رويترز (بيروت، باريس)

هدد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس (الخميس) بالرد على أي قصف من وحدات حماية الشعب الكردية في سورية، مؤكدا أن بلاده لن تلتزم الصمت في مواجهة الأنشطة المناهضة التي تمارسها جماعات إرهابية في الخارج. وجدد رفض أنقرة تسليح واشنطن للأكراد، وقال إن المسؤولين الأمريكيين سيدركون أن هذا هو «الطريق الخطأ».

ورد مسؤول كبير في «سورية الديموقراطية» أمس على تهديدات أنقرة بأن قواته ترى أن احتمالاً كبيراً بظهور مواجهات مفتوحة وقوية مع القوات التركية في منطقة شمال غربي سورية، إذ تبادل الطرفان إطلاق النار أمس الأول.

وقال مستشار «قسد» ناصر حاج منصور إن القوات اتخذت قرارا بمواجهة القوات التركية «إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة» في المنطقة. وحذر من أن «هجوماً تركياً على المناطق الخاضعة لسيطرتنا يضر كثيراً بمعركتنا لإجبار «داعش» على الانسحاب من الرقة». في غضون ذلك، كشفت شبكة CNN الإخبارية أن الولايات المتحدة أوعزت لقواعدها الجوية والبحرية في الشرق الأوسط أن تكون على أهبة الاستعداد، لقصف محتمل لقاعدة «الشعيرات» الجوية في سورية.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها: «إن واشنطن تراقب «الشعيرات» منذ تهديد البيت الأبيض الأخير للنظام السوري برد قاس إذا استخدم السلاح الكيماوي مجدداً». وفي مؤشر جديد على تغير موقف فرنسا إزاء النظام السوري، أعلنت باريس أمس أنها ترى فرصة لكسر الجمود في الأزمة السورية في ظل تقبل روسيا لعدم وجود حل عسكري للصراع. ويحاول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إجراء حوار أوثق مع موسكو، إذ تسعى باريس أيضاً إلى استغلال عدم وجود سياسة أمريكية واضحة بشأن سورية لتمنح لنفسها دورا أكبر. وقال لو دريان لصحيفة «لوموند»: «أعتقد أن هناك فرصة سانحة في الوقت الحاضر، وأن الروس يدركون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع»، وأضاف: «يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف بطرق جديدة تشمل وضع مبادئ لا خلاف عليها، وعدم وضع شروط مسبقة».

من جهة ثانية، أفاد نشطاء سوريون بأن تحالف (قوات سورية الديمقراطية) تمكن من إحراز تقدم إستراتيجي مهم في جنوب مدينة الرقة، ما أتاح له إكمال الطوق حول (عاصمة إرهابيي داعش) في سورية.

وأوضح النشطاء أن المقاتلين المشاركين في حملة (غضب الفرات) حققوا تقدما بالغ الأهمية في محيط بلدة كسرة الفرج باتجاه الضفاف الجنوبية المقابلة لحي مشلب، وبسطوا سيطرتهم على جميع القرى المقابلة لمدينة الرقة.