صوت المواطن

الدولة السعودية الفتية نموذج يُدَرَّسُ

السهلي

حماد السهلي

جاء تصويت هيئة البيعة في اختيار الجيل الرابع من الأسرة الملكية لقيادة الدولة بأغلبية الأصوات على اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لولاية العهد ومن بعده بقية الأمراء في المناصب الأخرى لإدارة الدولة.

ومن يرجع للتاريخ يعرف أن تأهيل الجيل التالي للحكم من أولويات الدولة السعودية للحفاظ على استقرارها وازدهارها وتطورها وحماية شعبها وأمنها من الأطماع والصراعات. إن المؤسس المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ أسند مهام لأبنائه في سن مبكرة على سبيل المثال الملك سعود ـ رحمه الله ـ قاد معارك مع المؤسس الملك عبدالعزيز وعمره 19 سنة وتولى ولاية العهد وعمره واحد وثلاثون عاما وتم الإقرار عليها بالإجماع من أفراد العائلة والمشايخ ورجال الدين والعلماء وكافة الشعب، الملك فيصل ـ رحمه الله ـ اختاره الملك عبدالعزيز ليكون ممثلا له في زيارة بريطانيا عام 1919 وهو في سن الثالثة عشرة واستقبله الملك جورج الخامس عشر ملك بريطانيا، هذه هي حكمة وحنكة القائمين على الدولة السعودية تأتي بالاختيار وبموافقة جميع الأطراف وليس بالانقلابات والمؤامرات.

إنها فعلا الديموقراطية التي يجب ان تُدَرَّس في العالم وخصوصا عند بعض الدول التي تدعي الديموقراطية وتتغنى بها وتطالب الدول الأخرى بتطبيقها.

اختيار جيل الشباب لإدارة الدولة من أجل تحقيق طموحات الشباب لبناء مستقبلهم تماشيا مع المتغيرات العالمية وتطورات العصر المتسارعة ومع ذلك البقاء للأفضل والأصلح غير ذلك يتم إعفاؤه والبحث عن أحد أبناء الأسرة المالكة إذا لم يثبت جدارته.

نعم يحق لنا أن نبايع حكامنا وولاة أمرنا على السمع والطاعة؛ لأننا ننعم بالخبر والأمن والأمان والعدل، نسأل الله العلي العظيم أن يديمها علينا وأن يحفظهم ويسدد خطاهم إنه سميع مجيب.