أخبار

السعودية خط دفاع الدول النامية في الـ «20»

نصار السلمي

صالح الزهراني (جدة)

saleh5977@

رغم التحديات الكبيرة التي تواجه العالم حاليا، فإن السعودية سجلت بمشاركتها المختلفة على مستوى قمة مجموعة دول العشرين نجاحات متعددة في مواجهة الأزمات العالمية والدفاع عن مصالح الدول النامية وحقوق الشعوب الفقيرة، بحسب ما أكده اقتصاديون متخصصون لـ«عكاظ».

وقال عضو مجلس الشوى الدكتور عبدالإله ساعاتي لـ«عكاظ»: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدأ مشاركاته اللافتة للانتباه في القمة منذ عام 2014 في أستراليا، التي دعا خلالها إلى أهمية دعم النمو الاقتصادي العالمي، وتمكين الدول الفقيرة من الحصول على حقوقها عن طريق إزالة المعوقات التي تعترض دخول سلعها في الدول الغنية، أما قمة 2016 التي عقدت في الصين فقد شهدت توافقا سعوديا روسيا على دعم أسعار النفط».

ولفت إلى تركيز القمة القادمة في ألمانيا على أهمية الاستقرار الاقتصادي العالمي، وضمان الاستدامة وتحمل المسؤولية الدولية، في ظل محاولة بعض الدول التهرب من مسؤولياتها في قضية المناخ؛ ما سيؤدي إلى تحديات كبيرة للاقتصاد العالمي.

من ناحيته، أضاف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة المهندس نصار السلمي لـ «عكاظ»: «دعوات المملكة المبكرة في قمة العشرين إلى ضرورة إصلاح ثغرات العولمة، التي أدت إلى الأزمة المالية العالمية في 2008، مازالت تداعياتها قائمة حتى الآن، فالمملكة تنادي بأهمية تحرير التجارة بين دول الشمال والجنوب منذ سنوات طويلة، وألا توضع العراقيل أمام الدول النامية لمنع دخول سلعها إلى الدول الكبرى لأسباب واهية».

ونوه بجهود السعودية في إقناع الدول الكبرى بأهمية تخصيص نسبة مئوية محددة لدعم التنمية في الدول الفقيرة.

واستنكر عدم تنفيذ غالبية الاتفاقات التي توصل إليها في هذا الشأن على مدى سنوات طويلة.

وأفاد أن بعض الدول الغنية تدعم فلاحيها وتستنكر ذلك على الدول النامية، وقد تلقي بالفوائض السلعية لديها في البحار حتى تظل أسعار الكثير من المنتجات مرتفعة.

من جهته، ذكر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة زياد البسام لـ «عكاظ» أن المملكة أنفقت أكثر من 70 مليار دولار على الدول الفقيرة خلال السنوات الماضية في إطار التزامها بمعدلات الدعم التي فرضتها الأمم المتحدة بحد أقصى 1% من مستوى الناتج الإجمالي.

وبين أن السعودية حققت نسبة وصلت إلى 4%؛ الأمر الذى جعلها محل تقدير مختلف المؤسسات الدولية.